حول بحر الجـنوب الفــــــرنسي وبالقرب من سجادة «كان» الحمراء

شـانيل «كروز».. تصاميم بحرية بلمسة الريفيرا

صورة

في فندق «دو كاب» وعلى خلفية خلابة لبحر الجنوب الفرنسي، الذي يحمل في هذه الفترة تحديداً ذلك الرونق الساحر لممثلي ومشاهير العالم الموجودين في مدينة كان الفرنسية اللصيقة خلال فترة مهرجان كان السينمائي ،2011 جاء الاختيار المثالي للمصمم الألماني كارل لاغرفيلد ليقدم مجموعة الرحلات البحرية الأخيرة «كروز» لدار الأزياء الفرنسية «شانيل» الأسبوع الماضي، مقدماً مجموعة من التصاميم البحرية الناعمة التي قد تكون مثالية لتلك الطبقة الراقية من سيدات المجتمع والشهيرات من الممثلات، اللاتي لم يترددن لزيارة العرض القريب من السجادة الحمراء الساحرة للمهرجان.

ألوان هادئة لم تخرج عن تلك الحاجة الصيفية لها، بقصات وزينة ملكية فخمة، تنوعت بشكل كبير في قصاتها وألوانها وأفكارها وطريقة التزيين أيضاً، ما جعلها كما لو كانت مجموعات صغيرة داخل واحدة كبيرة، اختلفت في الأفكار والألوان، ولكنها اجتمعت على تلك الجودة العالية في التنفيذ، وعلى الرغم من وجود مجموعة كبيرة من القطع التي قد تستبعد من دائرة الاختيار المناسب، إلا أن المجموعة احتوت على ما يكفي من قطع سهلة الاقتناء، وأخرى حملت تلك اللمسة «الشانيلية» العريقة، سواء في القصات أو الخامات المستخدمة، إضافة إلى مجموعة شديدة الفخامة من ملابس السباحة التي حملت ذلك المزيج الراقي من الأبيض والأسود التي يمكن تخيلها على شهيرات عقد الثلاثينات.

قصات ناعمة وهادئة بدت مريحة على الرغم من أناقتها، منها الضيق، ومنها الواسع المتموج، إلا أنها جميعا كانت قريبة بما يكفي من محيط الجسد لتبين انحناءاته الجذابة، وبلمسة أخرى فاخرة للمجوهرات الملكية التي تزينت بها العارضات، حملت نسمة أنثوية مترفة على المجموعة، ذات الأناقة المناسبة لحياة «الريفيرا» الراقية.

فساتين

كان للفساتين الشيفونية الواسعة حضورها القوي على المجموعة، التي غالباً ما انسدلت طويلة ومتسعة، منها ما اعتمد على القماش السادة، أو المعتمد على الخامات المطبعة بأشكال وألوان وخربشات متنوعة، إضافة إلى مجموعة من الفساتين الضيقة القصيرة الواصلة إلى الركبة أو ما فوقها، بقصة مستقيمة وأكمام قصيرة اعتمدت على اللمسة السادة من الخامات، التي غالباً ما تفاوتت بين الأسود، أو الأبيض أو الكريمي، أو تلك المازجة بين الاثنين في خطوط قاسمة وفاصلة بين الاثنين، أو تلك الضيقة القريبة إلى فكرة القميص والتنورة، بلمسات حريرية متموجة، أو التي اعتمد فيها القماش المحاك السميك، والتي تفاوتت بين الأزرق الكحلي الداكن والأحمر في خطوط متوازية وقصة متطورة زينها جيوب كبيرة بارزة، وأخرى بأزرار مذهبية على الجذع بدت كما لو كانت أقرب إلى طقم من سترة وتنورة.

