«بنت السلطان».. تصاميم مستوحـاة من أجواء عثمانية
تحاكي مجموعة المصممة الإماراتية مريم الشيباني التي أطلقتها أخيراً، في فندق مونارك بدبي تصاميم الأزياء العثمانية، وتجسد طابع الفخامة المحببة، وتعكس الأناقة المحتشمة في صورٍ متعددة، تتمثل في باقة منوعة من القصات والمواد المستخدمة في إنجاز عباءات وجلابيات بلمسات خاصة، تحت عنوان «بنت السلطان».
تميزت مجموعة «بنت السلطان»، التي ضمت 19 قطعة إلى جانب فستان زفاف، باستخدام حزمة من الألوان الجريئة توزعت بدرجاتٍ متفاوتة بين الأزرق، البرتقالي، الأخضر الزمردي والليلكي وغيرها، هذا إلى جانب أنواع مختلفة من الخامات، الحرير، الشيفون والكريب، فضلاً عن التطريزات والإكسسوارات المختلفة.
جاءت تصاميم عباءات المجموعة واسعة لتتماشى مع فكرة المجموعة والموضة الدارجة في الوقت نفسه، والأمر متشابه مع الجلابيات أيضاً، باستثناء بعض القطع التي جمعت القصة الضيقة والواسعة معاً.
بدايات بدأت مريم الشيباني مسيرتها العملية في مجال تصميم الأزياء، منذ 16 عاماً، بعد أن حرصت على تنمية موهبتها بمساندة أقاربها، وافتتحت داراً خاصة بها، تحمل علامتها التجارية في عام .2000 ومن أبرز مشاركاتها المحلية والخارجية معرض العروس دبي، أسبوع الموضة في برلين، أسبوع الموضة في روما وغيره. كما كرمت مرتين في لبنان التي شاركت في فعالياتها، إلى جانب سورية التي شهدت أول عروض أزيائها في تصميم العباءات والجلابيات في عام ،2008 الذي شاركت فيه كذلك بالتعاون مع مركز راشد للعلاج ورعاية الطفولة بتدريس تصميم الأزياء للموهوبين فيه. وانتسبت مريم التي شاركت مقيمة في لجنة تحكيم أزياء معرض عروس أبوظبي ،2011 إلى عضوية جمعية المصممين البحرينيين، وتسعى حالياً إلى الانضمام إلى نقابة المصممين الأوروبيين.
مصادفة «حريم السلطان» أكدت مصممة الأزياء الإماراتية مريم الشيباني، الملقبة بسفيرة الأناقة الإماراتية، أن اختيارها الأزياء العثمانية لتكون الفكرة الأساسية التي استوحت من خلالها مجموعتها الجديدة، التي حملت عنوان «بنت السلطان»، جاء مصادفة ولم يتأثر بأزياء المسلسل التركي «حريم السلطان»، إذ انتهت من إنجاز مجموعتها قبل شهور، أي قبل عرض المسلسل على قناة دبي الفضائية. ويقدم المسلسل صورة واضحة للأزياء العثمانية، من خلال تسليط الضوء على حياة حريم السلطان سليمان القانوني. |
فكرة عامة
قالت مريم الشيباني لـ«الإمارات اليوم»، إن «وجود فكرة عامة لتصميم أي مجموعة أزياء يُعد أمراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه، إذ تسهم فكرة المجموعة في تحقيق الانسجام وخلق التناغم بين خطوات عملية التصميم، كاختيار القصات، الخامات والكريستالات وغيرها، ومن هنا جاء اختياري لفكرة تصاميم الأزياء العثمانية التي استوحيت منها مجموعتي الجديدة، ومن قبلها الرومانية والهندية التي مزجت بينهما في مجموعة واحدة، وذلك نظراً لانتماء هذه الأزياء إلى حضارات تكاد تكون الأقرب إلى حضارتنا العربية». وأشارت إلى أن الأزياء العثمانية تتشابه مع العربية بشكلٍ كبير، إذ يجمعهما طابع الفخامة المحببة والأناقة المحتشمة، الأمر الذي يظهر جلياً في القصات والمواد المستخدمة في إنجازها من خامات، تطريزات وإكسسوارات متنوعة.
وعن مجموعتها الجديدة من العباءات والجلابيات المستوحاة من الحضارة العثمانية أضافت مريم أن «مجموعتي الجديدة تتكون من 19 قطعة موزعة بين عباءات وجلابيات، إلى جانب فستان زفاف استوحيته من الحضارة العثمانية، الأمر الذي يمثله طابع الفخامة والأناقة التي تعكسهما القصات والمواد المستخدمة في إنجاز التصاميم التي تميزت بتنوعها وصخبها، وأفضل دائماً أن تكون الألوان المستخدمة في التصاميم متنوعة وصاخبة، لكنها تنسجم في الوقت نفسه مع المواد المستخدمة في التصاميم كالتطريز والإكسسوارات المختلفة، إذ لابد من توافر الرابط في ما بينها ليتحقق التناغم المطلوب».
مجموعات منوعة
اشتهرت مريم الشيباني الملقبة بسفيرة الأناقة الإماراتية، بخطها الكلاسيكي الفيكتوري في التصميم «الهوت كوتور» فساتين السهرة، إلا أنها في العام الماضي ارتأت تقديم خط مغاير لها، تزامناً مع احتفالها بعامها الـ15 في مجال تصميم الأزياء، عبر إطلاقها مجموعة (ربيع وصيف 2011) في ثالث أيام معرض «العروس أبوظبي»، إذ التزمت في تلك المجموعة بقصات الثمانينات من القرن الماضي.
اعتمدت المجموعة التي قدمت في ثالث أيام معرض العروس أبوظبي، وضمت فساتين سهرة (الهوت كوتور)، وفساتين زفاف، على استخدام مجموعة واسعة من الأقمشة وباقة منوعة من الألوان، استمدتها من حدائق بابل، التي مثلت عنوان المجموعة.
ومن المجموعات التي أطلقتها مريم الشيباني مجموعة صيف 2009 التي شاركت بها في عروض أزياء اليوم الثاني من معرض العروس دبي، التي استوحت أفكار تصاميمها من حجر (ألكساندريت) المميز بأشكاله الفريدة وألوانه الغنية، وقد ضمت 20 فستان سهرة و10 فساتين زفاف.