ساعات انتظار طويلة وعرض متعب لفيروز
«دبي للموضة».. ختام خيري لتــصاميم «الفستان الأحمر»
على الرغم من ساعات الترقب والانتظار الطويلة لبدء العروض المسائية لليوم الختامي لأسبوع دبي للموضة، لموسم ربيع وصيف ،2012 التي لا يمكن وصف عرض المصمم الهندي آمبر فيروز سوى بأسوئها، استطاع منظمو الحدث أن يتداركوا تلك العقبات غير المتوقعة من خلال عرض شديد التميز لدار الأزياء المحلية «أماتو كوتور» للمصمم فيرن أونيه، وختام أحمر جمع مجموعة كبيرة من مصممي الأزياء المحليين والعالميين المشاركين في العرض وغير المشاركين قدموا خلالها ابتكاراتهم التي سيقدم ريعها بعد المزايدة عليها إلى الجهات الخيرية.
صراخ أخرس على الرغم من توقع جميع الحضور لعرض شديد التميز لمصمم الأزياء الهندي المنطلق محلياً آمبر فيروز، لما قدمه خلال السنوات الماضية من مجموعات وضعت ذلك الشاب على قائمة الأسماء الصاعدة وشديدة التميز والابتكار في السنوات الأخيرة، إلا أن مجموعة المصمم كانت أقل في مستواها مما كان متوقعاً، وإن كانت المجموعة قد حملت قطعاً مميزة قليلة، فقد كان التعب الشديد الذي عاناه الحضور انتظاراً للعرض، أو خلال العرض، أشد بكثير من القابلية للاستمتاع بعرض كان الصراخ الأخرس والموسيقى المزعجة العنصر الرئيس فيه. بعد تأخر ساعتين عن الموعد المحدد في منطقة لا تحمل ما يكفي من الكراسي لاستيعاب عدد الحضور الكثيف للعروض المسائية في اليوم الختامي، فوجئ الحضور برفع المصمم جميع الكراسي المخصصة للحضور خلال العرض، وحصرهم جميعاً في جهة واحدة من القاعة متراصين وقوفاً بانتظار بدء العرض الذي احتاج إلى 20 دقيقة أخرى للبدء بعد فيديو مطول لفتاة تحرك رأسها بطريقة مخيفة، ليبدأ العرض بمجموعة من فساتين السهرة التي اعتمد فيها قصات «الدرابيه» لفساتين طويلة وقصيرة، والكثير من القصات المتهدلة لطبقات فوق بعضها بعضاً، ومجموعة من الفساتين القصيرة التي تنتهي بشرائط كثيفة مكونة لتنانير، إضافة إلى فساتين اعتمدت القصات الضيقة والكثير من الخامات الكثيفة المتموجة والمنتفخة فوق بعضها وفوق طبقات ريش وأقمشة ملونة، وأخرى سادة فاتحة ملطخة بضربات من اللون الأحمر على القماش وعلى الساق واليدين كما لو كانت دماء. عرض فانتازي درامي يميل إلى الكآبة لعارضات يدرن حول بعضهن يرتدين قطعاً سوداء أشبه بقرون استشعار ويتحركن بطريقة بدت أقرب للحشرات المتحولة، ليبدأ بتمثيل فكرة الصراخ الشديد على الرغم من عدم خروج أصواتهن، ويتحلقن حول عارضة ارتدت تصميماً من سروال ملطخ بالألوان الكثيفة دون فهم العلاقة بين العارضات، وبين ذلك الراقص الذي بدأ بالقفز والرقص بطريقة بدائية بينما تطايرت الألوان الحمراء من شعره الأشعث المهتز بقوة، ليبدأ العرض وينتهي دون فهم واضح للعرض أو المجموعة، أو إلهام المصمم أو قدرة على رؤية جيدة للتصاميم التي غمرت بظلام القاعة ولون الإضاءة المزرق، فكان الإعياء الجسدي والنفسي هو النتيجة الوحيدة لعرض فشل المصمم في اختيار عناصره وقصته جيداً. |
شارك في العرض الختامي الخيري مجموعة من سيدات المجتمع اللاتي عرضن مجموعة من التصاميم المشاركة على منصة العروض، وشاركت فيه دور أسماء مهمة في عالم الموضة مثل المصمم اللبناني جورج شقرا، والهندي مانيش مالهوترا، ودار الأزياء الإماراتية الشهيرة موزان، وداس، ومصمم الأزياء السوري رامي العلي، إضافة إلى دار أماتو كوتور، وهوما كيو، ومجموعة كبيرة من الأسماء الأخرى المميزة.
