جاستين كويك بـ «مهرجان الطهي» في أبوظبي

يشارك الشيف السنغافوري جاستين كويك، الرائد في عالم الطهي الآسيوي وواحد من أكثر الطهاة نيلاً للجوائز في العالم، ضمن فعاليات «مهرجان فنون الطهي ـ أبوظبي»، الذي ينطلق غداً، وتنظمه «هيئة أبوظبي للسياحة» على مدى 16 يوما. وسيكون الشيف كويك، مهندس المطبخ الفرانكو ـ آسيوي، نجم عروض الطهي الترويجية التي سيقدمها مطعم «بان إيجان كويست» الفخم الكائن في الطابق الـ36 من فندق جميرا ذي الخمس نجوم الذي افتتح أخيراً في «أبراج الاتحاد» على كورنيش أبوظبي، في الفترة من 19 الى 22 الجاري. وسيقوم كويك بإعداد عشاء فاخر في المطعم الذي يحظى بإطلالة بانورامية فريدة على كورنيش أبوظبي، وذلك يوم 20 من الشهر الجاري.

ويعرف عن الشيف كويك أنه ألمع خبراء الطهي في سنغافورة على الإطلاق، إذ تتضمن قائمة ضيوفه كلاً من رئيس الوزراء السنغافوري السابق لي كوان يو، ومؤسس شركة «مايكروسوفت» العالمية بيل غيتس، والرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين. وكان كويك قد بدأ حياته المهنية طاهياً لمدة عامين على متن سفينة تجارية؛ ومن ثم تدرب في بانكوك وسنغافورة تحت إشراف الطاهي المخضرم برتراند لانجليت الذي شجعه على التوجه إلى فرنسا لاستكمال تدريبه.

ولم يتردد كويك في التضحية بمبلغ الـ40 ألف دولار، التي جمعها خلال حياته للإقدام على هذه الخطوة التي لم يندم عليها أبدا، حسب تعبيره.

وقال كويك في هذا الصدد «لم أفكر مطلقاً في هذه الخطوة على أنها مغامرة محفوفة بالمخاطر، بل استمتعت بوقتي في فرنسا وعليّ القول إن تلك المرحلة شكلت جوهر حياتي المهنية».

ومع عودته إلى سنـغافورة في عـام ،1992 أصـبح كويك كبير طهاة السفارة الفرنسية في مدينة ليون السنغافورية، إذ تولى خدمة مفوضين ساميين قبل افتتاح مطعمه الأول «ليزامي» الذي نال استحساناً كبيراً بفضل مأكولاته الفرنسية الممزوجة بالنكهات الآسيوية الفريدة؛ ولم يلبث كويك أن قام بعدها بافتتاح مطاعم له في تايبي وشانغهاي وهونغ كونغ؛ وحصد منذ ذلك الحين العديد من الجوائز العالمية المرموقة في عالم الطهي.

وتعد مشاركة الشيف كويك في «مهرجان فنون الطهي ـ أبوظبي» أول زيارة له إلى العاصمة الإماراتية، التي قال إنه يتطلع فيها إلى مشاركة مأكولاته وشغفه بتحضير الطعام. ويمكن للضيوف حسب تعبيره أن «يتذوقوا النكهة الفريدة للمطبخ الفرانكو ـ آسيوي الذي تتمحور مأكولاته الشهية حول اختيار أفضل أنواع المكونات».

وأوضح الشيف كويك أنه يتطلع خلال إقامته في أبوظبي إلى التواصل مع بعض الطهاة المبتدئين لإسداء النصح لهم، قائلاً في هذا الصدد «لكي يكتسب الطهاة المستجدون الشهرة التي يصبون إليها، فإنهم يحتاجون للتعلم من أفضل المصادر، وارتياد أفضل المطاعم، وتمييز النكهات الجيدة».