جمعية سعودية تدرب على "الحب"

بينما تتزايد حالات الطلاق بين الأزواج في السعودية، قدمت جمعية خيرية نموذجاً حضارياً لتدريب الأزواج الجدد على تنمية الحب واحتواء المشكلات الأسرية، تحت شعار "حتى يكون العسل دهراً لا شهراً".

ونقلت صحيفة "الاقتصادية" في صحفتها الأخيرة، عن المختص في التوعية الأسرية والمستشار الاجتماعي الدكتور محمد الجمعان، قوله "إن عدم التأهيل الأسري يعد من الأسباب الرئيسة في ارتفاع معدلات الطلاق في السعودية"، موضحاً أن التدرب على تعزيز الحب وتقوية روابطه يذيب كل المشكلات الزوجية مهما استفحلت.

واستشهد بدراسة أجرتها جمعية خيرية على شباب تزوجوا وحصلوا على دورات تأهيل أسرية في مواجهة وإدارة مشكلات الزواج، خاصة بعد السنة الأولى التي يحدث فيها الانفصال كثيراً، فتبين أن نحو 98% منهم حياتهم مستقرة، مقابل 2% فقط انتهى أمرهم إلى الطلاق.

ولفت إلى أن ازدياد نسب حالات الطلاق في السعودية كأكثر دول الخليج يثير دوما حفيظة المهتمين بالتوعية الأسرية، مضيفاً أن الزواج إذا افتقد أهم ركن، وهو الحب، فإن انهياره سريع مهما طال عمره.

وكانت دراسة أعدتها وزارة التخطيط السعودية أشارت إلى أن نسبة الطلاق في السعودية ارتفعت خلال الأعوام السابقة بنسبة 20%، كما أن 65% من الحالات الزواج التي تمت من خلال طرف أخر أو ما يعرف بالخاطبة تنتهي هي الأخرى إلى الطلاق.

وسجلت المحاكم والمأذونين أكثر من 70 ألف عقد زواج وحوالي 13 ألف صك طلاق خلال العام 2010.

وأوضحت الدراسة أنه يتم طلاق 33 إمرأة سعودية يومياً في المملكة، لتبلغ حالات الطلاق 12192 حالة في العام، ففي مدينة الرياض طلقت 3000 إمرأة من أصل 8500 حالة زواج.

تويتر