اكتشاف جينات مسؤولة عن «الحمو»
أظهرت دراسة تناولت مرض القلاع الفموي وتقرحات الفم، المعروفة شعبياً باسم «الحمو»، وجود عامل جيني يمكنه التسبب في إصابة أشخاص معينين بهذا المرض المزعج بشكل متكرر، وذلك في أول دراسة تكشف وجود عامل من هذا النوع.
وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية ان الدراسة، التي نشرتها «مجلة الأمراض المعدية»، كشفت ان الجين المسؤول عن هذا الأمر موجود لدى جميع البشر، غير أنه قد يتعرض للتحور عند البعض.
ويظهر القلاع الفموي على شكل كيس واحد أو أكياس عدة من القيح على الشفاه أو حول الفم، كما قد تظهر التقيحات على الأصابع والذقن والأنف، وهي قادرة على التسبب بالألم والإزعاج للمصابين.
ويصاب المرء بعد تعرضه لفيروس «الهربس» البسيط من النوع الأول، بخلاف تقرحات الأعضاء التناسلية التي تنتج عادة عن فيروس الهربس من النوع الثاني. وغالباً ما تزول التقيحات بعد أسبوعين من ظهورها، ولكنها تكون عادة شديدة العدوى، وبمجرد إصابة المرء بالفيروس فإن ظهور التقيحات يكون حتمياً، وإن بعد فترة من الزمن، ولا يوجد علاج قادر على مواجهة الفيروس نفسه، إنما يتم استخدام بعض الأدوية لمعالجة العوارض الخارجية.
وتشير الدراسة التي عمل عليها علماء من جامعة ماساتشوستس، إلى ان الظهور المتكرر للقلاع مرتبط بجين C21orf91، وهو موجود لدى كل البشر، غير انه قد يتعرض أحياناً لبعض الطفرات لدى أشخاص دون سواهم، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للمرض.
وقال الباحث جون كريسل، الذي عمل على الدراسة، ان «العامل الجيني يلعب دوراً أساسياً في21٪ من الحالات، وهذا يعني أن 79٪ من الحالات تتأثر بعوامل أخرى تتعلق بسلالات الفيروس أو ظروف البيئة الطبيعي». وأعرب كريسل عن أمله أن تسمح الدراسة التي قدمها في توفير فهم أفضل لطريقة عمل فيروس الهربس وتأثير بروتينات الجينات فيه، وذلك بهدف توفير علاجات لأمراض أخرى يسببها هذا الفيروس، أخطر بكثير من القلاع الفموي التقليدي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news