فســـتان السهرة الطويل.. فخامة وطلّة ملكات
تلجأ كثيرات إلى ارتداء فستان السهرة في مناسبات عدة، من بينها عرض مسرحي، أو حفل زفاف أفضل الصديقات، أو حفلة فخمة. وليست هناك قطعة ملابس تضفي سحراً على الفتيات الصغيرات، أو الشابات والسيدات الناضجات على حد سواء أكثر من فستان السهرة. وعندما تكون هناك مناسبة رائعة، يكون فستان السهرة هو كل ما يشغل بال الفتيات والسيدات، لأنه بفضل فستان الأميرات الجميل تقطع المرأة نصف الطريق لتكون ملكة الحفل المتوجة.
لهذا السبب تقف المرأة منذ قرون كثيرة حائرة أمام المرآة، وتتساءل عن الفستان الذي ستبدو معه في أبهى صورة لها، وعلى مر العصور شهدت موضة السهرة تغيرات كثيرة؛ ففي عام 1930 كانت التنورة مثلاً طويلة، وتلامس الأرض، وكانت ذات ذيل قصير ومقصوص، وبعد عام 1933 أصبحت التنورة تتوافر بموديلات يصل طولها إلى الكاحل فقط، أو إلى الأرض.
ولكن في حقبة العشرينات من القرن الماضي، نجحت أيقونة الموضة كوكو شانيل في جعل فستان السهرة الأسود القصير يحظى بإقبال كبير من النساء، كما أنها نجحت في أن تجعل من فستان حفلات الكوكتيل فستاناً كلاسيكياً يصلح لكل الأزمان.
وحاليا تكون النساء في حيرة من أمرهن بسبب التنوع الكبير في موديلات فساتين السهرات الفخمة، وفي الوقت الحاضر تستغني نساء كثيرات عن الفساتين الفضفاضة، ولكنهن لا يستغنين عن الفساتين الطويلة التي تصل إلى الأرض، وحالياً تتربع قصة على عرش موضة فساتين السهرة تبدو رائعة مع جميع أشكال القوام، ألا وهي قصة إمباير ستايل.
وعن هذه القصة تقول مصممة الأزياء بالعاصمة الألمانية برلين آنا فون غريسهايم «بفضل الوسط العالي المستقر أسفل الصدر والخامات المنسابة برقة تمنح هذه القصة قوام المرأة إطلالة جميلة وتداري كتل الدهون الصغيرة». أما النساء الأكثر رشاقة واللائي يكون الجزء العلوي من جسدهن قليل العرض، فتجعلهن هذه القصة يبدين أكثر امتلاء.
ألوان
تنصح غريسهايم النساء ذوات الجسم الممتلئ بتفضيل الخامات ذات الألوان المطفأة، معللة ذلك بقولها «الخامات اللامعة تزيد من الحجم بعض الشيء غالباً». وبناءً على ذلك، يتعين عليهن الاستغناء عن الذهبي والفضي اللذين يتربعان على عرش الموضة حالياً، وكبديل يمكنهن اختيار درجات الأخضر والأحمر والأزرق والتوتي، التي تُعد أيضاً ألواناً رائجة هذا الموسم.
ومن الطلات المفضلة لمصممي الأزياء هذا الموسم الفساتين ذات حمالات العنق، والتي كانت أشهر من ارتدتها النجمة العالمية مارلين مونرو والتي جعل هواء التصريف الصادر من بالوعة بالشارع فستانها الأبيض ذي حمالات العنق يتطاير في الهواء في فيلمها الشهير «حكة السنة السابعة». وتتضمن تشكيلة بعض العلامات مثلاً فستاناً رمادياً يصل طوله إلى الأرض وذا حمالتي عنق، إحداهما تلتصق بالعنق تماماً، كما تقدم علامة أخرى ضمن تشكيلتها فستاناً من الحرير بلون أزرق داكن وذا حمالتي عنق مرصعتين بالكباسين.
وأشارت آنا فون غريسهايم إلى أن القصّات اللاتماثلية تنتشر بكثرة أيضاً؛ فعلى سبيل المثال صممت أيقونة الموضة ونجمة فريق سبايس جيرلز السابقة، فيكتوريا بيكهام، فستان سهرة ذا ثنيات درابية لا تماثلية وبه حزام مدمج، كما تقدم بعض العلامات فستان سهرة ذا قصة لاتماثلية ويتألق باللون الأحمر.
موضة
تعد فساتين الكورسيه التي لا تشتمل على حمالات موضة رائجة هذا الموسم أيضاً، مثل الموديلات التي أطلت بها عارضات الأزياء لدى تقديمهن علامة بعينها على منصات العرض أخيراً، وبفضل أعمدة الكورسيه المدمجة بفخامة في الجزء العلوي تمتاز هذه الفساتين بفتحة صدر (ديكولتيه) في غاية الجمال والروعة.
ويؤكد خبراء الموضة أنه ليس بالضرورة أن يصل طول فستان السهرة إلى الأرض؛ إذ إن فساتين السهرة الملتصقة بالجسم، التي ينتهي طولها عند الركبتين والتي يمكن أن تتخذ قصتها جميع الأشكال الهندسية تقريباً تعتبر مناسبة للحفلات أيضاً، وذلك إذا كانت المناسبة أكثر تحرراً.
وينصح مصمم الأزياء بمدينة دوسلدورف غرب ألمانيا شتيفان شراوت، باختيار شكل وطول ودرجة فخامة فستان السهرة بما يتماشى مع المناسبة، ولاختيار فستان السهرة المناسب ينصح شراوت النساء بطرح الأسئلة التالية على أنفسهن «هل المناسبة حفل خيري؟ أم حفل استقبال ضيوف ذوي مكانة رفيعة؟ أم حفلة صيف راقصة؟». وفي المناسبات غير العادية، كحفلات الأوبراً مثلاً، ينبغي على المرأة أن ترتدي ـ كما هو معهود ـ فستان سهرة كلاسيكيا ذا خامة فاخرة وألوان مطفأة.
وكلما كان الفستان فخماً، كان من الضروري أن تتسم الحُلي بالبساطة، وينبغي تزيين فساتين السهرة بقلادة قصيرة ومستديرة وملتصقة بالعنق، ومن الممكن أن تكون هذه القلادة مصنوعة من الذهب الأبيض أو الأصفر أو الفضة الاسترليني، وأن تشتمل على دلاية صغيرة ذات صياغة تخريمية.