بيعت منه 4 قطع بـ 25 مليون درهم

الحوض المنحوت.. « نجم » أسبوع دبي للمجوهرات

صورة

ظل حوض الاستحمام المنحوت في صخرة من حجر «كايجو» الكريم، الذي يبلغ سعر الحوض الصغير منه ستة ملايين و400 ألف درهم، «نجم» أسبوع دبي الدولي للمجوهرات، حتى قبيل ساعات قليلة من إسدال الستار عليه، مساء أول من أمس، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، فقد قام مشتري الحوض، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بحجز حوضين آخرين بالقيمة ذاتها، واشترى أحد كبار الشخصيات الحجم الأكبر من الحوض البالغ سعره 5.98 ملايين درهم، ليصبح بذلك حوض استحمام «كايجو»، أشهر مبيعات دبي للمجوهرات .2011

صمم حوض استحمام «كايجو»، الأول من نوعه في العالم، في النمسا منذ عام، وتستغرق صناعة قطعة واحدة منه من ثلاثة إلى أربعة أشهر، إذ يتطلب العمل فيها الدقة والتركيز المتناهيين، وتتوافر 10 قطع من الحوض، باللونين البني والأسود، وفقاً لمديرة التسويق والمبيعات في شركة «كايجو»، ريكا بيريسا، التي قالت لـ«الإمارات اليوم»، إن «مشتري الحوض الأول حجز حوضين آخرين بالقيمة ذاتها، واشترى أحد كبار الشخصيات، في ختام المعرض، الحجم الأكبر من الحوض البالغ سعره 1.2 مليون يورو».

نمو الذهب والألماس

وفقاً لأحدث تقارير غرفة تجارة دبي، بلغ حجم الذهب في دبي العام الماضي 151.5 مليار درهم (41.3 مليار دولار)، أي بنمو قدره 18٪ مقارنة بعام .2009 في حين قالت بورصة دبي للألماس إن صادرات الألماس المصقول نمت بمعدل 128٪، وبلغت قيمتها 53.5 مليار درهم (14.6 مليار دولار).

وأضافت «يؤمن البعض بأن حجر (كايجو) الكريم، الذي تزيد قيمته المادية كل عام، يرتبط بطول العمر، ويسهم الحوض الذي لا مثيل له في العالم، في علاج الشعر، ويشفي جسم الإنسان، ويمده بالطاقة التي استمدها بمقدار هائل من الأرض والكون، خزنت فيه عبر 100 مليون سنة».

أسوةً بحوض استحمام «كايجو»، شهدت قطع «المبسم»، رأس الشيشة، المصنوعة في دبي، من الذهب عيار 18 قيراطا، والمزينة بمجموعة من المجوهرات النفيسة، وفي مقدمتها الألماس، إقبالاً ملحوظاً من زوار المعرض طيلة الأسبوع حتى ختامه، حيث شهد انطلاقته الأولى في العالم، الأمر الذي دفع مشترياً إلى اقتناء 10 قطع من أشكال المبسم الـ،10 والتي تبدأ أسعارها من 36700 درهم (10 آلاف دولار)، ويراوح وزن كل قطعة بين 40 و45 غراما.

أشكال زينة

لم تقتصر معروضات أسبوع دبي الدولي للمجوهرات كعادتها، في دورته السادسة عشرة، على المجوهرات بمفهومها العام كشكل من أشكال الزينة الشخصية مثل القلادة، الخاتم، الدبوس، الأقراط والسوار، بل تعدتها لتشمل أشكالاً أخرى من الزينة، كالتحف الفنية المصممة من الذهب والمرصعة بباقة منوعة من الألماس، أبرزها تحفة على شكل مسدس من الذهب الروز عيار 18 قيراطاً، يزن 255 غراما، ومرصع بـ115 قيراطا من الألماس، تبلغ قيمته نحو 459 الف درهم ومرفق معه طلقات ذهبية، غير حقيقية، صنعت كالمسدس من الذهب الوردي، وزين رأسها بالألماس، ومن المجموعة نفسها عرضت ميدالية كبيرة أخذت شكل الميكروفون الذي رصع بثلاثة أنواع من الألماس، الأبيض والأسود والذهبي، بلغت قيمته 183.5 ألف درهم.

وإلى جانب التحف الفنية، ضم معرض المجوهرات، أواني من الفضة الخالصة زينت بأحجار كريمة، وأجهزة هاتف محمول رصعت بالألماس، فضلاً عن أغلى حقيبة في العالم، التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، والبالغ سعرها 13.9 مليون درهم. وقد صنعت الحقيبة الأولى من نوعها عالمياً، من الذهب ورصعت بـ4517 قطعة ألماس، وتعرف باسم «ألف ليلة وليلة»، كون التصميم مستوحى من أكثر الأساطير الخيالية رومانسية وإلهاماً في العالم، إذ إن الحقيبة مصممة على شكل قلب تتوسطه حبة ألماس كبيرة على شكل قلب هي الأخرى، ومحاطة بألماسات وردية، وتنطلق منها خطوط من الألماس تنتهي بورود من الألماس الأصفر. ليس بالغريب على معرض أسبوع دبي الدولي للمجوهرات، أن يقدم مجوهرات تتعدى المفهوم العام لها، فمنذ انطلاقته قبل 16 عاماً، يقدم معروضات فريدة للمجوهرات، وفي مقدمتها الألماس، ومنها القميص المرصع بالألماس، الذي حقق صدى واسعاً في الدورة الثانية عشرة في عام .2007 شارك في أسبوع دبي الدولي للمجوهرات ،2011 ما يزيد على 270 عارضاً من 25 دولة ـ تعد مشاركة بولندا الأحدث فيها، إذ شاركت للمرة الأولى منذ انطلاق المعرض ـ عرضوا تحت سقف واحد مجموعات واسعة من المجوهرات المرصعة بالألماس والأحجار الكريمة الملونة، وقدمت كبرى الشركات محلية وإقليمية وعالمية أندر القطع والحلي.

فعاليات وأقسام

شمل الحدث هذا العام فعاليات وأقساماً جديدة منها، مجلس اللؤلؤ الخاص بكبار الشخصيات، وقسم «ديزاينر آفنيو» الراقي، عرضت فيه مجوهرات فاخرة، و«عالم الألماس« بلغت مساحته 1500 متر مربع، خصصت لأرقى المختارات من حجارة الألماس والقطع الماسية الفريدة.

وللمرة الثالثة على التوالي قدم أسبوع دبي الدولي للمجوهرات، جوائز دبي لتصميم المجوهرات السنوية، التي يتم فيها تحويل التصاميم الفائزة إلى قطع تعرض في المعرض. واستضاف المعرض في دورته السادسة عشرة، مجموعة من الندوات وورش العمل المتخصصة، منها ندوة ليومين استضافها المعهد الأميركي لعلوم الأحجار الكريمة، ناقشت أحدث التوجهات والفرص المتاحة في الأسواق.

تويتر