قبعات عريضة وسـراويل بأرجل واسعة
أزيــاء «الهيبز» تطـلّ بقـوة في الصيف
يشهد موسم الصيف هذا العام عودة قوية لـ«استايل الهيبز» الذي يمتاز بمطبوعات الزهور، والتقليمات العريضة، والتنورات الطويلة الفضفاضة. وبعدما طغت الطلة الرومانسية التي تتحلى بالرقة والبساطة على شوارع عواصم الموضة العالمية خلال المواسم الماضية بصفة منتظمة، تمتاز طلة هذا الصيف بالنماذج كبيرة الحجم واللافتة للنظر؛ إذ تحل النقوش ذات المقاسات الكبيرة محل نقوش الزهور الدقيقة والرقيقة، كما أن القبعات المتدلاة تطل بأحجام كبيرة، وتنطق بسحر الستينات من القرن الماضي.
ملابس ذات ألوان زاهية تتألق بنقوش الزهور والنماذج الجريئة والمتحررة.. هذه هي ملامح موضة حركة «فلاور باور» الشبابية التي نشأت خلال الستينات. وفي هذا الموسم تعول أيقونات الموضة العالمية مرة أخرى على الطلة المميزة لأطفال الزهور «شباب الهيبز».
وتفسر مدونة الموضة بمدينة ميونيخ جنوب ألمانيا كاترين بيرلينغ، سبب عودة استايل الهيبز للتربع على عرش الموضة باستمرار، بقولها «يصطبغ هذا الاستايل بطابع كاجوال للغاية. عندما يحل فصل الصيف يتوق الجميع إلى الألوان المبهجة والملابس الفضفاضة».
أحذية أشارت مستشارة المظهر الألمانية دوبروفسكي إلى أن موضة الأحذية تتضمن هي الأخرى موديلات مستوحاة من الزمن الجميل، فعلى سبيل المثال، تشتمل إحدى التشكيلات على أحذية ذات نعل سميك وذات نعل مخروطي تتألق باللون الأزرق، وقد وضع مصمم الأحذية ستيوارت فايتسمان تصميماً لأحذية ذات نعل مخروطي تتألق باللون الموف، وتشتمل تشكيلة ثانية على موديل باللون الكاكي. وتقول دوبروفسكي «الأحذية ذات النعال الخشبية السميكة تضفي سحر استايل الهيبز على المظهر، وهي تتناغم مع التنورات الماكسي بقدر تناغمها مع السروايل القصيرة الساخنة». |
وأشارت إلى أن طلة الهيبز تستحضر في الذهن صورة الشمس والشاطئ والبحر، أيضاً لدى مصممي الأزياء وماركات الموضة، فبينما أطلت عارضات أزياء على منصات العرض بفساتين تتألق بنقشات الزهور، وبفساتين ذات ألوان صارخة تحمل طابع البوب. وتتضمن تشكيلات معينة قبعات متدلاة ذات أحجام كبيرة جداً.
لمسات
في حين كانت الطلة في المواسم الماضية تكتفي بقطع ملابس مفردة تحمل لمسة الهيبز التي تثير الحنين إلى الستينات والسبعينات، تصطبغ الطلة هذا الصيف بطابع الهيبز من قمة الرأس إلى اخمص القدم. وقالت بيرلينغ عن ملامح هذه الطلة «يتم تنسيق القبعة المتدلاة مع نظارة شمسية ضخمة وترك الشعر الطويل والمموج يهفهف»، ناصحة بتنسيق القبعة اللافتة للنظر مع سروال جينز وبلوزة حريرية أو قطنية، مشيرة إلى أن التنورة الطويلة تتناغم أيضاً مع القبعة المتدلاة والنظارة الشمسية كبيرة الحجم.