جمع اليوم الختامي من الأسبوع مجموعة من الأسماء المميزة التي استطاعت أن تكون على قدر المتوقع منها، وأخرى فشلت في ذلك، وبدأت العروض بمجموعة مزجت بين الخطوط العصرية واللمسات المتأثرة بالثقافة الهندية عبر دار الأزياء المنطلقة من أميركا «بيور إليغانس»، إضافة إلى مجموعة تحتاج إلى المزيد من التطوير والتركيز لدار الأزياء «بارجيس»، وعرض آخر نجح في أن يجمع بين القصات المبتكرة والعملية الشديدة، والطبعات الخاصة المستوحاة من ثقافة وحياة سكان قارة أستراليا الأصليين.
نجحت دار الأزياء الأسترالية للمصمم الأسترالي الهندي الأصل روبا بيماراجو، في تقديم مجموعة مبتكرة وشديدة التميز للملابس الجاهزة «ريدي تو وير» بمفهومها الصحيح والمثالي، التي جمعت بين الجدة والتميز وتقديم الفكرة والمضمون الموحد، والخطوط والقصات العملية اليومية المناسبة لمختلف الأذواق والقياسات، إضافة إلى مزجها بين التصاميم النسائية والرجالية، ذات الفكرة الصيفية اليومية الخفيفة، التي تطعمت في بعض القطع البسيطة بلمسات نادرة للقصات الهندية، والتي كانت أقرب في الوقت ذاته لتلك القصات الصيفية الربيعية «الهيبية»، مازجاً بين التنانير الملفوفة البحرية التي تعقد من الوسط، والمتصلة في الوقت ذاته بأوشحة متصلة بأذيالها ومستقرة على الأكتاف كما الساري الهندي، وأخرى جمعت بين السراويل القطنية الخفيفة والقمصان الرجالية الطويلة ذات الفتحات الجانبية التي يمكن أن تعود في فكرتها إلى قمصان «البنجابي» الطويلة، أو القمصان البحرية الكتانية التي تلبس فوق ملابس السباحة، ما أعطى المجموعة تلك اللمسة العالمية على الرغم من التأثر المحلي فيها.
بين تلك الصور التي عرضتها الشاشة الكبيرة على منصة العرض من لقطات للسكان الأصليين لتلك القارة المشمسة، وبين صور لطبعات إثنية مستوحاة من حياتهم، قدمت العارضات مجموعة متنوعة من التصاميم التي حملت ذات الطبعات البسيطة والغنية في الوقت ذاته، بين خطوط ودوائر عشوائية خام، زينت الحواشي تارة، وانتشرت على الخامات الخفيفة تارة أخرى، ليستخدمها المصمم في ابتكارات أخرى مزيناً بها أجزاء من القطع السادة، معتمدا في تصاميمه وطبعاته الألوان النارية والصحراوية الملوحة بالشمس الذهبية، ودرجات البرتقالي، الأصفر الكموني، ودرجات البني والبيج، إضافة إلى اعتماد اللون الأبيض العاجي كلون رئيس، إضافة إلى اعتماده درجات الألوان البحرية المازجة بين درجات الأزرق المنعش.
تنوعت القطع والقصات بين السراويل الطويلة والقصيرة، الضيقة والواسعة، وتلك الأقرب إلى سراويل ركوب الخيل، إضافة إلى التنانير الواصلة إلى الركبة، وأطقم «الجمبسوت» ذات السراويل الواسعة، كما قدم المصمم مجموعة من الفساتين الواسعة الطويلة التي تزينت تارة بالأحزمة العريضة الملونة، وبين تلك التي اعتمدت التموجات الطولية والقلائد الكثيفة الملونة، كما قدم المصمم مجموعة من القفطانات الضيقة ذات الفتحات، والقمصان القصيرة من الأمام والطويلة من الخلف، أو تلك الفساتين ذات الأكمام والياقات الأقرب في قصتها للمعاطف الضيقة الطويلة المتسعة في تنورتها فوق سراويل ضيقة من اللون البيج الفاتح، أو تلك البلوزات الواسعة المتهدلة ذات الأكمام الطويلة والأطوال المتفاوتة والفتحات الجانبية، بقصات عشوائية شديدة التميز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news