لطيفة راشد.

الصيام ومرض السكري

تقول رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي لطيفة راشد إن قدرة مرضى السكري تتوقف على الصيام بناءً على نوعه، فإذا كان من النوع الأول الذي عادة ما يصاب به الشخص عندما يكون دون سن العشرين، ويعتمد في علاجه على الأنسولين، فيتعذر على المصاب به الصيام، لأنه يكون عرضة للإصابة بهبوط السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تكوين الأحماض الكيتونية في الدم الخطيرة.

وقد يسمح الطبيب للمصاب به بالصيام في حال كان علاجه يعتمد على جرعة أو جرعتين من الأنسولين، مع ضرورة مراقبة نسبة السكر في الدم في اليوم التالي، عن طريق استخدام جهاز قياس مستوى السكر قبل السحور والفطور وبعدهما، وذلك تجنباً لحدوث أي انخفاض أو ارتفاع في مستوى السكر.

وتتمثل أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم في: التعرق، والرعشة، والدوخة، وعدم التركيز، والإحساس بالنعاس، والعصبية، وزيادة في ضربات القلب، والشعور الشديد بالجوع.

وأشارت أما بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين، أو سكر البالغين، فيكون الأفضل لهم الصيام، خصوصاً إذا كانوا مصابين بالسمنة، مع ضرورة الحرص على قياس مستوى السكر في الدم، وتناول الدواء لتجنب حدوث أي انخفاض أو ارتفاع لمستوى السكر في الدم. ويتعذر عليهم الصيام في حال إصابتهم بمرض الفشل الكلوي وارتفاع مستوى الكرياتينين في الدم، واعتلال شبكية العين، واعتلال الأعصاب، وأمراض الجهاز الوعائي. وكذلك الحال بالنسبة للأشخاص الذين يعانون عدم انتظام مستوى سكر الدم من الأطفال والحوامل، إذ من غير الممكن تغيير نمط علاجهم. وشددت على ضرورة اتباع مريض السكري المسموح له بالصيام نظاماً غذائياً يشرف على إعداده أخصائي التغذية المعالج له.

الأكثر مشاركة