أسبوع ميلان للموضة الرجالية لربيع وصيف 2012

فيرساتشي.. وفرة وجرأة في اللون والفكرة

صورة

لم تبخل مصممة الأزياء الإيطالية دوناتيلا فيرساتشي لا بلون أو بفكرة لتنفيذ مجموعتها الأخيرة لربيع وصيف 2012 خلال أسبوع ميلان للموضة الرجالية لدار الأزياء الإيطالية الشهيرة «فيرساتشي»، الذي أقيم أخيراً في عاصمة الموضة الإيطالية ميلان، جامعة بين ألوان الربيع الفاقعة الجريئة، وتلك الهادئة الواثقة التي يميل إليها عالم الرجال، مستعينة بالكثير من التفاصيل الإضافية التي أعطت للتصاميم ذلك الطابع الغني والمحتشد الذي تميل إليه الدار غالباً.

إكسسوارات

تميزت الإكسسوارات التي قدمتها دار «فيرساتشي»، أثناء عرض الأزياء الذي أقيم الاثنين الماضي خلال أسبوع ميلان للموضة الرجالية لربيع وصيف 2012 في عاصمة الموضة الإيطالية ميلان، بين الحقائب الجلدية الكبيرة من اللون العاجي، او تلك ذات القصة والحجم الضخم من البني المحروق، كما اعتمدت المجموعة أنواعاً متعددة من الأحذية من تلك الشمواه ذات القصة الكلاسيكية الصيفية المغلقة، إضافة إلى مجموعة من الصنادل الجلدية المفتوحة بألوان متعددة تناسبت مع ما ارتداه العارضون من قطع، كما تزينت المجموعة بعدد من الأحزمة الناعمة دون تصميم بارز، والعديد من الحمالات والإكسسوارات الفاقعة التي تتدلى من الأحزمة والسراويل، والتي تُعد لمسة شبابية على المجموعة.

قد تكون إيطالية الدار، والغنى الذي تحبذه ثقافتها، أو ميل مصممتها إلى التلاعب بالألوان وتقديم الجريء منها، هو ما أعطى للمجموعة ذلك الكم الكبير من الأفكار المتعددة والجريئة في معظمها، بين لون أو قصة أو فكرة، سواء من خلال السراويل التي تعددت على طولها قطع الإبزيم المذهبة على الساقين، أو تلك التي اعتمدت الألوان الوردية والصفراء والخضراء الفاقعة، أو التي تطبعت بالكامل من قمصان وسراويل اعتمدت بطبعات علامة الدار المعروفة بين خطوط ونقوش، أو تلك التي اعتمدت طبعات نباتية استوائية بألوان لازوردية صيفية، أو السراويل والقمصان الخفيفة ذات فتحات الصدر الكبيرة بتطريزات تحمل علامة الدار التكعيبية المعتادة، دون أن تتناسى المصممة تقديم مجموعة كبيرة من أطقم البدلات من قمصان وسراويل وسترات أنيقة، حملت رغم ذلك لمسة صيفية خفيفة عززتها الصنادل المفتوحة الملونة.

قطع

تنوعت القطع التي قدمتها المصممة في هذه المجموعة، والتي تفاوتت بين السترات، والأطقم، والسراويل الطويلة ذات الكسرات الأمامية الطولية الرسمية، والتي مالت إلى الاتساع نوعاً ما، وتلك التي أقل رسمياً وأكثر قصراً، إضافة إلى السراويل القصيرة الواصلة إلى الركبة التي قدمتها المصممة بقصة واسعة جدا، إضافة إلى أفكار متنوعة لقصات القمصان والبلوزات، التي تفاوتت بين قصات القمصان المعتادة ذات الياقات والأزرار والأكمام الطويلة المغلقة، وتلك الصيفية من قماش الكتان ذات فتحات الصدر الكبيرة الكاشفة عن الصدر والبطن بتطريزات ناعمة من لون القميص زينت حواف الفتحات، التي قدمتها المصممة أيضا بقماش آخر أكثر نعومة بطبعات نباتية استوائية من الأبيض والأخضر والأسود، وقصة أخرى من القمصان الصفراء الفاقعة ذات الياقات الضيقة المغلقة والأكمام الطويلة المرفوعة حتى الكوع، والجيوب المستكينة على جهتي الصدر فوق رقع من الشمواه الأصفر المشابه بلونه، أو تلك القطنية الزرقاء القوية بجيوب مضاعفة على جهتي الصدر ونهاية القمصان، إضافة إلى القمصان السادة ذات الألوان الفاقعة التي ظهرت أجزاؤها تحت البدلات الرسمية.

إضافة إلى ذلك قدمت المصممة أنواعاً من البلوزات ذات الحياكات الناعمة والبسيطة، سواء تلك الخضراء بلون التركواز بتقنية حياكة ناعمة ومتراصة وضيقة، بخيوط ذات لمعة مطفية، وحياكات أكثر اتساعا عند منطقة الصدر على شكل رقم سبعة العربي، التي افتقرت إلى الأكمام، وصاحبت سروالا غير رسمي ذا قصة ضيقة من طبعات فيرساتشي الأشبه بالمتاهة والتي اعتمدت اللون الأسود والأخضر الفاتح لتتزين إحدى الساقين بطبعات أكبر وقطع إبزيم على طول الساقين من الجانبين، إضافة إلى بلوزات من اللون البيج الفاتح ذات حياكة خفيفة ومتسعة وتخريمات على شكل معينات كبيرة صاحبت سروالا أقرب إلى الكريب الحريري بخصر عالٍ وساق متسعة، أو تلك الضيقة السوداء ذات المخرمة بالكامل على شكل دوائر صغيرة.

سترات

وفرت المصممة عبر مجموعتها الرجالية الأخيرة أمزجة مختلفة لرجل اليوم، فبين الأطقم بستراتها الرسمية العملية، وتلك الأقل رسمية ذات القصات الصيفية، أو تلك الأقرب إلى السترة التسعينية الغائبة «الجيليه»، في تراوح كبير للقصات في ما بينهما، معتمدة الجاكيتات الجلدية الضيقة، بكثير من الزينة والاكسسوارات التي تفاوتت بين التطريزات الذهبية المنقوشة على الأكتاف، وتلك الإبزيمات المتعددة في مكان الأزرار، والسحابات المتفاوتة الأطوال، وتلك المشابهة لها بالقصة والتطريز ولكن من قماش الشمواه البيج الناعم، كما أضافت الجاكيتات الناعمة ذات الزر الوحيد بقصتها القصيرة والواسعة التي بدت أقرب إلى المربعة، بين السادة والمطبعة، وتلك ذات القصة الأقرب إلى الرسمية بياقتها وجيوبها المدفونة معتمدة في الوقت ذاته قماش الجلد البني المحروق الأنيق، إضافة إلى سترات ضيقة أقرب إلى قصة الجاكيتات الجلدية الخاصة بالدراجات النارية، ولكن باعتماد القماش الناعم بألوان سادة صاحبها سراويل قصيرة وواسعة.

وتزينت السترات ذات القصات الرسمية وشبه الرسمية بأفكارها، بين تلك ذات الأزرار الذهبية المزدوجة، وأخرى ضيقة استبدلت الإبزيم بالأزرار، كما نوعت المصممة أيضاً في مدى اتساع السترات وأطوالها، مقدمة السترات ذات القصات المربعة القوية، وأخرى أكثر انحناء وضيقا عند الخصر، إضافة إلى السترات الواسعة، أو السترات الطويلة، وأخرى القصيرة.

تويتر