«الموضة للجميع».. عرض أزياء لنساء عاديات
«الموضة للجميع»، تحت هذا العنوان اجتمعت نساء عاديات، تباينت أعمارهن وأوزانهن وكذلك جنسياتهن، إذ اشتركن في تقديم عرض أزياء واقعي، لبعض المصممين الموهوبين والمبتدئين في عالم الموضة. وقد تميزت العروض التي قدمت أخيرا بفندق وستن في المينا السياحي، بكونها وضعت المصممين المشاركين أمام تحد مختلف، لا يتمثل في القدرة على الابتكار والابداع، بقدر ما يحث على وجوب انتقاء الفساتين التي تتناسب مع أعمار النساء وأحجامهن وكذلك لون بشرتهن.
طابع هندي
مشاركة إماراتية على الرغم من أن الطابع الهندي هو الذي طغى على العروض، إلا انه اختلف قليلا مع المشاركة الاماراتية نبيلة عبيد أهلي، والتي قالت عن مشاركتها في العرض، إن «الهدف من العرض مميز، وهو الذي شجعني على ان أكون جزءا منه، لاسيما أن تصاميمي تتميز بكون معظمها من القياس الحر الذي يناسب أحجام جميع النساء، كما أن تصاميمي تتميز بالتطريز والورود، لهذا فالمرأة التي تبحث عن الاختلاف ولا تخاف التطريز، تحب تصاميمي وتفضلها». واعتبرت ان فكرة أن تكون المرأة جميلة في شكلها الطبيعي، مهمة وضرورية وهذا يجعل منها قادرة على تقديم نفسها بشكلها الذي يريحها، مشيرة الى انها تقدم تصاميمها للفتيات اللواتي هن في سن الـ،18 وحتى الثلاثينات والاربعينات. رقص كانت الواقعية الهدف الأساسي من العرض الذي جمع نساء من مختلف الجنسيات والأعمار، لكنه عبر حدود الواقعية وتخطى الأسلوب المتعارف عليه في تقديم الأزياء والتصاميم، إذ اعتمدت بعض المشاركات تقديم الأزياء على المنصة بأسلوب راقص، فظهرن كأنهن يقدمن وصلة رقص غربية وهندية أكثر من كونهن يعرضن الملابس. يذكر أنه خلال الحفل، كانت هناك وصلات غنائية فاصلة بين العروض. |
وشارك في العروض سبعة مصممين، هم سانديا وشيتا راجن صاحبتا علامة «ساش»، وماليني، وشيرلي جوس جيف، وسحر لطيف التي تصمم بالتعاون مع تباسم قاسم، وسناحة جهام، ونبيلة عبيد أهلي، وسبا شيخ، وقد تميزت التصاميم بكونها مقدمة لجميع الاعمار ولمختلف الجنسيات، اذ بدأت من الأعمار الصغيرة، فقدمت الفتيات مجموعة من الفساتين الخاصة بالصغيرات اللواتي لا يتجاوزن السابعة من العمر، لتنتقل العروض بعدها الى مرحلة المراهقة، وعلى الرغم من اتجاه المصممة الى الأعمار الصغيرة، الا انها لم توفق في ابراز الجوانب الطفولية عند الفتيات، خصوصا المراهقات اللواتي لا يتجاوزن الـ12 سنة، فبرزن كأنهن سيدات متأنقات بملابس كلاسيكية للكبار. اما الفتيات الصغار اللواتي لم يتجاوزن السابعة، فقد نجحن في جعل الجمهور يصفق لهن بشدة، بسبب براعتهن في العرض على المنصة، وكذلك قدرتهن على تقديم بعض الحركات التي حاكين من خلالها طريقة سير العارضات المحترفات.
أما المجموعات الخاصة بالفئات العمرية الكبيرة، فقد طغى عليها الطابع الهندي، فالمجموعات التي قدمتها المصممات من الجنسية الهندية، تحمل الملامح الهندية، لاسيما انهن اكثرن ادخال الاقمشة والقصات المستوحاة من الساري الهندي، حتى في الفساتين التي تناسب الحياة اليومية. لكن من الجهة الأخرى تميزت مجموعة المواطنة نبيلة عبيد اهلي بكونها موجهة للمرأة التي تحرص على ارتداء ما هو مختلف ومميز في حياتها اليومية او حتى في سهرات الكوكتيل. وقد ركزت فيها المصممة على اللون الابيض الذي استخدمنه بكثرة في هذا التصميم.
يذكر أن بعض المصممات المشاركات تمكنّ من إبراز النساء المشاركات بطريقة جميلة، فيما لم توفق اخريات فبدت بعض السيدات كأنهن مرتديات ما يناسب نساء تصغرهن سنا.
فائزة
وقد اختارت لجنة التحكيم العلامة «ساش» فائزة عن المسابقة، إذ نجحت المصممتان اللتان اسستا هذه العلامة سانديا وشيتا راجين، في إقناع اللجنة بالطريقة التي اختارتا بها أزياء النساء وما يناسب أشكالهن وأحجامهن. وقالت سانديا عن فوزها «حرصت كثيرا على اختيار الملابس التي تناسب المرأة التي ترتديها، وكذلك حرصت على استخدام خبرتي بتصميم الأزياء، لاختيار ما يناسب لون كل بشرة، فهذا يؤثر كثيرا في مدى مناسبة التصميم للمرأة». ولفتت إلى أن عروض الأزياء لا ينبغي ان تكون مثالية، لهذا فإن اختيار نساء عاديات بأحجام متباينة لا ينتقص من قدرة المرأة على إبراز التصميم، فالمسألة لا تتعلق بمثالية المقاسات دائما، فهذا العرض تميز بالواقعية.
أما عضو لجنة التحكيم، راجيش سانجان، فلفت الى انه اخذ في الاعتبار الكثير من الأمور المهمة لوضع العلامات للمشاركات، ومنها القدرة على الابتكار وكيفية استخدام الأقمشة، وكذلك كيف ارتدتها النساء. واعتبر ان أبرز ما يجب الالتفات اليه هو عملية التصاميم، كي تناسب المرأة في حياتها اليومية، موضحا «ما نبحث عنه هو أن تكون المرأة واقعية، إذ يجب أن تبرز أجمل ما عند المرأة، وكذلك تبرز إمكانية المصمم في أن يقدم المرأة بطريقة جيدة، وإن كانت تصاميمه ليست مميزة».