طبيعة ساحرة تميز ريبه. أرشيفية

ريبه.. سياحة في الريف الدنماركي

تعد بلدة ريبه الدنماركية ظاهرة من نواحٍ عدة، إذ إنها ليست أقدم المدن في الدنمارك فحسب، بل أكثرها ترحيبا بالضيوف كذلك. ورغم أن البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 9000 نسمة، تحتل مساحة ضئيلة على الخريطة، إلا أنها تعد معلماً سياحياً حقيقياً يجذب السياح. كانت ريبه في السابق مدينة ثرية، ومن مقار الاقامة الملكية، فضلاً عن كونها أكبر ميناء في الدنمارك.

أما حالياً، فصارت ريبه ذات طابع ريفي، وربما كان هذا هو السبب الحقيقي وراء شعور زائريها بالاسترخاء، إذ انها تتمتع بمناخ مثالي للاسترخاء والاستجمام. وفي وسط المدينة القديمة، يوجد الكثير من الدروب الضيقة التي تتميز أأبانحناءات والتواءات أكثر من المعتاد مقارنة ببقية المدن الدنماركية الصغيرة.

هذه الطرق الضيقة بصورة خاصة تمكنك بالفعل من التعرف إليها من خلال أسمائها، كطريق «سموليسليبه» على سبيل المثال. وإذا نظرت إلى الأرصفة هناك، تجدها أقل تمهيداً من نظيرتها في أي مكان آخر، كما تجد ألواح البيوت النصف خشبية مائلة بصورة أكبر من المعتاد.

جميع البيوت مزينة بالورود ذات الأزهار المورقة، بينما تنمو أمامها زهور الهيدرانجيا، وأحياناً زهور عباد الشمس، كما هي الحال في شارع «جرونيجارده»، أحد أجمل الشوارع في ريبه. وريبه يطلق عليها الدنماركيون بلغتهم وصف «هيغليغ»، وهي كلمة تعني تقريبا أن المكان يجمع بين سحر الريف والراحة والدفء. ذلك هو المعنى الذي سيدركه على الفور كل من يزور البلدة الدنماركية القديمة. تعد هذه البلدة التي يرجع تاريخها إلى 1300 عام مضت، كتاب تاريخ مفتوحاً، يمكن أن يتصفحه المرء صفحة بصفحة، ليتنقل من خلاله عبر القرون المختلفة.

لم يكن هناك في البداية سوى قرية واحدة على الجانب الآخر من نهر ريبه، وهي عبارة عن سوق تنتمي إلى حقبة الفايكنغ، يرجع تاريخها إلى قرابة عام .700 والفايكينغ مصطلح يطلق في الغالب على ملاحي السفن والتجار والمحاربين الذين نشأوا في المناطق الاسكندنافية، وهاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا في الفترة بين أواخر القرن الثامن والقرن الـ.11

الأكثر مشاركة