منتجات إنقاص الوزن قد تحتوي على مكونات محظورة
نصح خبراء الراغبين في إنقاص الوزن عن طريق المكملات الغذائية، بإلقاء نظرة متفحصة على مكونات هذه المستحضرات قبل تناولها، إذ ربما تحتوي منتجات على مواد غير مصرح بها قد تُشكل خطراً على الصحة. وأجرت هيئة الصحة في أبوظبي دراسة على 82 منتجاً من منتجات إنقاص الوزن لفحص فاعليتها وسلامتها. وتوصلت نتائج هذه الدراسة إلى أن 92٪ من هذه المنتجات غير مسجلة بوزارة الصحة، وأن 12.1٪ منها تحتوي على مواد محظورة في الإمارات، مثل مادة اليوهمبيني.
وأوضحت هيئة الصحة في أبوظبي أن مادة اليوهمبيني محظورة في الإمارات منذ عام 1988 بسبب مؤشرات على وجود آثار جانبية تتعلق بالقلب والأوعية الدموية، مثل عدم انتظام ضربات القلب وفشل القلب والوفاة. كما احتوى أحد المنتجات التي شملتها الدراسة على مادة الإيفيدرا - إلى جانب اليوهمبيني - التي تم سحبها من أسواق الولايات المتحدة الأميركية عام .2004 وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت أن مادة الإيفيدرا تساعد على إنقاص الوزن، إلا أن لها آثارا جانبية خطيرة، منها أعراض نفسية وخفقان القلب واضطراب المعدة، كما قد يصل الأمر إلى حد الوفاة.
واحتوى منتج آخر على مادتي اليوهمبيني والآي تربتوفان. واقترنت مادة الآي تربتوفان بما يُعرف باسم المتلازمة العضلية الإسينوفيليك، وهي عبارة عن اضطراب عضلي قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى الوفاة، ولهذا السبب تم حظر بيع المنتجات المحتوية على هذه المادة في كل من الولايات المتحدة الأميركية عام 1989 وبريطانيا عام .1990
يشار إلى أن منتجات إنقاص الوزن التي تم فحصها احتوت على ما يبلغ مجموعه 516 مكوناً تم تصنيفها كالتالي: مواد كيميائية وفيتامينات ومعادن وأحماض أمينية وبروتينات ومواد عشبية/نباتية ومواد حيوانية أو حشرية (مثل البيض أو حبوب لقاح النحل) ومواد أخرى (مثل خل التفاح). كما أبدى الخبراء تشككهم في فعالية أكثر 10 مكونات مستخدمة في المنتجات التي تم دراستها، إذ توصلت نتائج الدراسة إلى أن الأدلة التي تثبت فعالية هذه المنتجات في إنقاص الوزن غير حاسمة أو غير موجودة أصلاً.
وعلى الرغم من أن الكروم هو أكثر المواد المستخدمة في منتجات إنقاص الوزن، غير أن اللجنة الاتحادية الأميركية للتجارة خلصت في عام 1997 إلى أنه ليس هناك أساس للمزاعم التي تروج للكروم على أنه مادة تساعد على فقدان الوزن عند البشر.
وبالمثل لا توجد أدلة كافية على فعالية مادة إل كارنتين والفلفل والزنجبيل والصفصاف الأبيض. كما أن مادة الشيتوزان غير فعالة في فقدان الوزن، أما مادة السينفرين الموجودة في البرتقال المر فقد تتسبب في زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.
وبغض النظر عن فعالية إنقاص الوزن غير المثبتة، فهناك أشخاص ينبغي عليهم بصفة أساسية تجنب المكملات الغذائية، مثل الحوامل والراغبات في الحمل، إلا إذا وصف الطبيب لهن هذه المنتجات. ويسري الشيء نفسه على المُرضعات، كما لا يجوز إعطاء الرُضع هذه المكملات.
وإضافة إلى ذلك ينبغي عدم تناول هذه المستحضرات بكميات كبيرة أو بشكل يومي، ما لم ينصح الطبيب بذلك. وكذلك ينبغي على المرضى، الذين يخضعون للعلاج ويتعاطون أدوية مثل أدوية ضغط الدم والسكري ومضادات الاكتئاب، تجنب هذه المستحضرات. وبشكل عام، ينصح خبراء هيئة الصحة في أبوظبي باستشارة الطبيب دائماً والحصول على شرحٍ وافٍ منه قبل تناول مثل هذه المستحضرات.