إنقاذ بطاريق من تسرب نفطي
أعيد 49 طائراً صغيراً أزرق اللون من طيور البطريق إلى البحر أمس، بعد أن جرى إنقاذها وتنظيفها من التسرب النفطي الذي وقع قبالة نيوزيلندا قبل سبعة أسابيع تقريباً.
وقالت الهيئة البحرية النيوزيلندية (ماراتايم نيوزيلندا)، التي تشرف على جهود الإنقاذ الخاصة بالسفينة رينا التي تزن 47 ألف طن، إن هذه الخطوة هي بداية لجهود إعادة هذه الكائنات إلى بيئتها الطبيعية على مراحل خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ونفق أكثر من 2000 طائر بحري بسبب تسرب نحو 360 طناً من زيت الوقود الثقيل من سفينة الشحن التي جنحت عند إحدى الشعاب المرجانية على بعد 22 كيلومتراً قبالة ميناء تاورانجا على الساحل الشرقي لنيوزيلندا في الخامس من أكتوبر الماضي.
ومازال أكثر من 300 طائر من طيور البطريق تجرى رعايتها في مركز للحياة البرية، بعدما شهدت نيوزيلندا أسوأ كارثة بيئية بحرية.
وتمكن عمال الانقاذ من شفط معظم حمولة النفط البالغة 1700 طن بالسفينة المسجلة في ليبيريا، ولاتزال السفينة جانحة ولحق بها أضرار كبيرة وتميل بزاوية 21 درجة. وذكر الطبيب البيطري بريت جارتريل لصحيفة «بي أوف بلنتي» النيوزيلندية أن طيور البطريق أطلقت لتسبح ست ساعات في البركة الخاصة بها في المركز، أول من أمس لاختبار مدى قدرتها على الحياة في البيئة الطبيعية مجدداً.
وقال «إننا نحاكي حقيقة أن طيوراً ينبغي أن تظل يوماً كاملاً في المياه، وينبغي بعدها أن نتأكد من أن ريشها يقاوم المياه تماماً، وفشل ستة طيور فقط في هذا الاختبار، لذا تأجل إعادتها للبحر». وأوضح أن عدد طيور البطريق التي نفقت بلغت 20 طائراً من إجمالي 360 طائراً تأثرت بالتلوث، وأن لحظة إعادتها للبحر كانت مؤثرة.