لقاح فعّال لـ « إيدز » القرود

قال باحثون أميركيون إنهم توصلوا إلى لقاح جديد يمكنه حماية قرود من المرض المماثل للإيدز الذي يصيبها، في خطوة قد تبشر بالتوصل إلى لقاح ضد هذا المرض عند البشر. ونقلت هيئة الإذاعة البريطاانية «بي بي سي» عن الباحثين في معهد العلاج الجيني في اوريغون الأميركية أن اللقاح الذي أعطي لقرود «المكاك» وفر حماية ل13 من أصل 24 منها. وتبيّن أن هذا اللقاح بقي فعالاً لمدة 12 شهراً بعد التجربة لدى 12 قرداً. وقال الباحثون إن عملهم هذا يمكن أن «يسهم بشكل ملحوظ» في تطوير لقاح فعل للإيدز البشري.

وأشاروا إلى أن لقاحهم الذي طوروه للقردة حث على إنتاج نوع من الخلايا الدموية الدفاعية، التي تبقى «محترسة» في الجسد بعد الإصابة بالفيروس.

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة، لويس بيكر، للشبكة البريطانية، هناك دليل على أن اللقاح قضى على آثار المرض عند القرود، وهو أمر «غير مسبوق» في البحوث المتعلقة بالإيدز. وذكر الباحثون أن مسائل تتعلق بالسلامة يجب معالجتها قبل اتباع نهج مماثل في التجارب على البشر. من جانب آخر، قالت هيئات أممية تكافح فيروس (اتش آي في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، أول من أمس، إن من يتلقون العلاج الطبي فور إصابتهم بهذا الفيروس بإمكانهم الحد بشكل فعال من خطر انتقال الفيروس إلى شريك غير مصاب في إطار علاقة جنسية. وقالت الأمم المتحدة إنه إذا تم تناول العقاقير المضادة للفيروسات بالشكل الملائم من جانب شخص مصاب بذلك الفيروس فور انتقاله إليه، يمكن أن يقلص خطورة انتقال العدوى بنسبة 96٪، وذلك بناءً على نتائج تجربة شملت أكثر من 1700 من الأزواج عبر إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارجريت تشان، إن تلك التجربة تعد «تطوراً محورياً، لأننا نعلم أن انتقال (الفيروس) عن طريق الجنس يشكل نحو 80٪ من جميع الإصابات الجديدة».