تشكيلات تمنح المرأة تألقاً في «معرض برجمان»

القبعات.. عالم مزركش بالريش والأحجار

صورة

على الرغم من عدم وجود تقليد، أو عُرف لاعتمار القبعات في المنطقة العربية، كما في الغرب، إلا أن معرض القبعات الذي يستضيفه مركز برجمان في دبي للعام الـ11 على التوالي، يجتذب نساء من مختلف الجنسيات، يحاولن اعتمار قبعات أبرز المصممين بتصاميمها وأحجامها المختلفة، ويدفعهن فضولهن الى التعرف إلى هذا العالم المزركش، غالباً بالريش، والأحجار، والورود.

ويقدم المعرض الذي يضم مصممين من جنسيات مختلفة، التقت «الإمارات اليوم» عدداً منهم، مجموعة من تصاميم القبعات المتباينة الألوان والأحجام، التي تعطي المرأة تميزاً وتألقاً في مظهرها. وذكر البريطاني فيليب لان رايت، الذي يشارك في المعرض للسنة الخامسة على التوالي، أنه ورث مهنة تصميم القبعات عن أجداده، فقد تأسست العلامة الخاصة بهم منذ عام ،1889 اذا إنهم يعيشون في مدينة بريطانية معروفة بتصميم القبعات، مشيراً الى أنه عمل في تصميم القبعات منذ الطفولة، حين كان والده يحثه على العمل لجمع الأموال الخاصة بمصروفاته الشخصية، وقد تعلق مع الوقت بهذه المهنة، لاسيما حين دخل مسابقة خاصة بالتصميم، وفاز في المسابقة، وبالتالي دخل مجال العمل مع العائلة.

إكسسوار

تميزت قبعات المصممة البلجيكية، كريستيان إيفنسون، في المعرض الذي تختتم فعالياته بعد غد، بالريش مادةً أساسيةً في معظم التصاميم. وقالت كريستيان انها تحرص من خلال القبعات على ابراز التصاميم الجميلة من خلال الريش الذي يستخدم في القبعات إكسسواراً، لأنها تحب استخدامه أكثر من غيره في القبعات، مشيرة الى ان عمل زوجها في تجارة الريش هو الذي دفعها الى اعتماده بكثرة في قبعاتها، منوهة بأن الريش يجعل المرأة تبدو مختلفة، لأنه متميز عن الأقمشة والأحجار والورود، وأحياناً لا نحتاج الى وضع الكثير من الريش على القبعة، فالمسألة لا ترتبط بالزخم بقدر ما ترتبط بالتصميم والفكرة.

ابتكار كل مصمم

حول التصاميم والأسلوب الذي يتبعه قال المصمم البريطاني، ان «القبعات لا تتبع أسلوباً محدداً، أو موضة معينة، فالمسألة ترتبط بابتكار كل مصمم، ولهذا احاول ان ابتكر الموضة لا أن اتبعها، كما أني أحرص على أن تكون التصاميم مريحة للمرأة، وتتيح لها التحرك بسهولة، من دون ان تصطدم بالنساء المحيطات لها بسبب حجم القبعة الضخم». أما في ما يتعلق بالطريقة التي تعتمر بها النساء القبعات، فلفت رايت الى انها ترتبط بالمناسبة الخاصة بالقبعات الى حد بعيد، فمن الممكن ان ترتديها في حفلة وتكون متميزة، فهي ليست تقليداً اجتماعياً في بلدان محددة، بل يمكن ان يقدم في أي مناسبة. واعتبر أن المعرض يقدم تصاميم مميزة جداً، مشيراً إلى أهمية المعلومات التي تقدم للنساء من خلال المصممين المشاركين حول كيفية التنسيق بين لون القبعة ولون الثوب الذي ترتديه المرأة، إذ يجب أن يكون هناك نوع من التناقض يتيح للمرأة أن تبرز لون بشرتها.

