«الجمعية» وفرت لوازم عدة للمرضى للقيام بعملية الغسيل الكلوي. من المصدر

« أصدقاء مرضـى الكلى » تدعم المصابين صحيـاً ونفسياً

دعت رئيسة جمعية أصدقاء مرضى الكلى في الشارقة مريم خلفان بن دخين، إلى تكاتف أفراد المجتمع الإماراتي، مع الجهات المتخصصة، للإسهام في دعم مرضى الفشل الكلوي، في ظل تزايد ارتفاع معدلات الإصابة به سنوياً، إثر ارتفاع معدلات الإصابة بمرضى السكري وضغط الدم اللذين يعدان أبرز مسببات أمراض الكلى.

وقالت مريم بن دخين لـ«الإمارات اليوم» إن «مرض الفشل الكلوي يعد من أبرز أمراض الكلى المنتشرة في الدولة، وتسعى الجهات المعنية إلى التصدي له والتقليل من نسب الإصابة به، التي باتت في انتشار كبير في إمارات الدولة، وتفادي آثاره الوخيمة على المصابين به صحياً ونفسياً، وعلى أفراد أسرهم في الوقت نفسه، ومن بين تلك الجهات جمعية أصدقاء مرضى الكلى التي تحمل على عاتقها، التوعية بالمرض وبالأمراض الأخرى المتصلة بالكلى، وطرق الوقاية منها بين مختلف فئات المجتمع، الأمران اللذان يتقدمان أهداف الجمعية التي تأسست في عام 2006 بمجهودات تطوعية كاملة».

وأضافت أن «الجمعية تحرص منذ انطلاقها على تنظيم المحاضرات والندوات، وإقامة العيادات الإرشادية في المدارس والكليات والمعاهد والجامعات والمؤسسات الحكومية، للحد من مخاطر انتشار هذه الأمراض، وتعمل الجمعية على إعداد المطبوعات المتخصصة في شؤون مرضى الكلى، تحت إشراف أخصائيين في هذا المجال، تساعد على التوعية وتقديم النصائح الإرشادية»، مشيرة إلى أن الجمعية تسعى إلى حصر أعداد مرضى الكلى وإعداد دراسة لحل مشكلاتهم النفسية والصحية، وإقامة أنشطة خيرية لجمع التبرعات لهم، والتعريف بأهداف الجمعية ونشاطاتها في الوقت نفسه، هذا إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية لدراسة أوضاع مرضى الكلى اجتماعياً وأسرياً، وتقديم العناية الصحية اللازمة لظروفهم.

حول المرض

إنجاز قريب

أشارت رئيسة جمعية أصدقاء مرضى الكلى في الشارقة مريم خلفان بن دخين، إلى أن جمعية اصدقاء مرضى الكلى، التي تستعد حالياً للقيام بصيانة وتجديد قسم الكلى في مستشفى القاسمي في الشارقة، بصدد إطلاق مفاجأة ستدرج ضمن إنجازات الجمعية، وستسهم بشكل كبير في خدمة مرضى الكلى وتوفير العلاج المناسب لهم، سيعلن عنها قريباً في مؤتمر صحافي.

حول مرض الفشل الكلوي قال أخصائي أمراض الكلى والمسالك البولية الدكتور عيسى السالمي، «يعرف الفشل الكلوي بأنه عدم قدرة الكلية على تأدية وظيفتها في الحفاظ على حياة الشخص المصاب، وغالباً ما ينجم عن مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، هذا إلى جانب الاستخدام غير المحدود للأدوية ومن دون استشارة الطبيب، وأهمها مسكنات الألم والمضادات الحيوية، فضلاً عن التهابات المزمنة، وإصابة الأوعية الدموية للكلية، والحالات المتقدمة والمزمنة لمرض البول السكري، وتضخم البروتستات الحميد وما ينتج عنه من انسداد القناة البولية، والحالات الخلقية مثل الكلية متعددة الأكياس».

وينقسم الفشل الكلوي إلى الفشل الكلوي الحاد أو المزمن، وهو هبوط حاد في عمل الكليتين، ما يؤدي إلى خلل في نشاط وأجهزة الجسم، وفي أغلب الأحيان يمكن علاجه وتجنب استمراره. أما الفشل الكلوي المزمن فهو الفشل الذي يتدرج إلى مرحلة لا يمكن فيها للكلى العودة إلى عملها الطبيعي، ويتعذر عندها الاستمرار في الحياة دون غسيل كلى أو زراعة كلى، وفق السالمي الذي أضاف «تتمثل طرق المحافظة على الكلية التي تقوم بوظائف يعجز أي عضو في الجسم عن القيام بها، ومن دونها لا تستمر حياة الإنسان، كتنقية الدم من المواد السامة الناتجة عن عملية الاحتراق الغذائي، والتحكم في توازن السوائل في الجسم، في علاج ارتفاع ضغط الدم إن وجد، والمتابعة الدقيقة والمستمرة لمرضى السكري، وعلاج وتعويض فقدان السوائل في الجسم، والإكثار من شرب السوائل، خصوصاً في المناطق الحارة، وعدم استخدام أدوية من دون استشارة الطبيب، الأمر الذي يجنب الإصابة بالفشل الكلوي».

إنجازات

حول الإنجازات التي حققتها جمعية أصدقاء مرضى الكلى في الشارقة منذ انطلاقها، قالت رئيسة الجمعية مريم بن دخين، إن «الجمعية نجحت في تحقيق مجموعة كبيرة من الإنجازات التي أسهمت في توعية أفراد المجتمع بأمراض الكلى وطرق الوقاية منها، ودعم مرضى الكلى صحياً ونفسياً، ومنها توفير سيارة نقل لمرضى الكلى تقلهم المستشفى للقيام بعملية الغسيل الكلوي ومن ثم إعادتهم إلى منازلهم، وتقديم مساعدات طبية ومادية لهم بصفة مستمرة».

ووفرت الجمعية مجموعة كبيرة من الأجهزة الخاصة بمرضى الكلى، إذ وفرت 110 أجهزة غسيل كلى، و22 سريراً طبياً خاصاً ومريحاً لمرضى الكلى، وجهاز تخطيط قلب، وجهازين لقياس الضغط، وجهاز قياس نسبة الأوكسجين في الدم، وجهاز الفحص بالموجات الفوق الصوتية، وجهازاً لقياس الوظائف الحيوية للجسم، وتوفير مغذيات طبية على مدار العام لهم، وفقاً لمريم التي تابعت «نجحت الجمعية التي تقوم بزيارات تفقدية لمرضى الكلى بشكل مستمر، في مساعدة اثنين من مرضى الكلى على زراعة الكلى في الخارج، الأمر الذي تكلل بالنجاح، هذا إلى جانب إقامة 20 محاضرة توعية في مدارس في الشارقة، وثلاث محاضرات في الجامعة الأميركية، وتنظيم سوق خيري في مجموعة من الجهات ومنها المنطقة الحرة في مطار الشارقة، ونادي سيدات الشارقة، ومعارض وورش رسم.

الأكثر مشاركة