مؤشرات «فرط الحركة» تبدأ في سن الرابعة
وسعت الاكاديمية الاميركية لطب الاطفال هذا الاسبوع من المبادئ الارشادية لتشخيص وعلاج الاطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وأوصت بأن يقيم الاطباء كل المرضى الذين تراوح أعمارهم بين أربعة أعوام و18 عاماً ممن تظهر عليهم مؤشرات لهذه الحالة.
وقال باحثون إن المشكلات السلوكية والحركة الزائدة والمشكلات في الانتباه يمكن أن تظهر لدى الاطفال في سن مبكرة عن ذلك، وكثيراً ما يستمر هذا الاضطراب حتى فترة المراهقة، بل في بعض الاحيان لما بعد ذلك.
وجاء في بيان نشر في دورية طب الاطفال في موقعها على الانترنت أن اطباء الاطفال يجب أيضا أن يتحروا ظهور صعوبات التعلم ومظاهر قلق وغيرها من المشكلات التي يمكن أن تصاحب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كما يجب أن يحددوا العلاج عن طريق تعديل السلوك والوسائل الطبية استنادا الى عمر الطفل ومدى حدة الاعراض.
وتشير بيانات من المراكز الاميركية لمكافحة الامراض والوقاية منها إلى أن ما بين 96٪ من الاطفال والمراهقين مصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، مع ارتفاع المعدلات لدى المراهقين اكثر من الاطفال الاصغر سناً. وقالت اودي هينين من برنامج العلاج الادراكي السلوكي التابع لمستشفى ماساتشوستس العام «يسرني أن أرى أن المبادئ الارشادية الآن تقر بأن فرط الحركة وتشتت الانتباه يمكن أن يصيب سواء الاطفال في سن أصغر أو المراهقين في سن اكبر. أعتقد أن تلك الامور كان يجري تجاهلها في الماضي».
وتقول التوصيات انه في حال تشخيص الاطفال بهذا الاضطراب فان الآباء والمدرسين وغيرهم من البالغين في المجتمع سيقومون بدور مهم في استراتيجيات العلاج، خصوصاً بالنسبة للاطفال الصغار. ويوصى باللجوء الى تعديل السلوك والعلاج الدوائي للمراهقين المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه. ويؤكد واضعو التقرير أن الاطباء لابد أن يتحسبوا لظهور أي مؤشر على تعاطي المخدرات أو الكحول في هذه الفئة وفي حالة استمرار تلك المشكلات فلابد أن تمثل أولوية في العلاج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news