الثقة بخبيرة التجميل تحتاج أحياناً إلى سنة كاملة

ماكـياج المذيعـة يحدّده موضـوع وتوقيت البرنامج

صورة

تطل علينا الإعلاميات على الشاشات الصغيرة بأبهى حللهن وأناقتهن، حتى إن الكثير من السيدات يرغبن في تقليد ماكياجهن أو تسريحة شعرهن، أو إطلالتهن كاملة. وتختلف الاطلالات التي نشاهدها على القنوات المحلية والطريقة التي يضعن بها ماكياجهن باختلاف الجنسية، وكذلك باختلاف توقيت البرنامج وطبيعته. خبيرة التجميل في تلفزيون دبي نسرين لبابيدي تحدثت لـ«الإمارات اليوم» حول كيفية العمل على ماكياج الإعلاميات، والفروق بينهن، والاختلاف بين ماكياج البرامج النهارية أو المسائية أو حتى الإخبارية، فقالت «يبدأ العمل اليومي في التلفزيون عند الساعة السادسة صباحاً، والعمل الصباحي مختلف تماماً عن المسائي، ففي الصباح لابد أن يكون الماكياج طبيعياً كثيراً. وقد نواجه مشكلات بسيطة أحياناً مع المذيعات في الصباح، إن لم تكن الإعلامية مرتاحة، إذ بشكل عام حين لا تكون المذيعة مرتاحة جداً في النوم، يظهر على وجهها التعب في الصباح، ولهذا نحرص على إخفائه من خلال الماكياج». واعتبرت لبابيدي أن الفروق في أنواع الماكياج الخاصة بالإعلاميات، يحددها توقيت البرنامج وطبيعته أيضاً، إذ إن مذيعة الاخبار تختلف في إطلالتها عن مذيعة البرامج الترفيهية أو البرامج التي تعرض في السهرة.

وقالت نسرين لبابيدي حول عملها، «دخلت مجال الماكياج من خلال عروض الأزياء و«الفيديو كليب»، ثم انتقلت الى عالم التلفزيون منذ ثماني سنوات، لكني منذ طفولتي كنت أشعر بأنني خبيرة ماكياج، فأعمل على الماكياج من كل قلبي، والحالة النفسية لا تؤثر في عملي اطلاقا علماً بأنه يتطلب الراحة لتقديم الابداع».

حالة طوارئ

لفتت خبيرة الماكياج اللبنانية نسرين لبابيدي، إلى أن غرفة الماكياج تتحول أحيانا الى غرفة طوارئ، إذ يتحتم عليها إنجاز الماكياج في ما بين خمس و10 دقائق للاعلامية، مع الحالات الطارئة التي تضطر فيها الإعلامية للظهور على الهواء وبشكل مفاجئ. وشددت على ان اعتيادها على ما يليق بكل إعلامية، هو الذي يجعلها متمكنة من عملها وقادرة على إنجازه في وقت وجيز، وكذلك تقديم ما يريح الإعلامية في إطلالتها، لأن عدم ثقة الإعلامية بمظهرها قد يجعلها تبدو غير مرتاحة.

