سالم الشريف.. شغوف بفك شيفرة لعبة إلكترونية
شغف الطفل الإماراتي سالم أحمد الشريف، بفك شيفرة لعبة «slam a winner» (سلام إيه وينر) مناطق الألعاب بمراكز التسوق المختلفة في الدولة، حتى أصبح «بطلاً» في اللعبة.
وذاع صيته بين المسؤولين في مناطق الألعاب، وكذلك بين المرتادين لتلك الأماكن من الصغار والكبار. وتمكن سالم (الطالب في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة المروج الخاصة في الشارقة) بمساعدة والده، من فك شيفرة اللعبة، والظفر بجميع تذاكرها التي قد يصل عددها في اليوم الواحد إلى ما يزيد على 20 ألف تذكرة، الأمر الذي أهله للفور بمجموعة كبيرة من الأجهزة الإلكترونية.
مقصد تعتبر مناطق الألعاب مقصداً دائماً لزوار مراكز التسوق من الأطفال، إذ تضم مجموعة واسعة من الألعاب الالكترونية الترفيهية. وتحتوي أجهزة هذه الألعاب على تذاكر صغيرة حمراء اللون، تأهل صاحبها للفوز بجوائز عدة، تزيد قيمتها المادية كلما زاد عددها، وتتــوزع بين ألعاب بسيطــة، ودمى، وأجهزة الكترونية. ورغم أن هذه الألعاب تخلق تحدياً وإصراراً شديدين عند اللاعبين للظفر بهذه التذاكر، إلا أن الأمر قد يتحول إلى إدمان لدى البعض، الأمر الذي حذر منه مختصون في علم النفس.
|
وقال والد سالم، أحمد الشريف، ضابط علاقات عامة في هيئة الطرق والمواصلات، إن «شغف سالم بمنطقة الألعاب في مراكز التسوق، وإصراره وتحديه على تحقيق الفوز في معظمها، دفعه إلى محاولة فك شيفرة أبرز ألعابها التي تعرف باسم (سلام إيه وينر)، والظفر بجميع بطاقاتها، التي تراوح بين 15 و20 ألف تذكرة في اليوم الواحد»، مشيراً إلى أن ذلك أهل سالم للفوز بأجهزة الكترونية كثيرة، مثل «الآي باد»، و«الآي فون»، و«إكس بوكس»، وكاميرا، لافتاً إلى أن ابنه أضحى بطلاً في مناطق الألعاب في مراكز التسوق في مختلف إمارات الدولة، منذ ما يزيد على العام.
تحدٍ
لا تقتصر زيارات سالم على مناطق الألعاب في مراكز التسوق الموجودة في إمارة الشارقة التي يقطن فيها، لكن تتعداها لتشمل مختلف إمارات الدولة، ما أسهم في رواج صيته بين المسؤولين في مناطق الألعاب، الذين باتوا يقلقون من استمرار فوزه، واشتهر سالم أيضاً بين الأطـفال الذين يقصدونه لكي يحقق لهم الفوز في هذه الألعاب والظفر بالتذاكر التي يحصلون على إثرها على جوائز قيمة، وفق الشريف الأب.
وأضاف أحمد الشريف لـ«الإمارات اليوم» «لعب التحدي الكبير الذي يتحلى به سالم والتركيز الشديد، دوراً كبيراً في فك شيفرة (سلام إيه وينر)، التي تعد الأشهر في مناطق الألعاب، وتشهد إقبالاً كثيفاً»، موضحاً أن اللعبة عبارة عن بيت زجاجي، يقوم اللاعب برمي الكرة في فتحة تعلو قمته مرة واحدة، في محاولة لوضعها في الفتحات الموجودة فيها، التي تحتوي على مجموعة من التذاكر، وتعتبر الفتحة المرتفعة فيها (البونس)، هي السبيل للفوز إذا ما تم الوصول إليها.
وتابع الشريف «خلال ممارستنا الدائمة لهذه اللعبة في مناطق الألعاب بمراكز تسوق تتوزع في مختلف إمارات الدولة، لاحظنا لجوء بعض المشرفين عليها للتلاعب فيها، وذلك للحيلولة دون فوز بعض اللاعبين، لاسيما أولئك الذين أتقنوا ممارستها وتوصلوا إلى فك شيفرة الظفر بها، الأمر الذي يحرمهم الفوز بالهدايا، التي تضم مجموعة واسعة من الأجهزة الالكترونية التي يتمنى أن يحصل عليها اللاعبون خصوصاً الأطفال».
حب لا إدمان
عن مقدار الرسوم التي يدفعها الشريف وابنه لممارسة هذه اللعبة والفوز بها، قال إنها «تراوح بين 300و400 درهم، في حين ينفق البعض مبالغ تفوقها إلا أنهم لا يظفرون بها ولا أعتبر أن هذه المبالغ كبيرة، مقارنة بمبالغ الجوائز التي أحصدها لاحقاً، خصوصاً أنني لا أقوم بإنفاقها يومياً».
وحول ما إذا كان شغف سالم الشديد بممارسة هذه اللعبة للفوز بها، قد تحول إلى إدمان عليها، أكد الشريف أن حب سالم لـ«سلام إيه وينر»، وإصراه الدائم على الفوز بأكبر قدر ممكن من تذاكرها، وقصده مراكز تسوق في إمارات مختلفة للعب فيها، لم يتحول إلى إدمان، إذ إن الوقت المخصص لممارستها يقتصر على ساعات محددة في إجازة نهاية الأسبوع.
وأكد أن سالم يحرص على تنظيم وقته وتوزيعه بين الدراسة ومذاكرة الدروس وتأدية الواجبات، وبين اللعب على الإنترنت، وممارسة هواية الرسم التي يعشقها، مشيراً إلى أن كل ذلك يتم تحت إشراف العائلة.