مركبة تستطيع حمل 4 روّاد إلى أغوار الفضاء
كشفت وكالة علوم وأبحاث الفضاء الأميركية (ناسا)، أول من أمس، النقاب عن خطط لبناء مركبة فضاء مصممة لحمل رواد الفضاء لأغوار سحيقة، لتصل في النهاية إلى المريخ. النظام الذي أطلق عليه اسم «مركبة نقل الأفراد متعددة الأغراض»، يعتمد بشكل كبير على تصميم مركبة الفضاء «أوريون»، التي كانت جزءا من خطط تم إلغاؤها، خلال إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، لنقل رواد الفضاء مجددا إلى القمر.
وسيكون بمقدور أربعة رواد فضاء العيش طوال 21 يوما في المركبة مخروطية الشكل، والتي صممت بحيث تتمتع بمواصفات أمان أفضل 10 مرات من أسطول المركبات المكوكية، الذي على وشك التقاعد.
واختار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلغاء برنامج الرحلات الفضائية المأهولة (كونستيليشن)، الذي أعلن عنه إبان إدارة بوش، وكان يدور حول فكرة استخدام «أوريون» للسفر إلى القمر.
وعانى ذلك المشروع التأجيل المتكرر وعدم توافر ميزانية له، وقال المسؤولون إنه لن يحقق أهدافه بمستويات التمويل الراهنة، وتخطط «ناسا» حاليا للاعتماد على شركات تجارية في نقل رواد الفضاء إلى مدار الأرض القريب والمحطة الفضائية الدولية (اي. إس. إس)، لتوافر مواردها لتطوير مركبة فضائية جديدة، تستطيع السفر لأعماق الفضاء، لتزور في البداية كويكباً بعيداً قبل السفر إلى المريخ.
وقال مدير إدارة مهام نظم الاستكشاف دوغلاس كوك، إن استغلال أساس المركبة «أوريون»، التي كانت في طور البناء بالفعل، سيمكن «ناسا» من استخدام مواردها بكفاءة كبيرة، في ظل القيود الشديدة المفروضة على الميزانية.
وأضاف «كان منطقيا للغاية الالتزام بها (التصميمات)»، مشيرا إلى أن الكثير من متطلبات التصميم كانت متطابقة، «لقد أحرزنا الكثير من التقدم بـ(أوريون)».
ولم يدل كوك بتفاصيل حول التكاليف التقديرية لبناء المركبة، لكنه قال للصحافيين إن خمسة مليارات دولار تم إنفاقها بالفعل على المركبة «أوريون». وستقوم شركة «لوكهيد مارتن كورب» التي فازت بتعاقد برنامج «كونستيليشن»، بتطوير المركبة الجديدة.