صيـام الطفـــــل بين المسموح والمحظور
تقول رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي لطيفة راشد، إن صيام الطفل يعتمد على قدرة تحمل الطفل وحالته البدنية والصحية، فالطفل الذي يقل عمره عن 10 سنوات لا ينصح بقيامه بالصيام لمدة يوم كامل، إذ إن الطفل الذي في سن السابعة، يجب أن يتدرج في الصيام من العصر وحتى المغرب، والطفل الذي يكبره سناً، من الظهر وحتى المغرب، ويكون ذلك بتأخير وجبة الفطور، وعدم ممارسة أي مجهود عضلي أو بدني أو التعرض لدرجة حرارة عالية، حتى لا يتم فقد السوائل التي تعينه على الصيام.
وأضافت «أما بالنسبة للأطفال الذين يصومون اليوم بأكمله فيجب الأخذ في عين الاعتبار، ضرورة تناول وجبة السحور في آخر ساعتين من وقت السحور، الأمر الذي يمنع تعرضهم للجفاف، أو انخفاض مستوى السكر في الدم. وفي حال عدم تناول السحور لا يجب على الطفل الصيام».
وأوضحت دائماً يجب اختيار الأطعمة الغنية بالألياف، كالحبوب الكاملة والفواكة، والخضراوات، والأطعمة الغنية بالبروتين كاللحوم، ومنتجات الألبان غير المملحة والقليلة الدسم، وأفضل اختيار منتجات الألبان المضاف إليها الخمائر النشطة، ويجب شرب كمية كافية من السوائل.
في المقابل، يجب الابتعاد عن الأطعمة المملحة، والدسمة، وذلك لتفادي الإصابة بتلبك معوي.
وبينت أنه يجب التعجيل في تناول وجبة الأطفال، والبدء بتناول الطبق الرئيس المحتوي على البروتين، ومن ثم السلطة والشوربة. وعند اختيار صنف الحلويات يجب اختيار تلك التي تحتوي على الحليب مثل المهلبية، والكاسترد، وكريم كراميل وأم علي، والابتعاد عن الحلويات المحتوية على السكريات البسيطة مثل الشراب السكري، وكذلك المحتوية على الدهون.
وفي الفترة بين وجبة الإفطار وصلاة التراويح والسحور يجب تعويد الطفل على تناول منتجات الحليب القليلـة الدسم، والفواكه والخضراوات، بحيث لا يقل في اليوم الواحد عن ثلاث حصص من منتجات الحليب، وحصتين من حصص الفواكه، وشرب من ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل غير محتوية على كافيين. وشددت على ضرورة الانتباه لأي علامات على الطفل تدل على انخفاض مستوى السكر في الدم، كارتجاف الأطراف أو تأثر الإدراك، لذلك يجب كسر الصيام مباشرة تجنباً لإصابته بمخاطر صحية.