وينبغي الاهتمام بالنسب الصحيحة مع التنورات والفساتين الطويلة (الماكسي). وبالنسبة للفساتين والتنورات التي ترفرف حول السيقان أو التي تزدان بالطيات يُراعى أن تكون ذات قصة ضيقة من عند الخصر. وتؤكد بيرلينغ أن ارتداء ثوب ضيق ولكن مع حزام عريض أو بلوزة ملفوقة يفي أيضاً بالغرض.
وفي هذا الصيف تجعل ماركة نماذج الباتيك - كانت حتى وقت قريب أحد العناصر المميزة لاستايل الجماعات المتمردة على عادات وتقاليد المجتمع - مقبولة ولائقة اجتماعياً، إذ تتلألأ نقاط الباتيك ذات المظهر المغسول في تداخل لوني رقيق على «التي شيرتات» والفساتين والبلوزات. كما بثت الماركة روحاً جديدة في نقوش الستينات المستوحاة من الحيوانات البرية، ومن ثم تُشكل مطبوعات الزهور التجريدية ذات التقليمات العريضة والتفاصيل المستوحاة من شكل الأسد استايل لا يمكن أن تخطئه العين. وعن هذه الطلة تقول مديرة قسم الإبداع لدى إحدى دور الأزياء، كارين فايت «هذه الطلة تعيد إلى الأذهان صورة نجمات السينما العظيمات في الخمسينات والستينات. يتسم المزج بين البقع اللونية ومطبوعات الزهور والأسد بالأنوثة الطاغية والإثارة».
نقوش
تُعد نقوش الزهور بالنسبة لفصل الصيف كالملح في الحساء. وفي هذا الموسم تبدو نقوش الزهور كما لو كانت تتبارى في ما بينها من حيث الشكل والحجم وروعة الألوان. وفي هذا الصيف يزدان البليزر والأفرول والبونشو أيضاً بالورود وزهور البنفسج والقرنفل كبيرة الحجم.
وتقول مستشارة المظهر بالعاصمة الألمانية برلين داغمار دوبروفيسكي «يمكن للنساء الجريئات أن يمزجن بين نقوش زهور مختلفة. ومن تحب الميل إلى الرقة يمكنها أن تنسق قطعة ملابس ذات نقشة زهور مع قطعة أخرى أحادية اللون». وتقدم إحدى الماركات على سبيل المثال طلة تتألف من وشاح جذاب ذي نقشة زهور مع سراويل قصيرة زرقاء اللون تتسم بالبساطة وثوب أبيض اللون.
كما يعود السروال ذو فتحة الرجل الواسعة إلى موضة الحياة اليومية مرة أخرى، وهو يطل في تشكيلة ماركة بلون بنفسجي، وفي تشكيلة ثانية يطل كسروال جينز ذي طية يتسع بالاتجاه إلى أسفل. وحينما يكون هذ السروال مصنوعاً من قماش البذلة وذا لون أسود، فإنه يكون صالحاً للارتداء عند الذهاب إلى العمل. كما أنه يبدو كلاسيكياً أيضاً، حينما يكون مصنوعاً من الحرير أو قماش القيطان ويزدان بنقوش الزهور أو نماذج الجرافيك. وعن تأثير هذا السروال على المظهر تقول كاثرين بيرلينغ «فتحة الرجل الواسعة تجعل الخصر يبدو أنحف، ولكنها تجعل القامة تبدو أقصر أيضاً».
وبينما تُعد الصنادل المسطحة تماماً أنسب الأحذية التي يمكن ارتداؤها مع التنورات الفضفاضة، ينصح خبراء الموضة بارتداء الأحذية ذات الكعب العالي مع السراويل ذات فتحة الأرجل الواسعة، فبذلك يمكن زيادة طول الأرجل بضع سنتيمترات بصرياً، ما يُعد ملائماً للغاية لقصة السروال والمرأة التي ترتديه على حد سواء. وباتباع القواعد نفسها يتم ارتداء السروايل ذات أرجل الأفيال الأكثر اتساعاً التي تمثل هي الأخرى موضة رائجة أو الأفرولات ذات الأرجل الواسعة، مثلما يظهر في تشكيلة معينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news