يضم عروض طبخ حية ودروس طهي للصغار في « مردف سيتي سنتر »

مهرجان المأكولات.. مذاقات مـن العالم

صورة

عروض طهي حية، ودروس مخصصة للصغار، تعلم كيف يعدون وجبة سريعة، وكتيب خاص عن الطبخ.. مجموعة من الفعاليات التي يشهدها مهرجان المأكولات في «مردف سيتي سنتر» بدبي، الذي تقام فعالياته في الفترة من الأول حتى 30 أكتوبر الجاري، وتشارك فيه المطاعم الموجودة في المركز، والتي يقدم بعضها وصفات من أكلاتها في كتيب الطبخ، فيما يشارك طهاة مطاعم أخرى في تقديم دروس الطهي للأطفال من خلال تحضير بعض الوجبات السريعة.

وتعد مهرجانات الطبخ من المهرجانات التي تجذب الناس لارتباطها بحياتهم اليومية، وجمعها مذاقات متباينة تمثل ثقافات الشعوب المختلفة الموجودة في دبي.

وقال الشيف التنفيذي في «مور كافيه»، ناصر جيهان «ما نحاول طرحه في المهرجان هي دروس الطبخ للأطفال التي تكون مدتها نحو ساعة، أما الوجبات التي يتم اختيارها لتقدم على المسرح فهي التي يفضلها الصغار، ولهذا نختار عجينة الكوكيز التي يمكن أن يتعلموها ويرغبون في أعدادها»، مشيراً إلى أنه يمكن تعليم الصغار الطبخ من عمر سبع سنوات، فهذا العمر هو الأنسب لأن الطفل يمكنه الاعتماد على نفسه في الاعداد، كما يكون بإمكانه أن يتقن ويحفظ الطريقة التي تقدم بها الأشياء البسيطة.

فعاليات

يشمل مهرجان المأكولات في «مردف سيتي سنتر»، بالإضافة إلى دروس الطبخ التي تقدم كل يوم سبت، وعروض الطبخ الحية، ودروس الطبخ المخصصة للأطفال، الكثير من الفعاليات، منها مسابقة «من أشهى الوجبات إلى أروع المفاجآت»، الى جانب العروض الخاصة من مطاعم المركز، علاوة على فرصة الفوز بجوائز نقدية أو الفوز بإصدار محدود من جهاز «آي باد 2» المطلي بالذهب.

وحول الأطباق الخاصة التي تقدم في المهرجان، أضاف جيهان لـ«الإمارات اليوم» انه تم اطلاق الكثير من الأطباق الجديدة، وهذا بدوره يساعد على جذب الناس، لافتاً إلى ان الجنسيات المتنوعة في دبي تحفز على تقديم العديد من الأطباق المتنوعة «ولكن رغم كل هذا، تبقى مسألة إرضاء جميع الأذواق من الأمور الصعبة». وذكر ان أطباق الأسماك تجذب مختلف الجنسيات، ولاسيما الايطالية التحضير والخلطات.

مطبخ لبناني

من جهته، أكد الشيف التنفيذي في مطعم عبدالوهاب، هيثم الجبة، أن مشاركتهم في المهرجان تمثلت في الخصومات على الفواتير، إذ يتم في المركز إجراء سحوبات للفوز بقسائم على بعض المطاعم. ويشارك المطعم الخاص بالجبة في كتيب الطبخ من خلال تقديم وصفة ورق العنب، إذ ان المقبلات في المطبخ اللبناني تعد من الأصناف الموجودة دائما في كل حفل او مناسبة.

ولفت الشيف الى ان إصدار هذا الكتيب وإتاحته للناس، أمر مهم، لأنه يقدم انطباعا عن حضارات الشعوب وثقافاتها، كما أنه يضم الكثير من الوصفات العربية الى جانب الغربية، معتبراً أن كثيرين ينجذبون الى الكتيبات المقدمة من المطاعم، سيما ذات الاسماء المهمة، والتي تكون محل ثقة أكثر من الوصفات التي تؤخذ من الانترنت على سبيل المثال.

وحول المطبخ اللبناني أكد الجبة انه «يعد من المطابخ الواسعة، ويتميز بالتجديد، كما انه متنوع وغني بالأطباق النباتية، إضافة إلى ان ألوانه تجذب الناس. ولذا فهو يحظى بجماهيرية كبيرة، ولديه موقعه المميز بين مطاعم كثير من بلدان العالم»، مشيراً إلى ان هناك الكثير من القواسم، والأكلات المشتركة في بلاد الشام، وما يمنح كل مطبخ خصوصيته طبيعة البلد وأصل الأكلة، فالملوخية مثلا يقال إن أصلها فلسطيني، والتبولة لبنانية.

ونصح الجبة بضرورة الالتفات الى نوعية المطاعم التي يقصدها المرء، وضرورة ان يكون الطعام المقدم نظيفاً ومعداً وفق الشروط الصحية.

كاري بالبهارات

بينما أفاد الشيف التنفيذي في مطعم زفران، انكور شاكربورتي، بأنهم خلال المهرجان يقدمون ثلاثة عروض للطبخ «وجبتان خفيفتان ووجبة رئيسة، وهي من الوجبات التي تقدم على الطريق في الهند، بالإضافة الى حساء بسيط الإعداد، فتلك الوصفات لا تتطلب الكثير من الطبخ، وسهلة ويمكن تعلمها بسهولة وتطبيقها في المنزل».

أما لجهة الوصفة التي شارك بها مطعم زفران في الكتيب، فهي دجاج الكاري الكثير البهارات، وفق شاكربورتي الذي رأى أن ما يميز الأطعمة الهندية هو البهارات المضافة إليها، والتي تشبه البهارات العربية الى حد كبير، مشدداً على ان ما يرغب الناس فيه هو الأطعمة الغنية بالبهارات وليس الحارة، إذ يحب كثيرون الروائح التي تفوح من هذه الأطعمة.

وذكر الشيف الهندي ان هناك نوعين من الطبخ، أحدهما البسيط، والآخر التجاري، مشيراً الى ان الأول أصعب، كونه يعتمد على المكونات القليلة، وبالتالي يكون من الضروري الالتفات الى صحة المقادير الموضوعة للحصول على الطعم الجيد للطبق، مشيراً الى ان الاهتمام بالمكونات واستخدام الجيد منها هو الذي يضمن الطعم الجيد، منوهاً بأن البرياني على سبيل المثال يعد من الأكلات التي يجب ان تقدم بالزعفران وليس بالملونات التي تجعل الارز متعدد الألوان، لكنها لا تقدم كذلك الا في القليل من المطاعم.

واعتبر شاكربورتي ان الاكل المطهي بطريقة صحية ووفقاً للمكونات الجيدة لا يشعر المرء بثقل في المعدة، محذراً من الإفراط في الزيت والزبدة خلال إعداد الوجبات، معتبراً التنوع الكبير في المطابخ الموجودة في دبي من الأمور التي يجب ان يستغلها المرء ليتذوق أكبر قدر من الأطعمة، من المطابخ العالمية المختلفة، وبعدها يختار المتذوق ما يناسبه.

تويتر