وقدم المصمم أيضاً فساتين سوداء ضيقة جزئياً واصلة أسفل الركبة، والمتزينة بحواشٍ ملونة ذات أشكال هندسية لمثلثات موزعة بألوان متباينة وفاقعة، بالفكرة ذاتها على الصدر، بينما تزينت الخطوط المحددة لهذه الحواشي بخطوط فاضلة من أحجار وكريستالات أنيقة، بينما تزينت مجموعة أخرى من الفساتين باللؤلؤ الأبيض المتفاوت في أحجامه، وزين بعض الفساتين عبر فكرة التقاطع الكبير على الجذع، والمزين للأكتاف والأرداف، أو عبر توزعه منثورا على كامل الفستان بحبات متجمعة، إضافة إلى تلك التي تزينت بتطريزات لزهور فوشية وحمراء متجمعة في مناطق مثل الخصر أو الصدر على فساتين كريمية ضيقة.

أطقم

لا تكتمل مجموعة عملية ومريحة لـ«شانيل» دون أن تشتمل على مجموعة كبيرة من الأطقم ذات الخطوط «الشانيلية» الكلاسيكية بقصتها البسيطة المستقيمة وجيوبها الداخلية ذات الفتحة الخارجية الواضحة، والطول المميز لسترات هذه الأطقم التي غالبا ما تفضل البقاء بالقرب من أعلى الأرداف، إضافة إلى مجموعة جديدة من الأطقم التي اعتمدت على فكرة التنورة الضيقة ذات الخصر العالي، والسترات الخفيفة المنسدلة ذات القصة القصيرة من الأمام وقصة مستديرة أطول من الخلف، وفتحة رقبة كبيرة ومستديرة، وجيوب كبيرة ذات حدود واضحة، إضافة إلى مجموعة من اللون الأصفر الليموني الفاتح، وأخرى من الأزرق السماوي الفاتح، والتي قدمها بسيطة بخطوط ناعمة وواضحة بعيدة عن التكلف، وأخرى من أقمشة خفيفة وأقرب إلى الشفافة، والتي اعتمدها في تنفيذ أطقم من سراويل قصيرة متسعة ذات كسرات وبلوزات ناعمة مع سترات خفيفة «كارديغان» متشابهة في تطريزاتها.

سباحة

تحولت ملابس السباحة في مجموعة «شانيل» إلى واحدة أقرب إلى الفساتين الأنيقة، بقصاتها الراقية المتقنة، وتحولها وخطوطها الراسمة للجسد، والمزينة بالأزرار المذهبة تارة أو خطوط، التي اعتمدت على فكرة المزج الواضح بين القسمين الأسود والأبيض، والكحلي الداكن المزين بحبات القصب الفضية ودبوس من الكريستال الأبيض المزين لحزام وهمي، تحت سترة «شانيلية» مربعة قصيرة، ولبس سباحة آخر من جزأين أقرب إلى القميص الضيق الطويل المنقسم من المركز، وآخر أسود مزين بدبوس أسفل الصدر بقصة تحدد تلك المنطقة بحدود بيضاء كريمية.

ألوان وخامات

اعتمد لاغرفيلد على مجموعة هادئة من الألوان لمجموعته البحرية، التي تفاوتت بين الأصفر الليموني الفاتح والمعروف باسم «أصفر الكناري»، واللون الأبيض العاجي، والأسود، والليلكي المزرق والمعروف باسم زهور الـ «ويستريا» ذات اللون المطابق، إضافة إلى الأزرق، والأحمر، والذهبي، والفضي، والرمادي، واللؤلؤي، والألوان الباستيلية، والأزرق الماريني الداكن، إضافة إلى الطبعات ذات الألوان والخربشات المتعددة.

إضافة إلى ذلك اعتمد المصمم مجموعة من الخامات الخفيفة مثل الساتان، والشيفون، وتلك المزهرة المحاكة، وقماش اللاميه الأقرب إلى الموسلين، والكريب، والدانتيل، والأورغانزا، والتول، والقماش المحاك السميك بخيوط ناعمة حريرية.

تويتر