خريف رومانسي في الجــانب الأنيق من المدينة
الكثير من المعاطف، وتلك البصمة الشديدة الأناقة التي لا تخطئ في إبراز القدرة على التميز والتجديد المستمر.. أبرز ما ميز مجموعة ما قبل الخريف والشتاء 2011 لدار الأزياء البريطانية العريقة «بربري»، بمجموعة من التصاميم التي تفاوتت بين المعاطف، والسراويل، والقمصان، والحقائب، والأوشحة، والقبعات، والسترات، والكثير من تلك الأخيرة بقصات متنوعة جمعت الفخامة الشديدة، والعملية في الوقت ذاته.
بظلال خريفية لا تقبل الخطأ، تلونت المجموعة، مستعينة، بكل ما يمكن أن يراه المرء في غابة مخضرة غزّتها صفرة هذا الموسم، أو في حديقة ذات مساء بارد يمطر أوراقا ميتة لمدينة معاصرة جمعت بين ظلال ودخان وشفق مثلج، هي مجموعة غلبت عليها رومانسية مترفة، في الجانب الأنيق من المدينة.
وبلمسة أناقة بريطانية كلاسيكية لطالما افتخرت بها الدار، تماوجت المجموعة بين البصمة الدائمة، والكثير من اللمسات المبتكرة الشديدة الفخامة، التي اعتمدت على الفرو في إضافة لمسات بسيطة على مختلف أجزاء القطع، بينما اعتمد بشكل كامل على أحد المعاطف الشديدة الأناقة بلونها البنفسجي الضارب إلى الرمادي.
رشاقة
تميزت القطع والقصات التي قدمتها المجموعة بقدرتها الذكية على إضفاء خطوط تعزّز مظهراً أنحف من الواقع، سواء من خلال قصات السراويل المستقيمة الطويلة، وقصات البطن الضيقة الحازمة، أو الفساتين المنسدلة ذات القصات المعززة لنحول الخصر، أو المعاطف الضيقة عند منطقة الجذع فقط وحتى الخصر، بينما كان للحزام الجلدي العريض بتصميمه الملتف حول الحضر بعقدة صغيرة عفوية من الأمام لمسة إضافية محددة للخصر في جزئه العالي (أنحف محيط في الجسم)، التي زينت معظم القطع والمعاطف، وحتى تلك المعززة بالفرو، والمتوافرة بعدد من الألوان.
على الرغم من اشتهار الدار بمعطفها الكلاسيكي المعروف باسم «ترنش»، أو ما يعرف أيضاً باسم «معطف المطر»، إلا أنها استطاعت في هذه المجموعة أن تقدم أكثر من ذلك بكثير، بقدرة مبتكرة على تحويل المعطف من جزء إضافي فوق الملابس، إلى قطعة شديدة الفخامة تستحق أن تكون الجزء الرئيس من المظهر بالكامل، بلمسة مبتكرة أعطته كينونة خاصة، وبين المعاطف الصوفية بقصة معاطف المطر، بأكمام ضيقة وأزرار كبيرة متوازية، بقصة منسدلة أكثر ضيقاً، وطبقة سميكة من الفرو مزينة للجزء العلوي من الظهر المنسدل على الأكتاف، أو ذات الجذع الضيق والرقبة العالية والأزرار الكبيرة المتوازية القريبة من شكل توزيع أزرار المعاطف العسكرية، كما لو كانت سترة ضيقة تنتهي عند الحزام العريض، بينما يفصل الحزام بين ذلك الجزء العلوي الصوفي الضيق والجزء السفلي المتسع والملتف من الفرو.
ضمت المجموعة أيضاً معاطف ضيقة بالكامل بياقة مستديرة واسعة ومغلفة، وطبقة فرو تزين الكتف والصدر، وحاشية عريضة عند الأكمام وأخرى في نهاية المعطف، ومعاطف قماشية ذات اللون الأخضر المصفر بخامة ذات ظلال فخمة، وقطعة كبيرة من الفرو على الرقبة والأكتاف، وأخرى تزينت في الجزء نفسه إضافة إلى القليل من المنطقة الأمامية فوق الصدر بأحجار كبيرة متفاوتة الأحجام والدرجات من الكريستال المشابه في لونه للون المعطف ذي الخضرة الخريفية المصفرة، إضافة إلى معاطف بيضاء عاجية من القماش المضاد للمطر، بقصة عملية، ولمسة معكرة جزئياً في حواشيها، وأخرى استكملت مع نهاية خط الخصر بالفرو الأبيض المزين لنهايات الأكمام أيضاً، إضافة إلى تلك المعتمدة على القماش المضاد للمطر، والمعروف بشكله المنتفخ بالكامل ودرزاته التي تجعله مقسماً إلى مربعات عدة.
كحال المعاطف المبتكرة، تميزت السترات والجاكيتات الصغيرة العملية، بذات الأفكار المميزة، التي مزجت بين قصات الجاكيتات القصيرة الضيقة المناسبة للمطر بدرزاتها المنتفخة، ولمسات الفرو التي زينت الأكتاف والرقبة والأكمام، أو تلك التي بدت مشابهة لتصميم المعطف ذي تنورة الفرو، ولكن مع تقصير الأخير، إضافة إلى البلوزات الصوفية الناعمة ذات التصميم البسيط المتزين حول خط الياقة فقط، أو تلك التي تعزّزت بأكمام من الفرو المنتفخ، أو القصيرة المعتمدة بالكامل على الفرو المازج بين القطع السوداء والبنية.
فساتين
على الرغم من وجود الكثير من المعايير التي تقارن بين المجموعة المثالية، وتلك الجيدة، إلا أن الانبهار، والرغبة في اقتناء كل قطعة منها، قد يكون أكثر ما يمكن أن يعكس نجاح المجموعة وقدرتها على توفير جمال وتميز التصميم، وتلبيته لاحتياجات مقتنياته، واستفزازه لتلك الرغبة في الحصول عليه دون غيره، وقربه من تلبية غرور أي جسم كان، وهي الصفات التي تميزت بها المجموعة بالكامل، وتحديداً في مجموعة الفساتين الدار، والتي اعتمدت القصة المنسدلة القريبة من الجسم، المنوعة بين القصيرة الواصلة تحت الركبة، أو الطويلة ذات الخطوط الناعمة والانحناءات الرومانسية، بخامات شيفونية وحريرية خفيفة مطبعة وغير مطبعة، انسدلت بفتحات صدر مثل القمصان، وتكسيرات طويلة مجعدة تكررت على جميع القطع من الجذع، ونزلات إلى نهاية الفساتين، بتعزيز للقصة من خلال الأحزمة العريضة.
إضافة إلى ذلك قدمت الدار مجموعة من الأطقم السوداء الحريرية من سراويل وسترات بدت أقرب إلى فكرة البدلة الرجالية، لكن بقصة ضيقة أنثوية، وأخرى تطورت مع إضافة لمسات من الفرو، الذي كان إضافة إلى الأحزمة العريضة والأحذية الجلدية عالية العنق والواصلة حتى الركبة، بصمات متكررة على مختلف أشكال المجموعة.