دموع ترافق رحلة « أتلانتس » الأخيرة
انطلق المكوك الأميركي «أتلانتس» نحو الفضاء، أول من امس، من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية، ما أثار مشاعر مئات الآلاف من المشاهدين قبل أن يختفي وراء السحب في آخر رحلة يقوم بها مكوك فضائي.
ورغم الأحوال الجوية المنذرة بالخطر، انطلق المكوك متأخراً بضع دقائق عن الموعد المقرر له وعلى متنه أربعة رواد فضاء، في مهمة تستمر 12 يوماً الى محطة الفضاء الدولية.
وأدى تأجيل اللحظة الأخيرة إلى توقف قبل 30 ثانية من بدء العد التنازلي، حيث تحققت ناسا من وضع ذراع فتحة للغاز لضمان إنها جاهزة للانطلاق.
وتجمعت حشود تصل إلى مليون شخص من أنحاء الولايات المتحدة على طول ساحل فلوريدا منذ، أول من أمس، ونصب الكثيرون خياماً في المتنزهات وعبر الطرق السريعة لاختيار مواقع جيدة تتيح لهم مشاهدة المكوك.
وقال ستيفان ديلتري الذي شاهد الانطلاق من مدينة تيتوسفيل المجاورة، أأحيث كانت الرؤية واضحة للمكوك على بعد 20 كم «إنها واحدة من الأشياء القليلة في الحياة كنت دائماً أريد رؤيتها». وسافر من فيرجينيا، أأوانتظر الليلة كلها مع ابنه أليكس. وأشار بعد ذلك: «جمال المكوك والصوت والاهتزاز. إنها تجربة شاملة».
ولم يتمكن كثير من زوار فلوريدا من العثور على أماكن، واضطروا لقضاء الليلة في الخارج أو في سياراتهم. ولم تتوافر غرف في الفنادق لمسافة أميال، وبدأ الازدحام المروري منذ الصباح الباكر. وكانت لحظة مؤثرة لكل من الحشود التي تجمعت ورواد الفضاء والمهندسين الذين أمضوا مستقبلهم وهم يعملون في برنامج المكوك.
وقال المشرف على الرحلة لرواد أتلانتس وهم يشدون الأحزمة استعداداً للانطلاق «حظاً سعيداً لكم وللطاقم في هذه الرحلة الأخيرة لمكاكيك برنامج الفضاء الأميركي». ورد قائد المكوك كريس فيرجسون: «إنكم حتى النهاية الأخيرة جعلتم الرحلاتأأسهلة. والمكوك هو دائماً نموذج لما يمكن أن تفعله أمة عظيمة عندما تستمر في عمل حتى إنجازه».
وأدى انطلاق الرحلة الأخيرة إلى تساقط دموع البعض والشعور بالفخر لآخرين في احتفالهم بما يخشى كثيرون أن يكون نهاية مسيرة مركبات الفضاء الأميركية المأهولة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت سابق دافع عن رؤيته الجديدة بالنسبة للفضاء، التي تعتزم فيها ناسا بناء مركبة جديدة قادرة على السفر مسافات طويلة، على أمل أن تصل يوماً ما إلى المريخ أو ويكب مجاور. وتهدف مهمة أتلانتس إلى نقل معدات ومؤن يصل وزنها إلى 3.8 أطنان إلى المحطة الفضائية الدولية، قبل أن يصبح مكوك النقل الفضائي الثقيل شيئاً من الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news