الرحلة مخصصة لترك محطة الفضاء بحالة ممتازة. أي.بي. أيه

«إنديفور» يكمل آخر رحلة سير في الفضاء

أكمل رائدان من طاقم مكوك الفضاء «إنديفور» رحلة سير في الفضاء استمرت سبع ساعات و24 دقيقة، وانتهت أول من أمس، وهي آخر رحلة سير يجريها طاقم مكوك فضاء.

وقام رائدا الفضاء مايك فينك وجريج تشاميتوف اللذان غادرا محطة الفضاء الدولية بنقل جزء من المكوك إلى المحطة، لكي تتمكن من مواصلة استخدامه بعد إحالة المكوك للتقاعد.

واستخدم نظام ذراع الاستشعار المداري في المكوك امتداداً لذراعه الآلية، لمسح المركبة بحثا عن أي ضرر لحق بها خلال عملية الإطلاق، وعند نقله إلى المحطة، سيستخدم لزيادة مدى الذراع الآلية للمحطة.

وقالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إن هذه هي رحلة السير التاسعة لفينك والثانية لتشاميتوف، وسيصبح فينك رائد الفضاء الأميركي الذي أمضى معظم الأيام في الفضاء، متجاوزا الرقم القياسي الذي سجله بيجي ويتسون وهو 377 يوما.

يذكر أن عملية السير في الفضاء هي الرابعة والأخيرة في مهمة «إنديفور»، ومخصصة لترك محطة الفضاء الدولية في وضع ممتاز قبل إحالة مكوك الفضاء للتقاعد، وانطلق مكوك الفضاء (إنديفور) في 16 مايو الجاري، في مهمة تستغرق 16 يوما.

ومن المقرر إطلاق رحلة لمكوك فضاء آخر، هو مكوك الفضاء أتلانتيس الذي ينطلق إلى المحطة في يوليو المقبل، لكن ليس من المقرر إجراء رحلات سير في الفضاء في هذه المهمة.

ويقوم رواد الفضاء الذين يعيشون كامل الوقت في المحطة أيضا بجولات سير بطريقة مستقلة للمكاكيك الزائرة. ويحال أسطول مركبات الفضاء المكوكية إلى التقاعد بعد صناعته للتاريخ على مدار 30 عاما، إذ تركز وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) جهودها على تطوير مركبة طويلة المدى للسفر إلى كوكب المريخ ومسافات بعيدة أخرى.

وكانت «ناسا» قد كشفت يوم الثلاثاء الماضي عن خططها لتطوير مركبة فضاء تسافر مسافات طويلة، وتأمل بأن تستخدم للسفر إلى الفضاء البعيد.

وتأمل «ناسا» بأن توقع عقوداً مع منظمي رحلات فضاء تجارية للقيام بمهمات قصيرة للفضاء، وفي الوقت الذي سيتم فيه تطوير هذه المركبات، سيعتمد رواد الفضاء على مركبة الفضاء الروسية (سويوز)، لنقلهم إلى المدار الفضائي.

الأكثر مشاركة