يحتوي على كميات عالية من السوائل
الغذاء الصحي.. وصفة لتفادي العطش في رمــضان
يُعد العطش شعوراً فسيولوجياً ينبّه الإنسان إلى حاجته للماء، الذي يشكل النسبة العظمى من تكوينه، فهو أهم مركب فيه، لذلك يعتبر وجوده ضرورياً جداً بالنسبة لبقاء الإنسان.
ويستطيع الصائم مواجهة نقص كمية الماء داخل الجسم والشعور بالعطش، من خلال الغذاء الصحي الذي يلعب دوراً كبيراً في تحمله العطش، أثناء فترة الصيام التي تمتد إلى ما يقارب الـ14 ساعة، إذ تحتوي بعض أصنافه على كميات عالية من السوائل التي تمكث في المعدة لفترة طويلة، فتقلل الشعور بالعطش والجوع كذلك، في حين أن بعض أصنافه تعمل على زيادة الإحساس بهذا الشعور، لذا وجب التعرف إلى هذه الأصناف لتوخي الحذر في تناولها في وجبتي الفطور والسحور.
البروتينات ضرورية للأمّهات المرضعات في الصيامينصح خبراء، الأم المرضعة في حال إصرارها على الصيام في شهر رمضان المبارك، بالحرص على إمداد جسمها بكميات وفيرة من السوائل، وجميع العناصر المغذية الضرورية للجسم بين وجبتي الإفطار والسحور. وأوضحت أخصائية أمراض النساء والتوليد بمستشفى ميدكير في دبي، الطبيبة وفاء سليمان الناصري، الكميات التي يجب تناولها من البروتين، بقولها: «القاعدة الأساسية لتناول البروتينات تقول: لكل رطل من وزن الأم المرضعة، يتم تناول غرام واحد من البروتين، ما يزيد محتوى المعادن والمواد المُغذية الموجودة في لبن الأم إلى الحد الأقصى». وأضافت أن بعض الدراسات أثبتت أن نسب حمض الفوليك والزنك غالباً ما تكون قليلة في أجسام الأمهات المرضعات، لذا فهي تنصحهن بتناول الأقراص متعددة الفيتامينات وأقراص المعادن، مفسرةً ذلك بأن حمض الفوليك والزنك مهمان للجهاز المناعي للطفل. وأشارت أخصائية أمراض النساء والتوليد إلى ضرورة أن تتناول الأمهات المرضعات لتري ماء وقرابة 2500 سعر حراري على الأقل بين وجبتي الإفطار والسحور، كي يُمكنهن إرضاع أطفالهن بكميات وفيرة من اللبن. كما تُوصَى الأمهات المرضعات بمراجعة الطبيب قبل الإقدام على الصيام؛ إذ يسمح بالصيام فقط للنساء اللائي يكنّ قادرات جسمانياً على ذلك. أما في حال شعور الأم المرضعة بأن الصيام يُؤثر بالسلب في صحتها أو صحة طفلها، فينبغي عليها حينئذٍ ألا تصوم.دبي ــ د.ب.أ |
ومن تلك الأصناف، الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل والبهارات، لأنها تتطلب شرب كميات كبيرة من الماء، وكذلك الحال بالنسبة للأغذية المالحة كالمخللات، التي تزيد بدورها من حاجة الجسم الى الماء، والأطعمة السريعة، والحلويات التي تحتوي على سكريات سريعة الامتصاص، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين الذي يعمل على در البول، وبالتالي يفقد الجسم السوائل التي يحتاج إليها.
كما يجب تناول نسبة قليلة من الدهون النباتية، مثل زيت الزيتون والذرة مع الطعام، لأن الناتج النهائي لحرقها هو الماء الذي يختزن بأنسجة الجسم ويفيده أثناء فترة الصيام.
في المقابل، تسهم الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات بطيئة الامتصاص، مثل الحبوب والبذور، وألياف بطيئة الامتصاص كذلك كالنخالة، والتي تعمل على إطلاق طاقة بشكل بطيء خلال ساعات الصيام، في منع الإحساس بالعطش والجوع، هذا إلى جانب الخضراوات والفواكه التي تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء، ما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش، ومنتجات ومشتقات الحليب التي تقوم بترطيب القناة الهضمية، فضلاً عن شرب (6 - 8) أكواب من الماء، خلال فترات متقطعة من الليل.
ويفقد الجسم الماء باستمرار عن طريق التنفس، والتبول، والتعرق والبراز. ويمكن أن يؤدي فقدان كميات كبيرة منه عبر القيء أو الإسهال أو التبخر بسبب حرارة الجو، دون تعويض الكميات المفقودة، إلى تطور الجفاف الذي قد يكون مهدداً للحياة، إذ يعيق الجسم عن تأدية وظائفه الحيوية.
وبينت دراسة طبية أجريت في بريطانيا، أن نقص كمية الماء داخل الجسم والاستهانة بالعطش، يؤثران بشكل ملحوظ في مستوى ذكاء الإنسان، لذا أوصى القائمون عليها بضرورة شرب كميات من الماء والسوائل، حتى يحافظ الجسم على المعدل الطبيعي للمياه بداخله، ومن ثم الحفاظ على مستوى الذكاء الذي يتطلب وجود نسبة معينة من الأملاح المفيدة، والتي توجد فقط في المياه.
وتختلف الكمية التي يحتاج إليها الجسم في اليوم الواحد من الماء، حسب العمر، والوزن والحركة البدنية. كما أن الطقس يلعب دوراً كبيراً في تحديد الكمية اللازمة، وكلّما ازدادت حرارة الطقس كلما زادت حاجة الجسم إلى كمية أكبر من الماء. ويحتاج الأطفال من عمر سنة فما فوق، إلى شرب الماء بانتظام، وعلى حسب أعمارهم، فإنهم يحتاجون إلى لتر من الماء في اليوم، أما المراهق فيحتاج إلى 1.6 لتر في اليوم على الأقل، وتزيد الكمية حسب الحركة البدنية. ويحتاج الشخص الراشد إلى نحو 1.5 - 2 لتر في اليوم، أي ما يعادل ثمانية أكواب من المياه. وهذا يكفي لأغلبية الأشخاص في الطقس المعتدل. وتزداد الكمية في الطقس الحار. وعند ممارسة التمارين الرياضية، يجب المواظبة على شرب الماء، ويُنصح بشرب كوب من الماء قبل التمرين، ونصف كوب كل 20 دقيقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news