مجموعة عرائسية متنوعة لدخول القفص الذهبي في 2012

كارولينا هيريرا.. «الإلهام» في 14 فستان زفاف

صورة

دائماً يحمل فصل الشتاء ميلاً إلى الحميمية والدفء، وتلك الروح الرومانسية المرهفة، ويتحول الفصل في دول الخليج خصوصاً إلى موسم مثالي لحفلات الزفاف التي تكثر خلال الأشهر الحالية والمقبلة، لما يتميز به الطقس من أجواء مميزة لطيفة، ليصبح مع مرور الوقت الموسم الأنسب لمصممي الأزياء لعرض مجموعاتهم الخاصة بفساتين الزفاف، وهو ما قدمته مصممة الأزياء الفنزويلية العالمية كارولينا هيريرا، التي عرضت أخيرًا مجموعة فساتين متنوعة أجمعت على القصات الناعمة والبعيدة عن الزينة الكثيفة.

في مجموعتها الخاصة بفساتين الزفاف، التي أطلقت عليها اسم «الإلهام»، فضلت هيريرا أن تقدم 14 فستان زفاف تفاوتت أفكارها وقصاتها، إلا أنها أجمعت على ترف الخامات ورقيها، والأفكار الحالمة الرومانسية، وقالت المصممة «إنه لعمل رائع أن تقوم بتصميم مجموعة من فساتين الزفاف، إنها الخيال والرومانسية التي أعشقها، فهي تمنحني سعادة لا يمكن وصفها». من التقليدية إلى غير الرسمية، من الحسية إلى الخجولة، فضلت المصممة التنويع في الأفكار التي عكست شخصيات عصرية مختلفة، تتناسب ومختلف الأمزجة والظروف، ومع الميل أخيراً إلى الفساتين الناعمة التي لا يصعب التحرك بها، جمعت الفساتين بين تلك التصاميم المريحة العملية لمن ترغب في مزيد من الحركة والتصرف في يوم زفافها، وسواء كان زواجاً أول أو ثانياً فهناك ما يكفي من الأفكار التي تتناسب والحالتين، حيث تطغى لمسة الرومانسية العصرية على جميع التصاميم، تقول هيريرا «أريد أن أحول العروس إلى حلم».

خيارات متعددة

تم تصميم تشكيلة فساتين الزفاف 2012 لتجسد المشاعر الرائعة والمتضاربة التي تشعر بها المرأة في أكثر أيام حياتها تميزاً، وقد ارتكزت هيريرا في الحصول على الإلهام من النساء اللواتي يرتدين ملابسها ولم تذهب أبعد من ذلك، فقد قامت بإضافة لمسات ناعمة إلى الأناقة المعتادة التي تتميز بها خطوط أزيائها دون أن تجنح إلى أبعد من ذلك، مفضلة توجيه تصاميمها لمن يعرفن ويحببن تصاميمها حول العالم، واصفة إياها بالمرأة «العصرية الحقيقية ترتدي هذه الفساتين، وستشعر بلا شك بالإلهام، إذ تمنحها هذه المجموعة شعوراً بالإجلال». تبرز الأقمشة التقليدية لتتباين مع الخيارات المدهشة مثل ساتان الدوقة، والتافتا الحريري، والفاي، والدانتيل الفرنسي، وذلك المشابه للبروكار بتعريقاته وسماكته، والمفتقر لالتماعته المميزة، بألوان هادئة كالرمادي الفاتح والأصفر الباهت بلون الشمبانيا، كما أن اختيار الصوف والحرير يشكل خياراً فريداً آخر، يراوح بين اللون الغامق والشفافية، أما الزينة فتأتي بصورة فاخرة لكنها موضوعة ببراعة في باقة متلألئة من الأزهار أو برسوم من فن «آرت ديكو»، وزهور مطرزة يمكن للعروس اختيار ما يناسبها منها كي تزين بها فستانها، وتضيف تطريزات الزهور البيضاء والسوداء لمسة غير متوقعة على فستان من الحرير، والتول الفرنسي، الذي يمكن وصفه بأحد أجمل وأكثر فساتين المجموعة أناقة.

تفاصيل مخفية

يمكن التفريق بين فساتين المصممين العالميين، وتلك المكررة المعتادة، في اللمسات والتفاصيل الدقيقة، وجودة التنفيذ العالية التي تجد في الدقة والتفاصيل المخفية أهمية موازية لتلك التفاصيل الرئيسة الظاهرة، إذ تفضل هيريرا أن تزين بطانة كل فستان بأول حرف من اسم العروس باللون الأزرق، بما يتناسق مع شريطة قماش «غروس غراين» التي تتم خياطتها على كل خصر، وتقول هيريرا، «أعشق التفاصيل المخفية». وتضيف «كل هذه العناصر تجعل المجموعة عصرية، يعجبني كيف أن كل فستان يتمتع بشخصية خاصة مختلفة، فكل فستان مميز وفاخر بطريقته الخاصة، تماماً كما يجب أن تشعر كل امرأة ترتديه في هذا اليوم الذي هو في غاية الأهمية». تراوحت الفساتين بين تلك المفتوحة عند منطقة الصدر أو الأكمام، أو تلك المغلقة بالكامل مع أكمام طويلة وجذع لا يتسم بالضيق، بالإضافة إلى تنويعها في أفكار التنانير، بين تلك المنتفخة الرومانسية، أو تلك الضيقة ذات البصمة السبعينية الكلاسيكية، بالإضافة إلى تلك التي تزينت بتفاصيل ملونة جعلتها أقرب إلى فكرة فساتين الزفاف لمن يدخلن القفص للمرة الثانية أو ربما لحفلات عقد القران التي تحتاج إلى فساتين عرائسية مميزة تبرز العروس وتجعلها مختلفة عمن حولها، إلا أنها أكثر بساطة من أن تكون خيار العروس الأول. زينت هيريرا الفساتين بمجموعة من الأحزمة السميكة أو الرفيعة التي استقرت أعلى الخصر، والتي أضافت لمسة شديدة الرومانسية على الفساتين، خصوصاً أن الأحزمة الناعمة على الخصر العالي تعتبر واحدة من أشهر الموضات المنتشرة في المواسم الحالية، والتي يميل إليها غالبية المصممين لما تضيفه من أناقة خاصة جدا على الابتكارات، ويعتبر المصمم اللبناني إيلي صعب أحد أشهر المروجين والبادئين بها منذ سنوات عدة، كما كررت المصممة فكرة «الفيونكة» الكبيرة التي استقرت في مركز عدد من الفساتين التي تفاوتت في أحجامها بين تلك المتوسطة والكبيرة.

تويتر