نصيحة رمضانية

الحدّ من تناول الحلويات.. ضروري

لطيفة راشد.

تقول رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي لطيفة راشد، إن الرغبة الشديدة في تناول الحلويات هي أكثر ما يواجهه الأفراد خلال شهر رمضان الكريم، مشيرة إلى أن أسباب ذلك تتفاوت بين عدم التوازن الهرموني، خصوصا الأنسولين والسيروتنين، ومتلازمة ما قبل الحيض عند السيدات، واتباع نظام غذائي غير صحي.

وترى أن اتباع نظام غذائي غير صحي، أهم أسباب الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، خصوصا حين يتم إهمال تناول وجبة السحور، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى سكر الدم، نتيجة طول فترة الصيام واستنفاد جميع النشويات المخزنة في الجسم على صورة جليكوجين، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالهبوط والصداع، وبالتالي الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.

وتكمن خطوات وقف الرغبة في تناول الحلويات أو التقليل منها، في تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، إذ ثبت أنها غالبا ما توقف هذه الرغبة، لأن هضم البروتين يتميز بالبطء، وبناء على ذلك ينبغي اختيار وجبة سحور غنية بالأطعمة التي تحتوي على البروتين، كالأجبان غير المملحة، والروب، والحليب قليل الدسم، واللحوم غير المدهنة والبقول، الأمر الذي لا يحقق نتائجه عند جميع الأشخاص، كما تسهم محاولة تقليل الحلويات من قائمة احتياجات شهر رمضان، لاسيما التي تعتمد في تحضيرها على كميات عالية من السكر كالحلويات العربية واللقيمات والقطايف وغيرها، تسهم بدور كبير في تقليل الرغبة بتناولها، هذا إلى جانب استبدال القطع الكبيرة منها بالصغيرة، أو اللجوء إلى تناول الشوكولاتة المحتوية على 70٪ من مادة الكاكاو الداكن، أو المهلبية أو كريم الكراميل المحضر من الحليب قليل الدسـم، لاستـهلاك كمـية أقل من السكر.

وتكمن أفضل طريقة لمنع النفس عن الرضوخ للحلويات، عندما تنتابها الرغبة بأكلها، في المشي 10 دقائق، وفي حال استمرت الرغبة يجب اللجوء إلى استخدام غسول الفم، أو تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، للعمل على تخفيفها، إضافة إلى أهمية استبدال الحلويات والسكريات بالفواكه، لأن السكر الموجود في الفواكه يتم هضمه بصورة مختلفة عن سكر المائدة، كما أن الألياف المتوافرة في الفواكه تبطئ امتصاص السكر الموجود في الفواكه، كما أن نوعية سكر الفواكه ذات مؤشر منخفض، فلا ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة كبيرة، كما هي الحال في الحلويات، وفق لطيفة راشد.

تويتر