تنسّق مع شكل الوجه والملامح

« الوجوه الخزفية ».. سبيل إلى ابـتسامة مثالية

مايكل آبا: الشكل المميز للأسنان يجعل الابتسامة مثالية. من المصدر

تعد الابتسامة إحدى لغات التواصل الجميلة والمشتركة بين البشر، مهما تباينت جنسياتهم أو ثقافاتهم. وقد يكون الحصول على ابتسامة مثالية، ليس سهلاً، إذ يتطلب العناية بالأسنان والحفاظ على اللون الأبيض الناصع، وهو مطلب ليس بيسير عند البعض، لاسيما الذين لا يتمتعون بأسنان مثالية، لذا باتت الوجوه الخزفية حلاً للحصول على ابتسامة مميزة، كونها تمنح الأسنان البياض والتنسيق في الشكل، إذ إنها لم تعد حكراً على النجوم.

والوجوه الخزفية عبارة عن وجوه تصنع من البورسلين، يغطى بها سطح واحد أو سطحان للسن، لذلك لا يكون المرء بحاجة لبرد أو تحضير كامل السن، بل غالباً ما يحضر السطح الأمامي فقط تحضيراً بسيطاً وبالتالي يكون البرد خفيفاً، كما يتم إلصاق هذه الوجوه بمواد خاصة تشبه التي تستخدم في الحشوات؛ ما يضمن ثباتها فترات طويلة، وفق الاختصاصي الأميركي في تجميل الأسنان الدكتور مايكل آبا، الذي رأى أن الابتسامة المثالية، ليست الابتسامة المكررة عند كل الناس، إذ تعتمد على الشكل المثالي للأسنان بصفة خاصة، مشيراً إلى أن البدء بتجميل الاسنان يكون مع تقييم الوجه، ودرس زواياه، ومن ثم تقييم الوجه بنصفيه، إذ لا يوجد وجه متطابق من الجانبين، فغالباً ما يكون هناك اختلاف، وإن كان بسيطاً.

وأضاف آبا الذي التقته «الإمارات اليوم» أخيراً على هامش زيارة قام بها أخيراً إلى دبي «بعد تقسيم الوجه إلى نصفين، من خلال الصور على الكمبيوتر، أعمد الى دراسة النقاط المتعلقة بالوجه، التي تكون حول الفم والذقن، بهدف الحصول على ابتسامة متوازنة، وتؤدي الى حد كبير الى التشابه بين الجانبين، والابتسامات يجب ألا تكون متشابهة، لهذا لابد من البحث جيداً ودراسة الوجه للوصول الى ما يناسب كل شخص، وحسب ما يمتلك من أسنان».

وجوه خزفية

أفاد الاختصاصي في تجميل الأسنان الدكتور مايكل آبا، أن تكلفة الحصول على الابتسامة المميزة بالوجوه الخزفية تراوح بين 30 و50 ألف دولار اميركي، مضيفاً أن الوجوه الخزفية تختلف عن الوجوه العادية، لان ما يقوم به هو تقييم الوجه، وتركيب ما يخصه، كما أن الوجوه تقص في أميركا بحسب المقاسات. ولفت الى انه قد يعمد أحياناً الى عدم وضع الوجوه على كل الأسنان، فيختار الأسنان التي تحتاج إليها، لهذا تتباين التكلفة من شخص لآخر.

خطوط

تابع الاختصاصي في تجميل الأسنان أن «الانطلاق يكون بتقسيم الوجه الى نصفين، وتحديد الخدود والأنف، وكذلك الذقن، وبالتالي لابد من وضع خط يفصل الأسنان في منتصف الذقن، لمعرفة نقطة الوسط المثالية عند المرء، وكيف يمكننا العمل على تكبير الأسنان قليلاً أو تصغيرها من خلال الوجوه الخزفية، التي تركّب، للحصول على خطوط متوازية وفي مكانها الصحيح»، مشدداً على ضرورة بناء جوانب الأسنان، إذ يعتاد كثيرون مضغ الطعام على جهة واحدة «ما يجعل العضلات في الوجه متباينة بين نصفي الوجه، الأمر الذي يجعلنا مضطرين لتعديل الاختلاف ايضاً. أما الختام، فيكون مع دراسة الشفاه، فبعض الأشخاص يكونون قادرين على إغلاق الفم، وتكون الأسنان متوقفة على بعضها بعضاً، فيما آخرون تكون أسنانهم العليا مرتخية، ولا ترتاح إلا أثناء الكلام».

ومع التقدم في العمر تصبح الأسنان مرئية أكثر، حسب آبا الذي أفاد بأن مراحل العملية كلها لا تستغرق اكثر من أسبوع، ففي الأيام الأولى يتم تحديد كل نقاط الوجه، وبعد ذلك تؤخذ مقاسات الأسنان، ويتم بردها على نحو خفيف، وبعدها تلصق الوجوه الخزفية، وفي اليوم التالي يرى الخبير المريض ليحدد إن كان يلزمه أي تعديل، وللتأكد من ثبات الوجوه.

ألوان

أما في ما يتعلق بالابتسامة الناصعة البياض التي يبحث عنها كثيرون، فذكر آبا، انه لا يختار الابيض الناصع لوناً للوجوه الخزفية التي تلصق على الأسنان، بل يختار الابيض الرمادي، أو المائل الى الاصفر، تبعاً للون البشرة «لأنه لابد من التناسب بين لون البشرة والاسنان، وليس أن تبدو ملصقة ودخيلة على الأسنان». وبخصوص المحافظة على الوجوه الخزفية، فنوه الى أنها تكون بتنظيفها مرتين يومياً، تماماً كالأسنان، بعدها يجب أن يخضع كل شخص لتنظيف في العيادة بالهيجين مرتين في السنة، وبذلك يمكن ضمانها لمدة تراوح بين 15 و20 سنة، فهي يجب ان تعامل معاملة الاسنان.

وعدد آبا الشروط الأساسية التي لابد من توافرها للقيام بوضع الوجوه الخزفية، وهي «الأسنان السليمة، وإمكانية الاعتناء بها لتجنيبها الضرر لاحقاً»، مشيراً إلى أن مشكلات اللثة التي تتعلق بالنزف أثناء التنظيف لا تمنع من القيام بتجميل الابتسامة، لان ذلك لا يتعلق بصحة اللثة، و«في بعض الاحيان قد نضطر الى اجراء جراحة باللثة، لاسيما في الحالات التي تكون فيها اكبر من الاسنان في حجمها، إذ يجب تصغير مساحتها»، أما الذين لا يمكنهم القيام بهذا النوع من التجميل، فهم بحسب آبا، الذين أجروا العديد من الجراحات التجميلية، ويريدون التحسين، وكذلك الذين يتمتعون بابتسامة جميلة من الاساس، ويريدون التحسين أو التعديل بنسبة بسيطة جدا. وفي الختام شدد على أهمية الأثر النفسي على المرء بعد الحصول على ابتسامة مميزة، إذ لا تنعكس على جمال الوجه فحسب، بل على نفسية المرء، فتزيد من الشعور بالارتياح والثقة بالنفس.

تويتر