« نصير المرأة » والدوسري يتأهلان في «شاعر المليون»
بمناصرته للمرأة في قصيدته، استطاع الشاعر اليمني، محمد التركي الهلالي، ان ينتزع بطاقة التأهل إلى المرحلة التالية من برنامج ومسابقة «شاعر المليون»، بعد ان قدم في مشاركته في الحلقة الرابعة من البرنامج قصيدة تحدث فيها عن العلاقة بين الرجل والمرأة، واتسمت إلى جانب خفة الروح بالتماسك وجدة الموضوع والكثير من الصور الشعريّة، كما أوضح عضو لجنة التحكيم سلطان العميمي، مقترحاً على الشاعر ان يفتح مكتباً للاستشارات الزوجية والأسرية عقب المسابقة.
في حين مازح عضو لجنة التحكيم الدكتور غسان الحسن، الهلالي، معتبراً أن القصيدة ما هي إلا وسيلة لتحسين العلاقات من زوج ارتكب ذنباً كبيراً، واصفاً النص بالعبقري. بينما لفت عضو لجنة التحكيم، حمد السعيد، الأنظار إلى التصفيق الحار الذي صاحب الشاعر خلال إلقاء القصيدة من جانب الحضور النسائي في المسرح.
أما المتأهل الثاني في الحلقة التي أذيعت، مساء أول من أمس، على قناة ابوظبي الإمارات، من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، فكان السعودي نايف بن مسرع الدوسري الذي قدم قصيدة «الزفرة»، عن العروبة والقومية العربية، أشادت لجنة التحكيم بقوة القصيدة وجمالياتها الفنية، وجرأة الموضوع، بالإضافة إلى تماسك النص حتى أنه لا يكاد يحتوى على مفردة جاءت حشواً.
اتسمت الحلقة بقوة المشاركات والقصائد التي قدمها الشعراء الثمانية وهم: إبراهيم الرشود وعلي بن نايف الغامدي ونايف مسرع الدوسري من السعودية، وعبدالرحمن الجنوبي الرشيدي وغازي بن مشعل العتيبي من الكويت، ومحمد التركي الهلالي من اليمن، وناصر الوبير الشمري من الكويت، إلى جانب الصوت النسائي الثاني في المسابقة هذا العام الشاعرة الأردنية نور راتب أبو زيد، التي قدمت قصيدة أهدتها للإمارات التي نشأت فيها، وحملت عنوان «حلوة البلدان»، واتسمت بالعاطفة والشاعرية الواضحة، وفاض بمشاعر الحب والوفاء للإمارات حسب ما اشار أعضاء لجنة التحكيم.
أما ناصر الشمري فاختار العروبة والثورات العربية موضوعاً للقصيدة التي ألقاها، والتي أشار سلطان العميمي إلى تماسكها، وما تحمله من وعي شعري ووطني صادق، وشاعرية مرتفعة، امتزجت فيها ذات الشاعر مع أبناء الوطن والخليج.
في حين فضل إبراهيم الرشود، تقديم قصيدة بعيدة عن السياسة بعنوان «الشعر.. والأصدقاء.. والعشق»، وعلى الرغم من ذلك لم يقتصر النص على الثلاثية التي وردت في العنوان، كما أشار سلطان العميمي، حيث تضمن النص موضوعات أخرى، ومنها الحديث عن الذات وعن اليأس والأمل، وكذلك عن الحكمة التي تحمل جمالية خصوصاً، وتتطلب تأمل كل بيت على حدة. هذا التعدد في الموضوعات أثار استغراب حمد السعيد أيضاً.
الصداقة أيضا كانت موضوع قصيدة الشاعر عبدالرحمن الجنوبي الرشيدي «الخُوّة» التي وجدها د.الحسن دليلاً على تجربة الشاعر الناضجة، وقدرته على استبطان النفس الإنسانية التي تميل إلى الطيب، وإلى مخاواة الناس الطيبين، أما الأساليب البلاغية فقد جاءت متنوعة.
وقدم علي بن نايف الغامدي نصاً تناول فيه الشعر والمشاركة في مسابقة «شاعر المليون» مستعرضاً تاريخ الأدب لدى العرب، إذ انتقل الشاعر من تاريخ إلى آخر بسلاسة. وعن «شاعر المليون» أيضاً جاءت قصيدة غازي بن مشعل العتيبي.
وتأهل من الحلقة الماضية كل من الشاعر السعودي سيف مهنّا السهلي، والشاعر الكويتي فالح بن علوان العجمي، بعد حصولهما على أعلى نسبة من تصويت الجمهور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news