استطلاع يكشف ظاهرة الإخلال بآداب استخدام الأجهزة المحمولة في الإمارات

سلوكيّات «تقنية» تزعج الآخرين

70٪ من المشاركين في الاستطلاع يرون ضرورة وضع قواعد تضبط استخدام الأجهزة التقنية المتحركة. من المصدر

أتاح توافر الأجهزة التقنية المحمولة بتصاميم صغيرة الحجم اصطحابها في الاماكن العامة، ما زاد من فرص قيام مستخدميها بسلوكيات غير مقبولة، من بينها التحدث عبر الهاتف المحمول بصوت مرتفع، ما يسبب إزعاجا للآخرين. كما ان البعض يستخدم هاتفه في كتابة رسائل نصية اثناء قيادته السيارة، على الرغم من خطورة هذا السلوك. ووفقا لاستطلاع «إتيكيت استخدام الأجهزة المحمولة» الذي أشرفت عليه «إنتل» تبين ان «الاستخدام غير اللائق» من أكثر مصادر الإزعاج للجمهور في الإمارات، وذلك حسب ما أفاد به أكثر من 500 مشارك في الاستطلاع. ويعد استخدام الأجهزة المحمولة أثناء القيادة المصدر الأكثر إزعاجا (71٪)، يليه الحديث بصوت مرتفع في الأماكن العامة (62٪)، وأخيرا الانشغال عن الحوار أو المحيط بكتابة رسائل أو طباعة (54٪).

نتائج

٪21 من المشاركين في استطلاع «إنتل» في الامارات يبدون استعدادهم للتضحية بأيام من إجازتهم مقابل الاحتفاظ بأجهزتهم المحمولة.

٪70 من المشاركين يؤكدون ضرورة التزام قواعد وآداب تضبط استخدام الأجهزة المحمولة في الأماكن العامة، إلا أن 50٪ منهم يقرون بأنهم قاموا بإرسال رسائل نصية خلال اجتماعات أو عشاء مع اصدقاء.

٪42 أبدوا انزعاجهم أو ضيقهم بسبب عدم التزام البعض بآداب استخدام الأجهزة المحمولة.

وأشار 50٪ من المشاركين إلى أنهم يحرصون على تفقّد أجهزتهم المحمولة قبل التوجه إلى أعمالهم كل صباح، بل إن 31٪ يقوم بذلك حتى قبل النهوض من السرير. ويكاد يكون هذا السلوك الجديد هو نمط الحياة السائد في الإمارات. وقال 48٪ من المشاركين إن الأجهزة تعد في كثير من الأحيان مؤشرا رمزيا الى المكانة الاجتماعية.

وعلق مدير عام إنتل في منطقة دول الخليج، ناصر نوثوا «تظهر الدراسة أن المستخدمين يبدون تقبلا أكبر لهذه الأجهزة التي باتت منتشرة بشكل واسع في مجتمعاتنا، ما دفع 70٪ من المشاركين إلى الاعتقاد بضرورة وضع قواعد تضبط استخداماتها». واوضح ان البيانات الصادرة عن الدراسة تكشف مدى الانزعاج والارتباك في بعض الأحيان من استخدامات الأجهزة المحمولة، مؤكدا يتضح جليا «أننا لانزال في مرحلة انتقالية على طريق وضع ضوابط لاستخدام تلك الأجهزة».

ولكن تبقى هنالك بعض الحدود لمدى تقبّل استخدام الأجهزة المحمولة، ولاتزال بعض الآداب تحتفظ بخصوصية يصعب اختراقها. فطاولة العشاء أو الحمام العمومي تعد أمثلة على أماكن يعتبر استخدام التقنيات المحمولة غير مرغوب به فيها، سواء كانت تلك أجهزة هاتف ذكية أو كمبيوترات دفترية. كما أن استخدام حساب شخص آخر لنشر فكاهة ما، أو المبالغة في كشف المعلومات الخاصة، أو إطلاق وصف مسيء على صور الأصدقاء تعد من أكثر الممارسات المزعجة التي يقع فيها مستخدمون، وفقا لما أورده 60٪ من المشاركين في الاستطلاع.

تويتر