فعاليات منوعة وورش تلوين في مبادرة «هما جنتي». تصوير: أسامة أبوغانم

«هما جنتي».. تــــــــوعية وترفيه في «مدينة الطفــــــــل»

نظمت مدينة الطفل في حديقة الخور بدبي أخيراً احتفالا بيوم المسن العالمي، ضم مجموعة منوعة من الفعاليات التي تدعو إلى بر الوالدين والإحسان إليهما، ضمن مبادرة «هما جنتي» التي أطلقتها المدينة أخيراً.

وحثت المسرحية التوعوية التي افتتحت الفعاليات، من بطولة الفنان الإماراتي عبدالله بن لندن، الحريص على تقديم أعمال مسرحية خاصة بالأطفال، حثت المسرحية الصغار على بر الوالدين، وإظهار الحب والاحترام لهما، ومساعدتهما بشتى الوسائل، والحديث معهما بكل أدبٍ، والإنصات إليهما، وعدم الضجر وإظهار الضيق لهما حين يتحدثان.

وأتاحت فقرة «المنشد الصغير»، التي تلت المسرحية التي حملت عنوان الفعالية ذاته «هما جنتي»، الفرصة أمام الأطفال المشاركين للتعبير عن محبتهم لوالديهم، عن طريق إنشاد ما يحلو لهم من أناشيد وأغان خاصة بهما. وفي محاولة لتعزيز علاقة الأطفال بذويهم، شمل الاحتفال بيوم المسن مسابقات ترفيهية، شارك فيها الأطفال وذووهم. وورشاً فنية، توفر للأطفال مجموعة من المجسمات، ليقوموا بتلوينها وتقديمها هدايا لذويهم، وأطلق على هذه الفعالية عنوان «من القلب إلى القلب».

رؤية

قالت ضابط برامج ترفيهية في مدينة الطفل سمية يوسف علي، إن «المدينة تحرص بشكلٍ دوري، على تقديم ورش علمية تعليمية في أقسام العرض المختلفة فيها، أو في القاعات المخصصة لذلك، وبرامج ترفيهية مخصصة للأطفال وطلبة المدارس وذويهم، يستضيفها مسرح المدينة، مجسدين بذلك رؤية المدينة لتحقيق الريادة في مجال التعليم الترفيهي في منطقة الشرق الأوسط، والسعي للوصول إلى مكانة معترف بها دولياً، وممثلين في الوقت نفسه رسالتها التي تعمل على تقديم خدمة تعليمية ترفيهية للمجموعات المدرسية وللأطفال وذويهم».

وأشارت إلى أن المدينة تطلق شهرياً مبادرات توعية، تتزامن غالباً مع المبادرات المحلية والعالمية، التي تهدف إلى نشر التوعية حول موضوعات مختلفة، وخصصت الشهر الجاري ثلاث مبادرات توعوية، كانت أولاها مبادرة «هما جنتي»، التي انطلقت أخيراً بهدف توعية الأطفال بأهمية بر الوالدين، هذا إلى جانب مبادرة السمنة، التي تسلط الضوء على مخاطر البدانة على صحة الأطفال، فضلاً عن مبادرة «بلا كبار»، التي تسعى إلى تشجيع الأطفال على الاعتماد على أنفسهم، بعيداً عن الاتكالية على ذويهم ومن حولهم من الكبار.

وعن مبادرة «هما جنتي»، أوضحت سمية أن «المبادرة التي أطلقتها أخيراً مدينة الطفل، تهدف إلى نشر التوعية بين صفوف الأطفال بأهمية بر الوالدين، وإرشادهم إلى السبل الكفيلة بتحقيقها، الأمر الذي حرصنا على إظهاره من خلال الفعاليات المنوعة التي شملتها المبادرة، وضمت (هما جنتي) فعاليات منوعة جمعت ما بين التعليم والترفيه»، لافتة إلى أن المسرحية سلطت الضوء على بر الوالدين، كما أتاحت الفرصة أمام الأطفال المشاركين للتعبير عن محبتهم لوالديهم، عبر أناشيد وأغان خاصة، قاموا بحفظها على يد معلميهم في المدرسة، أو من البرامج المخصـصة لهـم.

إفادة

حول مدينة الطفل، قالت سمية إن «المدينة التابعة لبلدية دبي، بنيت خصيصاً لأجل الطفل، بهدف تحقيق الاستفادة له واستغلال وقت فراغه بالشكل الأنسب، بما ينعكس إيجابياً على تنمية مهاراته وإكسابه قدرات ومعارف وأنشطة جديدة، خصوصاً أن المدينة توفر الإمكانات البشرية والفنية كافة، إضافة إلى التجهيزات والمرافق التي تمثل فرصة طيبة لإظهار المواهب والقدرات».

وتعد مدينة الطفل الواقعة في حديقة الخور بدبي، أول مدينة تعليمية مخصصة للأطفال من عمر سنتين إلى 15 عاماً في الدولة، وتشجع الأطفال على البحث والاستكشاف، من خلال اللعب، للخروج بمعلومة علمية مفيدة، وصممت المدينة لكي يقوم الأطفال بممارسة هواياتهم، عن طريق الزيارات الطلابية المنظمة والعائلية، حسب سمية التي أوضحت أن المدينة تحتوي على أقسام عرض مختلفة كالعلوم الطبيعية، متمثلة في جسم الإنسان والكهرباء، ومركز الطبيعة والفضاء والحاسوب والاتصال والقبة السماوية، وتسلط الضوء على الحياة التي يعيشها الناس في الدولة وحياة الشعوب وثقافاتهم.

وإيماناً بالدور الكبير الذي يلعبه المسرح في نشر التوعية بين صفوف الأطفال، خصصت مدينة الطفل ابتداءً من شهر أكتوبر الجاري، كل يوم جمعة لعرض مسرحية خاصة بالأطفال، تتناول جوانب مختلفة، حتى الشهر المقبل.

الأكثر مشاركة