مجموعة قدمتها المصممة السعودية لربيع وصيف 2012

عفة الدباغ.. أناقة عملية بألـــــوان استـــوائية

صورة

للصيف سحره اللوني الخاص، يجعل منه موسماً احتفالياً ممتعاً رغم حرارة أجوائه، بينما كان للمصممة السعودية عفة الدباغ تصورها لهذا الموسم الذي فضلته استوائياً من الطراز الأول، ناضحاً بألوان الطبيعة الصاخبة، بين خامات سادة ملونة، وأخرى مطبعة لا يمكن تخيلها سوى لربيع وصيف ،2012 لترفرف أجنحة الطيور الاستوائية تاركة بصمتها على بعض التصاميم، ومعززة للفكرة العامة.

قدمت عفة مجموعة مكونة من العباءات المسائية المميزة، والملابس الجاهزة (بريت آ بورتيه)، التي حملت جميعها فكرة موحدة خاصة بالمجموعة، بينما تميزت الأخيرة بتنوعها الشديد، وقصاتها العملية المميزة والأنيقة في آن، كما أنها اعتمدت فكرة تطوير مجموعة من القصات المعتادة وتحويلها إلى أخرى أكثر تكلفاً، وأكثر قدرة على التحول من نهارية إلى مسائية بمجرد إضافة سترة لماعة أو اكسسوارات مناسبة للحدث.

خامات

لجأت المصممة إلى مجموعة من الخامات الخفيفة اللينة سهلة الانصياع مع تحركات الجسد، غير مقيدة له، معتمدة على خامات مثل الجرسيه الناعم الخفيف، بنوعيه، ذي اللمعة الحريرية الخفيفة، والآخر المطفي، كما استخدمت المصممة القماش المحاك ذا التخريمات الدقيقة، معتمدة نوعاً خفيفاً في ملمسه وثقله على الجسد، على الرغم من انسيابه وقدرته على التموج بفكرة «الدرابيه» بالشكل اللازم، الذي استخدمته في تنفيذ مجموعة شديدة التميز من السترات المنسدلة المتموجة أو تلك القصيرة المكشكشة بأطراف ذهبية، وقماش الحرير الذي ركزت فيه على ذلك المعرق بطبعات مشابهة لجلد التمساح، لمزيد من التأثير الاستوائي.

إضافة إلى ذلك، قدمت عفة الدباغ قماش الشيفون المطبع، الذي اتخذت طبعاته ألواناً استوائية صاخبة أقرب إلى ألوان النباتات والزهور المحتشدة، كما أنها في الوقت ذاته بدت مقاربة في فكرتها لأجنحة طيور استوائية ملونة مقربة بدرجة كبيرة متداخلة بين أوراق الشجر الضخمة في الغابات المطيرة، مازجة بين الألوان الربيعية وخضرة الغابات الكثيفة، معتمدة هذه الخامة في مجموعة من الفساتين الطويلة الواسعة والقصيرة المتجمعة.

اعتمدت المصممة على ألوان قوية وواضحة مثل الفوشي، والأخضر العشبي، والليموني، بالإضافة إلى الأزرق الغني، والأحمر، كما اعتمدت المصممة على اللون الماروني المصاحب لليموني تارة، أو مع الأزرق الفيروزي، إضافة إلى الفوشي المصاحب للأحمر، وهي الألوان التي لم تخرج عنها الخامة الشيفونية المطبعة التي اعتمدتها المصممة لهذا الموسم.

أوراق

اعتمدت المصممة السعودية في بعض الفساتين فكرة قصات «الدرابيه» الكثيفة ذات الدرزات المتساوية المكونة لخطوط متموجة متوازية، بدت في شكلها أقرب لفكرة ورقة الشجر الكبيرة ذات الأوراق الصغيرة الطولية المتوازية، ما جعلها تعكس بشكل كبير فكرة وروح المجموعة، بالإضافة إلى لجوئها إلى «الدرابيه» في فساتين اللف القصيرة ذات فتحات الساق، التي يمكن ارتداؤها وحيدة كونها تصل إلى الركبة، أو ارتداؤها تحت سراويل ضيقة من الجينز أو غيره، بالإضافة إلى الفساتين الطويلة المتموجة، التي تزينت أحياناً بأطراف مكشكشة وكتف رومانية واحدة مكشكشة أعطت الفكرة المزيد من الروح الصيفية المرحة، والسراويل الحريرية الواسعة مع القمصان ذات الكتف الواحدة التي اتخذت الفكرة ذاتها من تجمعات «الدرابيه»، تداخلت معها أحزمة واسعة ضاقت تارة على الخصر واحتفت تارة أخرى تحت شلالات القماش المتموج محددة الخصر من جهة واحدة فقط.

لم تكثف عفة من أفكار التزيين التي أضافتها إلى التصاميم، إذ اعتمدت فكرة الدبابيس والأشكال المزينة على شكل طيور استوائية ترفرف بأجنحتها، التي أضافتها إلى الكتف تارة، أو على الخصر، أو في نهاية تجمع للقماش، بالإضافة إلى فكرة الفراشات المزينة بدرزات وتطريزات ملونة مناسبة لألوان التصميم، والتي استقرت هي الأخرى في أماكن مشابهة، وهو الشكل الذي بدت بعض القصات فيه بتجمعات خاماتها شبيهة بفكرة أجنحة الفراشة، إذ بدت التجمعات مقسمة على جهتي الجذع ابتداء من الكتف وانتهاء بالأرداف لتلقي في مركز البطن مكونة شكلاً مشابهاً بالفراشة، وهو ما بدا واضحاً في الفساتين المسائية الطويلة، وتلك القصيرة المعتمدة على فكرة اللف.

عباءات

لم تخرج فكرة العباءات المسائية الراقية (هوت كوتور) التي قدمتها عفة الدباغ عن بقية المجموعة، إذ تميزت بقصاتها الواسعة المتموجة وأكتافها البارزة النافرة، المزينة بالريش تارة، أو بالترتر تارة أخرى، إضافة إلى اللآلئ والسلاسل المزينة بالكريستال، بينما تميزت إحدى العباءات بفكرة الاكتاف متعددة الأجنحة التي اتصلت مع كم مزين بالترتر الأسود بالكامل، إضافة إلى ياقة بكشكشات تصل إلى حواف العباءة، أو تلك التي تزينت بالترتر البيج والأسود بكشكشات نافرة من الأكتاف وحتى الجذع، أو اخرى تزينت بأكتاف نافرة ذات قصة مستديرة من قماش الجرسيه المعدني اللماع، بينما تزين الجذع بقماشه الملتف بطيور مستقرة على وسط الجذع لتتسع العباءة بعد الخصر بقصة ظهر واسعة متموجة. إضافة إلى الأكتاف، اعتمدت المصممة فكرة الخامات الشيفونية الحريرية ذات الألوان الصاخبة بشكلها السادة المصاحبة للعباءة، التي تداخلت في تموجاتها تارة، أو اتخذت شكل البطانة المموج متفاوتة الأطوال المقاربة لفكرة المناديل التي تبرز أطرافها الملونة، أو تلك التي تداخلت بتموجاتها كما لو كانت أوشحة مصاحبة لتموجات العباءة، بألوان لم تخرج عن ألوان المجموعة من الفوشي، والأخضر العشبي، والآخر الليموني.

تويتر