القيلولة تساعد على العمل بكفاءة

تساعد الغفوة القصيرة التي يأخذها الموظف خلال فترة الظهيرة، على العمل بكفاءة وفعالية، وفقاً لما ينصح به الباحث في مجال النوم في حديثه لمجلة «مدير الموارد البشرية»، يورغن تسوللي، الذي أوضح أن مدة القيلولة ينبغي أن تراوح بين 10دقائق ونصف ساعة، مؤكداً ضرورة أن ينعم الموظف خلالها بالاسترخاء وصفاء الذهن. ويقول تسوللي إن «نوم المرء فعلاً خلال القيلولة يعتبر مسألة أخرى، وربما لا يكون مهماً على الإطلاق».

ويلفت تسوللي إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ونستون تشرشل، كان يحرص بشدة على أخذ غفوة قصيرة خلال فترة الظهيرة، وكان يعتبر الأشخاص الذين لا يأخذون قيلولة أثناء الظهيرة أغبياء، وكان يعتقد أنه من خلال القيلولة يمكن للمرء أن يقسم يومه إلى يومين.

ولكن ينبغي ألا تزيد مدة القيلولة على نصف ساعة، وإلا فسيحدث هبوط في الدورة الدموية، ومن ثم سيجد الموظف صعوبة في مواصلة العمل بنشاط مرة أخرى.

وبشكل عام ينصح تسوللي بأن يأخذ الموظف فترة راحة قصيرة لمدة خمس إلى 10 دقائق بعد العمل لـ90 دقيقة، موضحاً أن الإنسان يستطيع العمل بكامل تركيزه طوال هذه الفترة فقط.

وأضاف «فترة الراحة القصيرة هذه ينبغي أن تكون إضافية للقيلولة». وفي الواقع العملي لاحظ عالم النفس الألماني أن قليلاً من الموظفين هم مَن يمنحون أنفسهم فترات الراحة هذه، وأن كثيراً منهم لا يلاحظون تحت وطأة ضغط العمل مراحل التدهور البيولوجي التي تحدث لهم، ومن ثم يواصلون العمل بلا انقطاع، ويقول تسوللي «كثيراً ما يترتب على ذلك احتمالية أن يعيد الموظف كل شيء مرة أخرى».

تويتر