تعود بقوة إلى منصات العروض العالمية
«الجدائل» حكـــــــــاية قديمة تتجدّد
اهتم مصممو الأزياء بعودة الضفائر بقوة إلى منصات العرض، كما أن نجمات هوليوود لديهن حالياً ولع شديد بتسريحات الجدائل. وأثبتت تسريحات الضفائر الجذابة صلاحيتها للحياة اليومية منذ عهد طويل، إذ إن الجدات كن يعرفن جيداً أن تسريحات الجدائل جميلة وعملية في الوقت نفسه. وتمتاز تسريحات الجدائل الحديثة بأنها مناسبة للعمل، كما أنها تُعد مناسبة للشواطئ، إذا كانت مجدولة على نحو متحرر، فضلاً عن أنها تصلح للمناسبات الاحتفالية، إذا تم تصفيفها بمزيد من الدقة. وعن تسريحات الجدائل يقول خبير التجميل كريم أميرشيه، «تُعد بديلاً حقيقياً لتسريحات الشعر المرفوع، إذا لم يكن من الضروري أن تتسم الطلة بالصرامة الشديدة».
وبالطبع تعتبر تسريحات الجدائل مُخصصة في المقام الأول للشعر الطويل. وتتربع ضفيرة غريتشن «بطلة مسرحية فاوست للأديب الألماني غوته» المجدولة بشدة، التي يتم لفها حول الرأس أو الضفيرة المجدولة بشكل غير مشدود بمؤخرة الرأس على عرش تسريحات الصيف.
ومَن ليس لديها شعر طويل، يمكنها أيضاً أن تواكب أحدث صيحات تسريحات الشعر من خلال تجديل القُصة. وكإمكانية بديلة يسمح أيضاً باللجوء إلى بعض الحيل البصرية، وأوضحت الخبيرة أليكساندرا ريغانو، «طوق الشعر أو ربطة الشعر المطاطية المصممان بمظهر مجدول يمنحان المرأة طلة هايدي كلوم عارضة الأزياء الألمانية الأنيقة جداً».
أما مَن ترى أن ضفيرة غريتشن أو طلة فتيات جبال الألب ذات طابع محافظ جداً، فتعد «طلة البانك الجديدة». مثالية بالنسبة لها. وأوضحت الخبيرة ريغانو كيفية تصفيف هذه الطلة، بقولها «إما أن يتم تصفيف تسريحة الجدائل الغنية بالتفاصيل التي تشتهر بها نساء الإيروكواس - شعب يقطن أميركا الشمالية - أو أن يتم إبراز قمة الرأس بخصلة شعر كبيرة في المنتصف مع تجديل شعر الجانبين بشكل مستوٍ»
روح الماضي
هناك أسلوب آخر يستلهم روح الماضي وأناقة الستينات من القرن الماضي، وهو اتجاه يتربع أيضاً على عرش الأزياء في الوقت الحاضر، ويعول هذا الاتجاه على التباين. وأوضح مصفف الشعر العالمي ينس داغنه أن «الضفيرة المجدولة الموضوعة فوق الجبهة تنكسر بأناقة خصلة الستينات المرفوعة إلى أعلى على نحو صحيح، ومن ثم تضفي طابع المرح الطفولي على الشعر».
وتتناغم تسريحات الجدائل أيضاً مع طلة «الإثنو» الرائجة في الوقت الحالي التي تمتاز بألوانها الدافئة وملابسها الفضفاضة وخاماتها الطبيعية ومطبوعاتها التي تنتمي لثقافات مختلفة. وأشار داغنه إلى أن هذه الطلة تناسبها التسريحات ذات التأثير الرقيق، لذا فهو ينصح النساء اللائي لديهن شعر طويل بتصفيف ضفيرة جانبية غير متسقة.
وأوضح أميرشيه أن المرأة التي ترغب في تجديل شعرها بنفسها في المنزل تحتاج إلى التدريب والتمرس، مشيراً إلى ضرورة أن تتدرب المرأة بشكل أساسي على طريقتين لتجديل الشعر، ألا وهما: الضفيرة الكلاسيكية، والأخرى تحاكي العمود الفقري للسمكة. وعن مميزات هاتين التسريحتين يقول أميرشيه «كلا النوعين يمكن تنويعه بشدة وتنفيذه بدرجات صعوبة مختلفة».
تصفيف
لتصفيف الضفيرة العادية يتم تقسيم الشعر إلى ثلاث حزم يتم تضفيرها في بعضها بعضا. وتعتمد الضفيرة الفرنسية أو ضفيرة الفتاة الريفية على هذه التقنية، ولكن عند القيام بذلك لا يتم أخذ الشعر بالكامل في بادئ الأمر، ويقول داغنه «يتم أخذ جزء من الشعر الكثيف ثم يتم تضفير بقية الشعر فيه تدريجياً. وأصعب شيء هو جعل الشعر متساوياً».
وبالنسبة للضفيرة التي تحاكي العمود الفقري للسمكة يتم تضفير حزمتين فقط بدلاً من ثلاث من الخارج إلى الداخل. وبعد ذلك يتم تضفير أجزاء الشعر الطرفية في كل من الحزمة اليمنى أو اليسرى باتجاه الداخل، ويقول داغنه «خصلات الشعر التي يتم تضفيرها ينبغي أن تكون ذات نفس السُمك قدر المستطاع، كي تكون متساوية».
أما طرق التضفير الأسهل فتُسمى تقنية البَرم وتقنية العَقد، وتتمثل تقنية البرم في لف خصلات شعر كل على حدة كالسلك باستمرار. ويقول داغنه إنه إذا تم بعد ذلك تضفير سلكين في بعضهما بعضا، فإنهما سيتعرضان للبرم من تلقاء نفسيهما. أما تقنية العقد فتتمثل في ربط الشعر مثل رباط الحذاء. وهنا ينبغي ألا يتم تسريح الشعر للخلف، وإلا فسيكون هناك خطر ألا ينفك مجدداً.
ومن الأفضل أن يتم ربط أطراف الضفيرة بواسطة ربطات الشعر المطاطية العادية، وهنا ينصح كريم أميرشيه قائلاً «يُراعى ألا تحتوي الربطات المطاطية على أية قطع معدنية، وذلك من أجل حماية الشعر». ولتثبيت تسريحة الشعر يُنصح باستخدام - بخلاف بنس الشعر - الرغوة المثبتة أو الشمع أو إسبراي الشعر على وجه الخصوص. وينصح داغنه بالابتعاد عن الجِل، لأنه يجعل الشعر ثقيلاً جداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news