«الشؤون الإسلامية» تواصل محاضرات «الأجـر»
تواصل مبادرة «الأجر» التي أطلقها سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، تزامناً مع شهر رمضان المبارك تحت شعار «صل وتواصل»، محاضراتها في مساجد إمارة دبي، للحث على صلة الرحم.
وتهدف المحاضرات التي تنظمها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، إلى تحفيز أفراد المجتمع، وتحديداً الشباب، على المثابرة لاستغلال الشهر الكريم لكسب الأجر المضاعف، وتعزيز الروابط الأسرية في المجتمع الإماراتي، وإبراز أواصر العلاقة بين أفراده لتكون نموذجاً تحتذى به الجاليات المختلفة في الدولة.
فوائد ومضار
سلطت محاضرات «صل وتواصل» الضوء على أهمية وفوائد صلة الرحم، والمتجسدة في طول العمر التي وعد بها الله عز وجل، وحسن الخلق و الجوار كما في بعض الأحاديث الصحيحة، وسعة الرزق، وارتفاع الدرجات، والقرب من المولى عز وجل.
وأشارت المحاضرات إلى الطرق الكفيلة بتحقيق صلة الرحم بين أفراد الأسر، والمتمثلة في الزيارات، وتفقد الأحوال، والسؤال، والمشاركة في المناسبات، والتصدق على الفقراء منهم، والتلطف مع غنيهم، وتوقير كبيرهم، ورحمة صغيرهم وضعيفهم، والمعاهدة بكثرة السؤال والزيارة، والدعاء لهم بالسلامة، وإصلاح ذات البين إذا فسدت بينهم، والحرص على تعزيز العلاقات وتثيبت الدعائم بينهم، وتقديم المساعدات المعنوية والمادية والصدقات لمن كان بحاجه لها.
وكما سلطت المحاضرات على أهمية صلة الرحم وفوائدها، حذرت في المقابل من مضار وعقوبة قطع الأرحام والإساءة إليهم، مستشهدةً بحديثي الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة قاطع رحم»، و«ذنبان يعجلان ولا يغفران: البغي وقطيعة الرحم»، وذلك لأن قطع الأرحام سبب رئيس في الإفساد في الأرض، وذلك لما يترتب عليها من أمراض خطيرة تفتك بالمجتمع، كالحقد، والتنافس في الدنيا، والغيبة، والنميمة، والكذب، والنفاق. وكما أنها سبب من أسباب الطرد من رحمة الله.
ونوهت إلى أن صلة الرحم واجبه ولو كانت بسلام، أو تحية، أو هدية، أو معاونة، أو ومجالسة، أو مكالمة وتلطف وإحسان، حتى ولو كان للمسيئين منهم.
مبادرة الأجر
كان سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، قد أطلق مبادرة «الأجر» الإنسانية والاجتماعية، تحت شعار «صل وتواصل»، تزامناً مع شهر رمضان الكريم، وذلك للحث على واحد من أهم الواجبات الاجتماعية والإنسانية في الإسلام وهو صلة الأرحام، من أجل مجتمع متعاضد، قوي الصلات.
وأكد سموّه أن المبادرة تمثل محاولة جادة ومهمة لتحفيز فئة الشباب والمجتمع بأكمله على صلة الرحم، التي باتت تتلاشى ملامحها وأهميتها مع مرور الوقت، وذلك على الرغم من كونها واجباً فرضه الدين. وأشار إلى أنها تستعيد مفهوم صلة الرحم، وتعيد إحياء تفاصيله، لما لذلك من أجر عظيم، وأثرٍ مهم على ترابط المجتمع ووحدته، مؤكداً أنها تمثل محاولة جادة لاستلهام روح هذا الشهر الفضيل.
وتسعى المبادرة إلى تحقيق أهدافها المتمثلة في تحفيز فئة الشباب خصوصاً والمجتمع بشكل عام، على المثابرة لاستغلال شهر رمضان المبارك لكسب الأجر المضاعف، وتعزيز الروابط الأسرية في المجتمع الإماراتي، وإبراز أواصر العلاقة بين أفراده لتكون نموذجاً تحتذى به الجاليات المختلفة في الدولة، من خلال مجموعة من الفعاليات التي تم توزيعها في مختلف أنحاء إمارة دبي، وفي أكثر من 58 مسجداً فيها، وتتمثل في العديد من المحاضرات، وجلسات افتاء فيها وفي والمجالس والمؤسسات العقابية.
كما تتضمن الفعاليات إرسال رسائل نصية قصيرة يومية عبر شبكة الاتصالات المتكاملة «دو» لمشتركيها، تحوي إرشادات وتوجيهات تتناسب مع الشهر الكريم، ومع الاهداف التي تسعى المبادرة الى تحقيقها بين أفراد المجتمع، ويمكن للناس تناقلها بينهم لتعم الفائدة المرجوة منها.
وتعد «صل وتواصل» واحدة من أبرز المبادرات الاجتماعية والإنسانية والثقافية، التي لطالما حرص سموّه على إطلاقها والاهتمام بتنفيذها، من أجل أفرد المجتمع الإماراتي على اختلاف انتماءاتهم.