نقوش ورق الحائط الحديثة تشــعّ رومانسية

لا يحظى ورق الحائط ذو اللون الرمادي أو الأسود أو الأبيض الخالي من النقوش، بإعجاب كل الأشخاص؛ إذ تصطبغ الغرفة في الغالب بطابع كئيب، وتفتقر للراحة والدفء. لذا يعود ورق الحائط ذو النقوش التي تشع رومانسية ليزين الجدران مجدداً؛ إذ يطل ورق الحائط في الوقت الحالي بنقوش النباتات المتسلقة أو الزهور أو المناظر الطبيعية التي تشغل مساحات صغيرة، ما يضفي على الغرفة طابعاً حالماً ويشيع بداخلها جواً من السعادة والبهجة.

مواءمة

تتم مواءمة الإكسسوارات مع ورق الحائط بالنظر، وتقول كاترينا «من الممكن أن يكون نقش ورق الحائط ممثلاً في وسادة أو فنجان شاي ديكوري أو أن تحمل بطانية صوف أحادية اللون، لون ورق الحائط نفسه»، مشيرة إلى أن نقش «تويلي دي جوي» يصلح أيضاً كسوة لمقاعد الفوتيه. وبالطبع لا تُعد النقوش ذات الطابع الرومانسي هي الاتجاه الوحيد الذي يسود تصاميم ورق الحائط الحديثة، حيث أوضح الخبير الألماني كارستن برانت، أن العملاء من الشباب يميلون في الوقت الحاضر إلى الألوان الأحادية الصارخة، قائلاً «في هذا الصيف يغزو الاتجاه المعروف في عالم الموضة باسم «المزج بين الألوان الصارخة» تصاميم ورق الحائط أيضاً». فعلى سبيل المثال تزين الشركات المنتجة لورق الحائط بعض العناصر أو الأركان في الغرفة بورق ذي لون أصفر نيون أو تزين حائطاً وحيداً بورق قرنفلي صارخ.

ويصف المدير التنفيذي للمعهد الألماني لورق الحائط بمدينة دوسلدورف غرب ألمانيا، كارستن برانت، تصاميم ورق الحائط الحديثة قائلاً «الألوان الساطعة والأشكال المتعرجة والنقوش الحالمة أو الزخرفية تُعد جزءاً من سمات المنازل الريفية الفرنسية، وهو شكل يصلح لكل العصور، ويمكن، من خلال مزجه مع الأثاث والإكسسوارات المنزلية، أن يحمل طابعاً مختلفاً، وغالباً ما يكون كلاسيكياً أو عصرياً أيضاً».

ومَن يبحث عن ورق حائط ذي طابع صيفي، يجد في الكتالوجات الكثير من النقوش الطبيعية، كنقوش تزدان بزهور صفراء كبيرة الحجم ونقوش بديعة تتألف من جذوع وفروع الأشجار ونقوش متعرجة وتماثلية ذات حجم ضخم، وتطل هذه النقوش بألوان فاتحة وهادئة. ويطلق برانت على هذه التوليفة التي تتألف من نقوش كبيرة الحجم وفاخرة وألوان صيفية، اسم «بساطة فخمة»، ويرى برانت أن هذه التوليفة توحي بالفخامة والبهجة، وبشيء من الجرأة أيضاً.

نقوش

يُعد النقش الشهير «تويلي دي جوي» الذي كان عنصر ديكور لا غنى عنه في الصالونات الفرنسية خلال القرن الـ،18 سواء كورق حائط أو فرش تنجيد أو ستائر، أنسب نقش يتناغم مع هذا المفهوم؛ فبفضل حجمه الدقيق تمكن طباعته بنماذج تشغل مساحات صغيرة جداً وتصور طبيعة خلابة أو قصص غرامية، وغالباً ما تكون ذات أصول صينية.

وفي الوقت الحاضر يغزو نقش «تويلي دي جوي» ورق الحائط أيضاً؛ إذ تزدان تصاميم الشركات المنتجة بمناظر طبيعية بديعة وتتألق باللون الأخضر النعناعي أو اللونين الأسود والأبيض أو اللونين الأحمر والأبيض.

وتحدد خبيرة اتجاهات موضة المنازل الألمانية، كاترينا زيملينغ، سبب الاتجاه إلى الطابع الرومانسي الكلاسيكي على نحو دقيق «بوساطة ورق الحائط هذا يستطيع سكان المدن إضفاء طابع الرومانسية والدفء على أكثر المنازل شحوباً وكآبة، ويتأتى ذلك باختيار التصاميم ذات النقوش التي تصور مناظر مستوحاة من الطبيعة، مثل مناظر الصيد أو الحب أو المناظر الريفية».

عنصر جذب

بشكل عام يُعد ورق الحائط ذو التصاميم الرومانسية مناسباً لجميع أنواع الغرف، سواء كانت غرفة صالون ذات طراز معماري قديم تزدان بالجص أو غرفة ذات طراز معماري حديث. وتنصح غابرييلا بعدم استخدام ورق الحائط ذي النقوش الرومانسية لتغطية حائط بأكمله، وإنما لإبراز جزء منه فقط.

وتلتقط كاترينا طرف الحديث، وتحدد قاعدة رئيسة لتزيين الغرف بقولها «ينبغي دائماً أن يكون هناك عنصر جذب واحد فقط في الغرفة»، موضحة «مَن يريد أن يضفي جاذبية على الغرفة من خلال ورق الحائط، ينبغي ألا يضع خزانتَي ثياب جذابتين وخمسة مقاعد فوتيه في الغرفة أيضاً».

كما ينصح خبير ورق الحائط الألماني، كارستن برانت، بتنسيق ورق الحائط مع قطع أثاث ذات طابع متحفظ، قائلاً «بشكل تقليدي يتم تنسيق ورق الحائط مع قطع أثاث كلاسيكية ذات ألوان هادئة مثل الأبيض والبيج والرمادي الفاتح».

وينصح الخبراء بتنسيق «عناصر الجذب» جيداً مع بعضها البعض باتباع قواعد علم الألوان. ويتم مثلاً تنسيق الأثاث ذي اللون الأبيض مع إكسسوارات ذات لون نعناعي أخضر أو وردي أو لافندر، بما يتماشى مع لون ورق الحائط، وحينئذ تسود هذه البيئة اللونية في الغرفة بالكامل.

 

الأكثر مشاركة