جنسية

لبابيدي أكدت وجود اختلاف في طبيعة الماكياج الذي تقدمه في التلفزيون، يتحدد مع تغير الجنسية، مشيرة الى انه لابد من تحديد العين بشكل لافت مع المواطنات، إذ لابد من استخدام الأسود لإبراز العين. وأشارت إلى أنه مع الملامح التي لا تساعد على تقوية اللون الأسود على العين، تعمل على تقوية الماسكارا، أو حتى أحمر الشفاه. أما الغربيات فنوهت لبابيدي بأنها تحرص على أن يكون الماكياج الخاص بهن خفيفاً، فالأجنبيات لا تليق بهن الألوان القوية، كما ان الاسود لا يمكن أن تضعه على عيونهن. واعتبرت أن الجنسيات العربية يختلف التعاطي معها بحسب ملامحهن، وانما تحرص على ان يكون الماكياج خفيفا وبسيطا. وأضافت «اعتدت على الإعلاميات، وأصبحت أعرف ما يليق بكل مذيعة، كما أنه من المعروف أن هناك ألواناً محددة تليق بإضاءة التلفزيون، فلا يمكننا أن نضع الأزرق أو الأخضر فوق العينين، أو غير ذلك من الألوان القوية، فألوان التلفزيون محدودة جداً، وكذلك نعرف أن لكل إعلامية طريقتين أو ثلاثاً لرسم العين نعمل عليها باستمرار، فالمهم أن يكون شكلها أنيقاً ومظهرها جميلاً فقط». واعتبرت أن ماكياج الاعلامية «يجب أن يكون خفيفاً وبسيطاً، ولكن فعليا ما يتم التركيز عليه هو البشرة التي يجب ألا تكون باهتة، فالإضاءة تخطف الكثير من لون البشرة، حتى إنه يتم العمل على بشرة المذيعين الرجال. أما أبرز الألوان التي تستخدم، فهي الألوان الترابية، لأنها تكون خفيفة، ولا نخاف ان تبرز كثيراً تحت الإضاءة».

برنامج

وحول الفروق بين البرنامج الصباحي والمسائي، أكدت لبابيدي، أنه يمكن أن يكون الماكياج قوياً مع البرنامج المسائي، ولاسيما ان كان برنامج سهرة أو حفلة موسيقية، بينما في الصباح خفيفاً، وتصوير البرنامج اليومي يكون رسميا، أي أنه يقع في منطقة الوسط بين القوي والخفيف. ولفتت الى أن خبيرة الماكياج تعتاد على الاعلاميات، وتصبح طريقة وضع الماكياج سهلة كثيراً بالنسبة لها، ولا تحتاج للكثير من الوقت. أما الضيوف ولاسيما الممثلات والفنانات، فنوهت بأنهن مطمئنات لخبيرة التجميل، لأنهن يعرفن ان الخبيرة التي تعمل في التلفزيون لا تكون مبتدئة، كما أن الخبرة تلعب دورها في خلق الثقة والراحة النفسية، وذلك من خلال التعاطي مع الضيفة بأسلوب يشعرها بالثقة. ولفتت الى أن الحس وفهم الضيفة لا يحتاجان للكثير من الوقت. وأشارت الى أنها تحرص على ان تقدم للضيفة ما يليق بها ويرضيها، وفي الوقت نفسه يناسب التلفزيون والاسلوب الخاص بإطلالات الضيوف والاعلاميين.

السنة الأولى صعبة

لفتت لبابيدي الى أن التعامل مع الاعلاميات ليس سهلاً، فالسنة الأولى تكون صعبة جدا، وذلك كي تثق الإعلامية بخبيرة التجميل وكيف ستظهرها على الشاشة، فهذه الثقة تحتاج الى وقت طويل كي تبنى. وغالباً ما تكون السنة الاولى هي سنة اختبارات، تختبر فيها خبيرة التجميل ما يليق بالمذيعة، وكذلك تكون المذيعة غير معتادة على الخبيرة، وتطلب احياناً التعديلات، ولكن بعد هذه الفترة يصبح العمل روتينياً معهن. أما النصيحة التي وجهتها للنساء اللواتي يحاولن تقليد ماكياج الإعلاميات، فترى لبابيدي أن «الماكياج الذي يوضع للإعلاميات ماكياج سهل التقليد في المنزل، وغالباً ما يليق بأغلبية النساء مع الحرص على اختيار (رسمة العين) المناسبة، كما أنه يمكن ان تقوم به المرأة في أي وقت، لأنه ليس قويا كثيرا، ويمكنها أن تذهب به الى غذاء أو سهرة أو حتى عملها اليومي».

تويتر