أما المصممة النيجيرية ايمي اكانزوا، فأفادت بأنها تعلمت تصميم القبعات في بريطانيا، وعادت الى نيجيريا لتقوم بتأسيس علامتها الخاصة. وشرحت الأسلوب الذي تتبعه في التصميم قائلة «أحب أن أقدم كل ما هو خارج الصندوق، ولهذا غالباً ما اعتمد على الكثير من الألوان الفاتحة لأننا نعيش في بلد حار، وهذا يؤثر في طبيعة الألوان التي نختارها، كما انهم في الخليج ينتقون هذه الألوان بسبب طبيعة الطقس والمناخ».

وذكرت ايمي أن التصاميم التي تعتمدها هي التصاميم الصغيرة التي لا تغطي الشعر كاملاً، ولكنها في الوقت نفسه كبيرة بإكسسواراتها، تجعل المرأة قادرة على ابراز شعرها، وهذا ما ترغب فيه نساء كثيرات، معتبرة أن «القبعة لا ترتبط بالعمر، اذ يمكن للمرأة ان تختار ما يريحها، علماً بأن البعض قد يذهب الى ما هو كلاسيكي، الا انني أدرك أنه على المرأة أن تختار ما يناسبها وما يريحها، فهكذا تبرز ما ترغب فيه، فأحياناً المرأة ترتدي القبعة التي تبرزها اصغر سناً، ولا ألوم المرأة التي ترغب في ذلك، فالمسألة ترتبط بالذوق الشخصي».

ألوان

المصممة الأسترالية مارلينا روميو، قالت انها تحرص على اختيار الأحجام الدائرية، وهي معظمها تصاميم فنية، تحمل الكثير من الابتكار، وبعضها مستوحى من المحيطات وأشكال الكائنات البحرية، لافتة إلى أن الأحجام ينبغي ان تختارها المرأة بالتناسب مع شكل الوجه والحجم، فالمرأة الطويلة يجب أن تبتعد عن اختيار القبعات المرتفعة، بل عليها التوجه الى الصغيرة أو المتوسطة، بينما المرأة القصيرة عليها اختيار القبعات العالية والمرتفعة التي تزيد من طولها.

وأضافت مارلينا ان الأحجام متنوعة، فالوجه الدائري والضخم ينبغي ان تختار المرأة له القبعة الكبيرة، فيما صاحبة الوجه الصغير والعنق القصير، عليها انتقاء القبعات البسيطة التي تبدو كأنها اكسسوار بسيط على الشعر، بينما يمكن لصاحبة الوجه البيضاوي اختيار الأحجام المتوسطة من القبعات. ورأت ان ابراز القبعة لا يعتمد على حجم القبعة، بل يعتمد على الطريقة التي تقف فيها المرأة وكيف تبرز قبعتها، لافتة الى ان مشاركتها في المهرجان ليست الأولى، وهي تستمتع بالمهرجان وزواره، لأن النساء في دبي لا يخفن من الألوان، بل يحاولن أن يمزجن الألوان المتباينة مع بعضها البعض.

تصاميم شابة

المصممة الأسترالية ليزا جورجيا، من جهتها أشارت إلى انها تحب التصاميم العصرية التي تتوجه من خلالها الى المرأة الشابة، مركزة في التصاميم على الأحجار والحرير والشبك الذي يستخدم ضمن التصميم الى جانب الورود الخاصة بالقبعة. وركزت على ضرورة اختيار ما يناسب المرأة ولون شعرها وطريقة ملابسها، لأن القبعة تبرز الوجه والملامح، اذ يكون التركيز عليها، لاسيما حين تقوم المرأة بوضعها في احتفالات معينة، إذ تصبح أكثر ما هو بارز في اطلالتها الكلية.

وقالت ليزا انها تستخدم الإكسسوارات الغريبة في تصاميمها، فلديها قبعة مزينة بعنقود من العنب، مشيرة الى ان «ارتداء القبعة يحمل أحياناً الكثير من المرح، ولهذا نعتمد على الأفكار الغريبة، وهنا لا يمكن الحديث عن حدود لتفكير وابتكار المصمم، فالمسألة ترتبط به، فبينما تختار النساء اللواتي يتمتعن بشخصية تقليدية القبعات الكلاسيكية العادية، تذهب المتمتعات بشخصيات غريبة بعيداً في ما يضعن من قبعات على رؤوسهن».

تويتر