الجفاف
تقول رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، لطيفة راشد، إن «الصائم قد يتعرض للجفاف نتيجة خسارة الجسم للسوائل وعدم تعويضها بشرب ما يكفي من السوائل، وتنجم هذه الخسارة عند إصابة الصائم بالإسهال، أو القيء الشديد، (كما يحدث للحوامل)، أو عن طريق الحمى، أو التعرق الشديد نتيجة ممارسة أي مجهود بدني في الطقس الحار أو التعرض للحرارة الشديدة، وإن كبار السن، والأطفال، والحوامل، والرياضيين، وذوي الأمراض المزمنة أكثر عرضة للإصابة به عن غيرهم».
وأشارت إلى أنه «يمكن معالجة الجفاف الخفيف من خلال شرب السوائل، وشرب محلول الجفاف الجاهز، أو المشروبات الخاصة بالرياضيين، أو يمكن القيام في المنزل بخلط ملعقة شاي من الملح مع ست ملاعق شاي من السكر، في لتر ماء، والأفضل أن تكون درجة حرارته بارده ليزيد من معدل الامتصاص. كما يجب التوقف عن شرب المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي، والقهوة، ومشروبات الطاقة، والشوكولاتة».
أما الجفاف الشديد فيحتاج إلى تدخل طبي، وتتمثل أعراضه في الشعور بالجفاف الشديد في الحلق والأغشية المخاطية، والشعور بالتعب، والخمول، والعطش الشديد، كما يقل إدرار البول، وتقل الدموع، ويجف الجلد، و يحدث الإمساك، وكذلك انخفاض في ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع درجة الحرارة، وحدوث تشنج في بعض الحالات.
وأوضحت أن «العطش ليس هو المؤشر الجيد الذي يبلغنا بأن الجسم قد وصل إلى حالة الجفاف، بل أفضل مؤشر هو لون البول، فاللون الداكن يشير إلى الجفاف الشديد، والغامق يعني احتياج الجسم للسوائل، فيجب مراقبة لون البول خلال الصوم».
وبينت أن «الأشخاص المحافظين على صحتهم لن يصلوا إلى مرحلة الجفاف الشديد، فعند بداية الأعراض يتم تعويض الجسم من الفاقد، وذلك من خلال شرب السوائل».
ويجب دائماً ملاحظة أن المعرضين للإصابة بالجفاف، كبار السن، والأطفال، والمصابين بالإمراض المزمنة، والرياضيين، وكذلك الأشخاص الذين يعملون أو يسكنون في المرتفعات، وذلك لأن معدل التنفس لديهم يكون أعلى، وبالتالي فهم يحتاجون كمية أكبر من الماء، فضلاً عن الأشخاص الذين يعملون في الفناء الخارجي في ظل الطقس الحار والرطوبة العالية. وأوضحت أنه «للوقاية من الإصابة بالجفاف، لابد من شرب كمية وافية من السوائل، وتناول الخضراوات والفواكه لارتفاع محتواها من السوائل. وفي ظروف العمل الخارجية التي تتطلب مجهوداً بدنياً، والعمل في الطقس الحار، لابد من التأكد من أخذ كمية وفيرة من السوائل، والابتعاد عن مدرات البول كالمشروبات المحتوية على الكافيين».