«ستون».. أحجار مرصّعة بالألمــاس
من عالمين بعيدين عن المجوهرات، جاءت جمانة جلاد شنشل، وغدير الطاهر سعيد، إلى دنيا الحُلي، وأسستا خط مجوهرات بلمسات خاصة يحمل مسمى «ستون»، يتميز بكونه يحمل كثيراً من الأفكار الخاصة التي تناسب المرأة في حياتها العصرية.
وحرصت جمانة وغدير في المجموعات التي يقدماها على أن تحمل الطابعين الكلاسيكي والعصري مع بعض اللمسات العربية. والى جانب حرصهما على تقديم ما يليق بالمرأة ويناسب حياتها اليومية، يحرصان على تقديم بعض القطع المميزة بنوعية أحجارها النادرة من حيث النوع واللون، والتي تتوّج بالألماس الذي يضفي مزيداً من الإشراق على الحُلي.
واللافت أن صاحبتي علامة «ستون» في دبي وعمّان، جاءتا من عالم بعيد عن المجوهرات، إذ عملت جمانة في مجال البنوك، بينما كانت خبرة غدير في الصحافة والاستشارات الإعلامية.
وأوضحت جمانة، أنها «عملت لفترة في مجال البنوك قبل أن تدخل عالم المجوهرات، وكانت تفكر في كيفية طرح فكرة مشروع ناجح ومربح، وفي الوقت نفسه مختلف ومتميز، والسوق في حاجة إليه»، معتبرة أن الخبرة في المجال الاقتصادي، أتاحت لها تقديم البرنامج المنظم لضمان النجاح في الخط الخاص بها وغدير، لاسيما في اختيار موقع المحل الخاص بالمجوهرات، والذي كان خارج سوق الذهب في عمّان في البداية.
مجموعات متباينة أشارت مؤسستا علامة «ستون» جمانة شنشل، وغدير الطاهر، إلى أنهما يطرحان مجموعات تتباين إلى حد ما بين عمّان ودبي، إذ تحرصان في عمّان على إرضاء المرأة الأردنية التي تبحث عن البساطة في التصاميم، لأن نمط حياة الأردنية يجعلها تتوجه إلى هذه التصاميم. بينما في الإمارات وبحسب جمانة، ترغب الكثيرات في القطع الكبيرة، والتي تناسب العباءة السوداء. |
وقالت جمانة إن «النفحة العربية مطلوبة في المجوهرات، فهناك اليوم عودة إلى الجذور، وحضارتنا العربية والإسلامية متميزة بالجمال والتفاصيل المهمة إذا ما أُضيفت لتصاميم فنية، ومنها المجوهرات التي تمنح مزيداً من الجمال على من تتزين بها»، مشددة على ضرورة وجود ملامح عربية في ما نلبس، لاسيما أن نساء كثيرات لديهن اهتمام بكل ما هو مميز بالعربي، وكذلك هناك مصممون أجانب يستوحون من الحضارة العربية.
وذكرت أنها وشريكتها تقدمان ثلاث أو أربع مجموعات خلال السنة، ولكن كل ستة أسابيع هناك قطع جديدة تُطرح، مضيفة «يراعي الخط الخاص بنا كثيراً ما هو موجود في الأسواق، ولكننا نؤمن بأن المجوهرات المميزة هي التي لا نملها، والتي تنتقل من جيل إلى آخر، أو تورّثها الأم لبناتها لأنها تحمل كثيراً من الحميمية والقيمة».
واعتبرت أن نمط حياة المرأة يؤثر في اختياراتها للمجوهرات، فالمرأة العاملة تختار القطع المختلفة والمتجهة للبساطة، إذ لا يمكنها أن تلبس أقراطاً كبيرة الحجم في مكان عملها، بينما تستطيع أن تختار ما تريد في المناسبات الخاصة، لافتة إلى أن النساء أكثر قدرة على فهم نمط حياة المرأة أكثر من الرجل، «فالمصمم الرجل يستطيع أن يختار ما يليق بالمرأة، ولكنه قد يكون بعيداً عن أسلوب حياتها».
تصاميم
بينما رأت المسؤولة عن التصاميم في «ستون»، غدير الطاهر، أن ما تحرص عليه من خلال المجوهرات، هو تقديم خطين من المجوهرات: الأول الكلاسيكي ينتقل مع المرأة من الصباح وحتى المساء، ويناسب المرأة العاملة التي تختار القطع البسيطة والمرصّعة بالألماس. أما الخط الثاني، فيتمثل في القطع المميزة ذات الألوان التي تجذب النظر، وتستخدم فيها أحجار عدة متنوعة ومختلفة عن الياقوت والسفير، إذ تستعين غدير بالأحجار النادرة التي لا تتوافر في السوق، ويكون عمر الحجر أحياناً عشرات السنين وهـذا يزيد من القيمة المالية للقطعة.
واعتبرت غدير هذه التصاميم عبارة عن ترجمة حديثة للعصر، وللتداخل بين القديم الكلاسيكي والعصري المميز، مضيفة أن «المصمم يتعلم من الزبون أحياناً، فمن خلال السوق نعرف ما القطع المطلوبة، وكذلك المرغوب في كل بلد»، منوهة إلى أن العمل على تقديم الابتكارات المتميزة يتطلب كثيراً من الجهد، لاسيما أن الأحجار التي نستخدمها مصدرها من بعض الدول، ومنها هونغ كونغ والصين والهند.
وذكرت غدير أن العمل على الحجر أساسي بالنسبة لها ولشريكتها، لأن اسم العلامة هو «ستون»، وتعني بالعربية الحجر، «فالحجر يفرض نفسه في التصميم، وكذلك لون الذهب المستخدم، أبيض أو أصفر، وكذلك الألماس الذي أحياناً نضعه أسود، أو أبيض تبعاً لنوع الحجر ولونه وكبر حجمه»، مشيرة الى وجود اتجاه في التصاميم العصرية لاستخدام الذهب المعتق الذي يميل إلى السواد بعد تعتيقه.
ولفتت إلى أنها وزميلتها تسعيان إلى عرض ابتكاراتهما في دول متعددة، «وإلى جانب توسعنا اليوم من الأردن إلى الإمارات، نطمح الى المزيد من التوسع والانتشار، شرط أن تكون الخطوات محسوبة، لاسيما أننا بدأنا قبل نحو ثلاث سنوات في عمّان، وقبل عام في دبي».