فخامة ملوكية وعودة إلى براءة الماضي

صورة

لأن النجوم والأبراج رجحت أن يكون 2012 عام الفرح والسعادة والعلاقات التي غالباً ما تنتهي بنهايات مميزة وتتكلل بالزواج، اختارت الشارقة أن تجمع كل ما تحتاجه العروس التي تستعد للتحضير لزفافها أو خطوبتها أو حتى السيدة التي تواجه صعوبة في الوصول إلى مصممي الأزياء والعبايات والجلابيات.

تحت سقف واحد، وتحديداً في مركز إكسبو الشارقة، افتتح معرض الزفاف ،2012 أول من أمس، الذي يستمر لغاية يوم غد، إذ لم تخلُ قاعتي المركز من أصوات أهازيج وأغاني الأعراس وزفات ودخلات العرائس، التي يشعر زائر المعرض بأنه أحد المدعوين المميزين لأفخم الأعراس الملوكية، بأجواء الدبكات اللبنانية والعرضات السورية والأغاني الخليجية وأشعار الزفات المميزة.

بتنظيم مميز وبفخامة واضحة توزعت منصات عرض آخر صيحات المنتجات التي تستحقها عروس ،2012 من أغطية أسرت الزفاف المشغولة بالكريستال والمنسوجة من الحرائر الطبيعية والشيفونات التي كانت حكراً على خياطة الملابس، إضافة إلى أطقم الفوط والمناشف وقمصان الحمام ملوكية المصنوعة من أجود أنواع القماش وأكثرها جودة، والتي زينت بالشرائط والخيوط المذهبة والفضية والنقوش والخطوط العربية التي نقشت اسمي زوجي المستقبل.

وفي جانب آخر من المعرض، عرضت مستلزمات العروس من مجوهرات، وضمت المحال مجوهرات وأطقماً من الذهب الأصفر والأبيض وأطواق مرصعة بالألماس واللؤلؤ الحر والأحجار الكريمة وخواتم وسلاسل بتشكيلات راقية وتصاميم من الذهب التراثي الإماراتي وأطقماً تراثية متطورة، إضافة إلى كل ما تحتاجه العروس الإماراتية والعربية من مجوهرات.

ولأن العروس تقبل على حياتها الجديدة بكل ما هو مفرح ومبهج وجديد أيضاً، فقد عرضت تشكيلات من إكسسوارات لا تقل فخامة عن المجوهرات الأصلية، خصوصاً أن تلك الإكسسوارات ترصع بالأحجار الكريمة بحسب الألوان ونوع الأحجار التي تفضلها العروس، والتي في الغالب تعطي دلالات على شخصيتها والبرج الذي تنتمي إليه، كما عرضت أقطم أحذية وحقائب يدوية مرصعة بأجود أنواع الكريستال والأحجار الكريمة والقطع المذهبة المصقولة وغير المصقولة، وأخرى منحوتة بأسماء وحروف تميز صاحبتها.

ولم يغفل المعرض عن صالة الزفاف التي أصبح التصميم والنمط الكلاسيكي رائجاً فيها، وعادت موضة القديمة لتغزو قاعات الأفراح، من خلال الاعتماد على ستائر الشيفون والحرير المتدلي من سقف الصالة والزهور البيضاء بجميع أنواعها ذات الفروع الخضر، التي تزين كوش الأعراس وطاولات والمدعوين، إضافة إلى حبيبات الكريستال المتدلية على شكل شرائط حول قاعة العرس، التي تضفي جواً من الرومانسية والبراءة التي كانت مفقودة خلال السنوات الماضية من خلال موضة ادخال الألوان الفاقعة على قاعة العرس.

وعرضت تشكيلة واسعة من أطقم فساتين الزفاف العبايات والشيل التي امتازت بالبساطة والتميز مع الحفاظ على الذوق الرفيع والرقي والاحتشام، فصارت العباءات تزين بأحزمة عريضة وبألوان متنوعة ومشغولات يدوية وخيوط وأقمشة مختلطة، أما تصاميم الجلابيات التي عرضت فكانت لأسماء كبيرة من المتخصصات في تصميم الجلابيات وتحديداً من الكويت والبحرين، إذ امتازت الجلابيات بتداخل الألوان وتجانس الأقمشة المتنوعة المستخدمة في القطعة الواحدة.

أما القفطان المغربي والجلابيات الهندية فكانت حاضرة بقوة في المعرض، وعكست رؤى وأسلوب كل مصممة، فالقفطان المغربي لاقى رواجاً في المعرض، خصوصاً أنه مصنوع بيد أمهر المصممات في المغرب، والذي لم يتغير كثيراً من ناحية الشكل العام إلا أن التزيين والتطريز اختلف كثيراً عن ما كان عليه في السابق، لاسيما أنه استخدمت في خياطته أجود أنواع الكريستال والخيوط المذهبة والحرائر والأقمشة بماركات متنوعة. وليلة الزفاف هي ما يميز العرس، لذلك تتنافس العرائس للاحتفال بها بطرق ووسائل تميز عروساً عن أخرى، لذلك الاهتمام بقاعة الزفاف يحتاج إلى شركات متميزة في تصميم الديكورات وتنظيم الطاولات وتزيين كراسي وممرات القاعة، إضافة إلى تقديم المأكولات، وأنواع الضيافة وما يندرج ضمنها من خدمات، كما تقدم شركات واستوديوهات التصوير آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، بهدف تزويد العروسين بصور مميزة تبقى ذكرى دائمة ورمزاً للسعادة.

تويتر