الأحلام ممكنة في وضع بين الوعي والغيبوبة

يبدو أن بعض المرضى يستمتعون بالأحلام عندما يتأرجحون بين الوعي والغيبوبة، فيكونون في حالة معينة من الوعي تجاه أنفسهم والعالم الخارجي.

وذكر موقع «هيلث داي نيوز» الأميركي ان باحثين فرنسيين استخدموا تقنية التصوير الالكتروني لمقارنة بنية النوم في أدمغة 11 مريضاً يشكون من خلل دماغي، ستة منهم واعون إلى حد ما لما يدور من حولهم، وخمسة في حالة جمود ولا يشعرون بمحيطهم.

وقال مدير مجموعة علوم الغيبوبة في جامعة ليج الفرنسية، الدكتور ستيفن لوريس: «اعتمدنا فتح عيون المرضى وحركة العضلة مؤشراً للوعي، في حين اعتبر إغماض العينين وغياب نشاط العضلة مؤشراً للنوم». وأضاف انه تبين ان النشاط الكهربائي يختلف قليلاً عند نوم ويقظة المرضى في حالة الجمود، لكن نوم المرضى في حال وعي بسيط كانت مماثلة للنوم الطبيعي عند الأصحاء. واتضح انه خلال النوم، فإن تغييراً يسجل في نشاط «موجة» الجزء الأمامي من الدماغ، الذي يعد نقطة مهمة للتعلم وليونة الدماغ، عند المرضى الذين يعتبرون في حالة من الوعي البسيط. وتسجل أيضاً عندهم حركة غير سريعة للعين وموجة نوم بطيئة مرتبطة بالحلم.

وقال لوريس: «يشير كل شيء إذاً إلى انهم يحلمون، والنتيجة هي ان بإمكاننا افتراض انه مازال لديهم شكل معين من الوعي تجاه النفس، بالإضافة إلى وعي معين للعالم الخارجي». يشار إلى ان الدراسة نشرت في عدد مجلة «دماغ» لشهر أغسطس الجاري.

الأكثر مشاركة