السعال المتواصل إشارة إلى تضيّق القصبات

 

طالب أخصائيو الأمراض الصدرية في الإمارات المدخنين الذين يسعلون بشكل متواصل لأكثر من أسبوعين استشارة أطبائهم دون إبطاء لإجراء فحص وظائف الرئة، والتحقّق من أي دلائل على إصابتهم بمرض تضيق القصبات الهوائية المُزمن الذي يُعد التدخين من أهم أسبابه، وهو المرض الذي تحذر منظمة الصحة العالمية من احتلاله المرتبة الثالثة في أهم أسباب الوفيات عالميا بحلول العام .2030

وحذر رئيس شعبة الحساسية والأمراض الصدرية في «جمعية الامارات الطبية» الدكتور ميرزا الصايغ، من الاستهانة بالسعال المتواصل بين المدخنين، وذلك قُبيل انعقاد سلسلة ندوات طبية هذا الأسبوع لمناقشة أحدث التطورات وأفضل الممارسات المعتمدة دولياً في علاج تضيق القصبات الهوائية المُزمن الذي قد يتسبّب في انقطاع التنفس على نحو حاد ويحول دون قيام المصابين به بأنشطة حياتهم اليومية المعتادة، مثل ارتداء ملابسهم أو الاستحمام أو المشي.

وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض تضيق القصبات الهوائية المُزمن سيحتل المرتبة الثالثة بين أسباب الوفيات الرئيسة عالمياً بحلول عام ،2030 أي مباشرة بعد أمراض القلب والسكتة الدماغية. ويتراوح معدل انتشار المرض عالمياً بين 4 و6٪، فيما يعزو الأطباء نحو 80٪ من حالاته إلى تدخين السجائر، مؤكدين أن الشيشة أو الأرجيلة لا تقل خطورة عن تدخين السجائر. وفي هذا الصدد قال الصايغ «يتعين على المدخنين الذين يسعلون يومياً لمدة تتجاوز أسبوعين أن يراجعوا على الفور أحد الأطباء المختصين بالأمراض الصدرية لإجراء فحص لوظائف الرئة للتحقّق من عدم إصابتهم بمرض تضيق القصبات الهوائية المُزمن». وتناقش سلسلة الندوات الطبية المنعقدة خلال عطلة نهاية الأسبوع في كل من أبوظبي ودبي ومدينة العين أفضل الممارسات الجديدة في إدارة مرض تضيق القصبات الهوائية المُزمن، بما في ذلك أحدث الأدوية في هذا المجال، وفي مقدمتها البخاخ الذي أقرته أخيراً وزارة الصحة الإماراتية والمصنّف ضمن العقاقير الموسعة للشعب الهوائية، إذ يتسم الدواء الجديد بامتداد مفعوله بحيث يؤخذ مرة واحدة يومياً.

الأكثر مشاركة