العاصمة البريطانية تسعى إلى منافسة باريس وميلانو

«لندن للموضة» يعاني غياب «النجوم»

صورة

يحاول قطاع الموضة البريطانية، خلال أسبوع الموضة الجاري حالياً، إثبات أهمية لندن في دائرة الموضة العالمية. ويفتقد «أسبوع الموضة» في لندن وجود نجم حقيقي، لدرجة أن المصممة البريطانية الشهيرة فيفيان ويستوود، فضلت عرض تصميماتها، التي تحمل «الشعار الذهبي» في باريس. كما أن المصممة ستيلا مكارتنى تفضل أيضاً باريس مدينة الحب، لتكون مسرحاً لتصميماتها الجديدة.

ومن بين مصممي الأزياء البريطانيين البارزين الآخرين الذين افتقدهم «أسبوع الموضة» المصمم ألكسندر ماكوين الذي انتحر، وجون غاليانو الذي تم تجاهله بسبب تعليقاته المعادية للسامية التي مَثُل بسببها أمام محكمة فرنسية مطلع هذا العام .

ومع ذلك، قالت مصممة الأزياء لوتا اسبينبيرغ، التي تعيش على ضفاف نهر التايمز، إن «لندن تعد عاصمة الموضة الأكثر حرية وإبداعاً، مقارنة بجميع

المدن الأخرى». وأضافت أنها «تعتقد أن أسبوع الموضة في لندن يمثل أهمية كبيرة، لانه يعرض في وقت واحد كل من الموضة الشابة والموضة الراسخة في لندن».

ويعد حضور عروض أزياء كل من بيريبرى برووسوم وكريستوفر كانى وجليز وتوم فورد، أمراً أسياسياً بالنسبة لاسبينبيرغ. ولكنها تعترف بأن «المكان المفضل بالنسبة لها لحضور عروض الأزياء» هو باريس.

ومقارنة بأسابيع الموضة في نيويورك وميلانو وباريس عادة ما تواجه لندن صعوبات، إذ يبدو من المستحيل التفوق على إثارة وبريق مانهاتن

على الأقل منذ ظهور مسلسل «الجنس والمدينة» الأميركي، وعلى الرغم من أن فيكتوريا بيكهام شاركت عارضة أزياء ربما مرة في «أسبوع الموضـة» بلندن، ولكـن حالياً بصفتها مصممة أزياء فهي تعرض تصميماتها في هدسون.

وبوسع المصممين الفرنسيين والإيطاليين الاعتماد على تاريخ طويل من الجودة والأناقة. فقد أصبحت الماركات الفاخرة مثل «غوتشى» و«شانيل» مرغوبة، خصوصاً في الأسواق الآسيوية الكبرى.

كما يتدفق كبار مصممي الأزياء والمشاهير وعارضات الأزياء، والصحافيون، لحضور أسابيع الموضة في باريس وميلانو.

من ناحية أخرى، فإن مدناً مثل برلين وبروكسل التي تعد مسرحاً للإبداع، بما تتميز به من مساحات مفتوحة وتكاليف معيشة يمكن تحملها عادة، ما تجتذب صغار مصممي الأزياء. ومع ذلك مازالت لندن مستمرة في تقديم خليط من الحرية والإبداع والفن والموضـة والثقافـة والمال، والقدرة على الوصول إلى المستهلكين فى أنحاء العالم عبر الإنترنت.

وقال مدير التصميم في دار أزياء «برينغل»، اليستاير كار: «إنني في حاجة للعصرية في الشارع»، مضيفاً «هذا لا يوجد في أي مكان آخر بالعالم». ويضع قطاع الموضة آمالاً كبيرة على ما يطلق عليه «تأثير كيت»، فى إشارة إلى كيت ميدلتون دوقة كامبريدج زوجة الأمير ويليام، إذ إنها من محبي الموضة البريطانية، خصوصاً ماركات إيسا وتمبرلى و إيرديم.

ويعرض فستان زفاف كيت، الذي صممته مصممة أزياء بريطانية في قصر باكنغهام منذ حفل الزفاف في إبريل الماضي.

وقال المصمم بيرسى باركر، الذي يعمل لدار أزياء «بى.بى.كيو»: «إنه لأمر رائع أن ترتدى كيت ماركات بريطانية».

كما أن قطاع الموضة يريد أن يستفيد من دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لندن العام المقبل، فقد بدأ مجلس الموضة البريطاني حملة تسويقية. وقال رئيس فريق التنظيم هاردولد تيلمان: «إننا نريد أن نظهر للعالم أن بريطانيا العظمى تمثل القوة الدافعة للمسرح الإبداعي في العالم».

تويتر