«إلهامك يملأ الدنيا»..مسابقة نسائية خليجية

تحت عنوان «إلهامك يملأ الدنيا»، أعلن، أمس، عن فتح باب الترشح للمسابقة التي تعنى بالمرأة الأكثر إلهاما في الشرق الأوسط، والتي تقام للسنة الثالثة على التوالي في دبي.

وقد أعلن خلال المؤتمر الذي أقيم في بافليون داون تاون، في دبي عن المسابقة التي تقام لهذا العام بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وسيتم تكريم صاحبة افضل قصة من بين قصص النساء اللواتي يسهمن في تطوير المجتمع وتقديم الخدمات الاجتماعية والعمل الخيري، في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.

ويفتتح باب الترشح للمسابقة التي تقيمها شركة فيلادلفيا، بدءا من اليوم، وحتى الرابع من فبراير المقبل، فيما سيتم اجتماع لجنة التحكيم واختيار القائمة النهائية من الخامس حتى الثامن من فبراير، بينما التصويت سيكون مفتوحا للجمهور من التاسع من فبراير حتى الاول من مارس المقبل، ليعلن عن الفائزة في الثامن من مارس. وتترأس لجنة التحكيم لهذا العام الدكتورة عائشة ناتو، وسيكون في اللجنة الفنانة الاماراتية عزة القبيسي والصحافية الكويتية إقبال الأحمد.

المرأة في الظل

قالت رئيسة لجنة التحكيم، سيدة الاعمال، وعضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة جدة، عائشة ناتو، التي فازت أختها العام الماضي في المسابقة، إن «فوز اختي في المسابقة العام الماضي، جعلني أرى هدف المسابقة بوضوح، ويتمثل في إظهار دور المرأة الفاعل في الحياة، وبالتالي من خلال تجربة أختي اعتقد أن التحكيم أسهل عليّ في هذا العام».

وأضافت ان «وضع المرأة السعودية أفضل من ذي قبل، فقد كانت في الظل، لكن المرأة اليوم في مجلس الشورى وغرفة التجارة والصناعة وغيرهما من المناصب، وهذا دليل تطور أوضاع المرأة». واعتبرت ان العمل الخيري كان موجوداً منذ القدم، لكن مع تطور وسائل النقل بات يعرّف به ويعلن عنه. وأشارت الى أنها تهدف إظهار ما تقوم به النساء في الاعلام، ففي القدم كانوا يتعلمون في المدرسة أن الأم تطبخ والاب يقرأ الجريدة، بينما اليوم يجب أن تكون صور النساء في الصحف ليراها الاولاد وليعرفوا ما تحقق المرأة، ليفتخروا بها.

أما الفنانة عزة القبيسي، فقد رأت أن المسابقة مهمة بالنسبة لها كي تكون في لجنة التحكيم، معتبرة أن التجارب التي قدمت من قبل مميزة. واعتبرت ان وضع خبرتها في التحكيم يعتبر «تجربة رائعة لي». ولفتت الى ان عدم فوز إماراتية بالمسابقة الى اليوم يعتمد على نسبة المشاركات وحجم السكان في الدول، وكيفية الاعلان عن المسابقة، آملة بأن تكون القصة الفائزة من الامارات.

أما باعتبار ان هذه الجائزة تهم المرأة الخليجية أكثر من غيرها، فلفتت القبيسي الى ان المسابقة فرصة لفتح الباب للدول العربية، لتبادل التجارب والتعلم من الغير.

أهداف

من جهتها قالت إقبال الأحمد «في البداية ترددت في أن أكون في اللجنة، لأني خفت من ان يكون الهدف إعلانيا وليس إلهاميا، لكن بعد أن اطلعت على الحملات الاعلانية للمسابقة، رأيت أن لي دورا، ويمكنني ان اتعامل مع الحملة بالطريقة التي ترضيني، وبالتأكيد لا يخفى أن هناك جانبا تجاريا، لكن في المقابل هناك منفعة انسانية واجتماعية، وليس الموضوع تجاريا بحتا، لهذا أحسست بأنه يمكنني المشاركة».

وقالت إن «المرأة في الوطن العربي لاتزال مغبونة، وتعاني الإهمال، لاسيما في بعض دول الخليج العربي». واعتبرت أن دور نساء كثيرات خدمن المجتمع، لايزال غير معروف على الصعيد الاعلامي». واعتبرت ان الاعلام بات المحرك الرئيس للسياسة والاقتصاد والكثير من المجالات، واصفة أياه بأنه «اداة النقل من المخفي إلى المفتوح، ومن المظلم الى المضيء». وقالت «أتمنى ان تكون مهمة التحكيم صعبة، لأن هذا سيكون دليلا على ان القصص مهمة، وتحتاج الى تدقيق كثير للمفاضلة بينها».

وفي المقابل، عبرت نائبة المديرة الاقليمية والقائمة بأعمال المديرة الاقليمية في المكتب الاقليمي للدول العربية، في هيئة الامم المتحدة للمرأة، مها النعيمي، في كلمة لها عبر «الانترنت»، من مقر عملها، بالعاصمة الاردنية عمان، عن أهمية المبادرة في دعم جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتعزيز وتمكين المرأة اقتصاديا من خلال تسليط الضوء على إنجازات النساء الملهمات في مختلف المجالات. ونوهت بالمبادرة التي تبرز التعاون المثمر بين منظمة الامم المتحدة والقطاع الخاص، لإحداث التغيير المنشود في حياة النساء بالمنطقة.