«متاحف الشارقة» تستضيف طلاب «الأمل» للصم
ضمن البرامج المجتمعية والتيسيرية التابعة لقسم الخدمات التعريفية والتعليمية في إدارة متاحف الشارقة، استضاف متحف الشارقة للآثار عدداً من الطلاب والطالبات من مدرسة الأمل للصم في ورشة عملية في فنون الرسم على الزجاج.
وتضمنت الورشة عدداً من الأنشطة لتدريب الأطفال الصم على فن الرسم على الزجاج والمستوحى من عصر شبه الجزيرة العربية، حيث أعدت أخصائيات التعليم في قسم البرامج المجتمعية والتيسيرية الوسائل والمواد المناسبة وطبيعة الاحتياجات الخاصة بهذه الفئة، وتمكن الأطفال المشاركون من اكتساب مهارات جديدة تعزز لديهم الشعور بأنهم جزء من هذا المجتمع يستطيع أن يقدم إضافة نوعية ومتميزة.
وقالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا إن «تنظيم هذه الزيارة يأتي في إطار تنفيذ برنامج الرعاية الاجتماعية الذي تضطلع به إدارة المتاحف وضمن مبادرتها (متاحف الشارقة متاحة للجميع)، ولقد عملنا على تطوير قسم البرامج المجتمعية والتيسيرية في هذا العام بشكل يكثف الاهتمام بالأطفال من ذوي الإعاقات المختلفة على وجه الخصوص، إيماناً منا بأن الطفل الأصم أو الكفيف أو المعاق حركياً وعلى الرغم من عجزه البدني، إلا أنه مازال قادراً على تطوير مهاراته الحركية، وأنه بحاجة إلى من يعلمه ويدربه على اكتساب المهارات المختلفة، وذلك من خلال ورش التدريب الحسي والعملي من جانب، ومن خلال العمل على توفير البيئة الملائمة لهم للاندماج مع الأسوياء».
وعبرت عطايا في حديثها عن فخرها بأن متاحف الشارقة الـ17 باتت تعد بمثابة البيت الآمن والمكان الذي يجد فيه الطفل من ذوي الإعاقات المختلفة الراحة والترفيه والمتعه والفائده في آن واحد.
وتوجهت منال عطايا بالشكر إلى إدارة مدرسة الأمل للصم من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على مشاركتها وتعاونها البناء في إنجاح البرامج كافة التي تتبناها الإدارة، مؤكدة أهمية تفعيل هذا التعاون وتكثيفه.
من جانبها، قالت مدير قسم الخدمات التعريفية والتعليمية في إدارة متاحف الشارقة علياء بورحمية «يهدف برنامجنا هذا العام إلى إحداث نقلة نوعية في فنيات تعليم ذوي الإعاقات المختلفة بأساليب مبتكرة، وذلك من خلال إتاحة متاحف الشارقة ومقتنياتها لهم للتعلم والتطور في بيئة يسودها الترفيه والمرح، فنحن نعتبر العناية بهم بمثابة إعداد واستثمار لطاقاتهم، كما نعتبر العناية بتعليمهم وتأهيلهم يجنب المجتمع أعباء كبيرة متزايدة، إذ ينبغي أن يقدم المجتمع لأفراده من ذوي الإعاقات المختلفة الخدمات التربوية والتعليمية التي تصل بهم إلى استخدام أقصى ما تسمح به قدراتهم ومواهبهم».
ولفتت بورحيمة إلى أن سبب نجاح القسم في تحقيق رسالته هو روح الفريق التي يتمتع بها جميع العاملين ووجود الخبراء المعنيين بذوي الإعاقات والمتفانين في تقديم كل الدعم المطلوب للمراكز والمؤسسات المختصة.
وأشارت إلى أهمية تفاعل أولياء أمور المعاقين في أيام السبت الخاصة بهم، ولفتت إلى أن متاحف الشارقة خصصت يوم السبت الأخير من كل شهر لاستضافة وتنظيم ورشة عائلية خاصة لأولياء أمور المعاقين وأطفالهم لتعلم فنون متحفية متعددة، حيث سيقوم بتقديم الورشة أخصائيو التعليم من وحدة البرامج المجتمعية والتيسيرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news