صور فوتوغرافية تحت الماء لغير المحترفين
تزخر البحار والمحيطات بالكائنات البحرية العجيبة والمناظر الطبيعية البديعة التي تأسر الألباب وتسحر العقول، ومع ذلك فإن تصوير هذا الجمال القابع تحت الماء لم يعد قاصراً على المصورين المحترفين فحسب، بل إن الغواصين المبتدئين يمكنهم التقاط صور رائعة تحت الماء باستخدام تجهيزات مناسبة، لكن ماكسيميليان فاينزيرل، خبير التصوير الفوتوغرافي، ينصح بعدم استخدام التجهيزات التي يقوم المستخدم بإعدادها بنفسه، مثل تغليف الكاميرا بكيس مصنوع من البلاستيك؛ لأن تسرب الماء المالح إلى داخل هذا الكيس، حتى بكميات قليلة للغاية، يمكن أن يسبب أضراراً بالغة بأي كاميرا رقمية، لكن حقائب الرقائق المرنة تعتبر أحد الحلول البسيطة والرخيصة لاستخدام كاميرا التصوير الفوتوغرافي تحت الماء، والتي تتيح إمكانية استعمال الوظائف الرئيسة على الأقل.
وتكفي الأحجام القياسية من هذه الحقائب لاستعمال الكاميرات والهواتف الذكية للتصوير تحت الماء، حيث إنها تكون محكمة ضد تسريب المياه حتى عمق 2 إلى 5 أمتار. وأضاف الخبير الألماني «يتم إحكام غلق مثل هذه الحقائب المصنوعة من مادة البولي فينيل كلوريد (PV) عن طريق شريط مانع لتسريب الماء».
كما يمكن تصميم حقائب الرقائق المرنة حسب المتطلبات الخاصة التي توفر إحكاماً ضد تسريب الماء حتى عمق 50 متراً، لكنها ستكون أعلى كلفة من الأحجام القياسية.
وينصح الخبراء بأنه ينبغي على المرء الذي يرغب في التقاط صور فوتوغرافية تحت الماء، ضرورة الاستعانة بالكاميرات المخصصة للاستخدامات الشاقة. ويقول فاينزيرل: «يشتمل هذا النوع من الكاميرات المدمجة على جميع الوظائف اللازمة لكاميرا تصلح لكل الاستخدامات، لكن الكاميرات المعروفة باسم Outdoor تكون مقاومة للصدمات ومحكمة ضد تسريب الماء بشكل إضافي». لذلك فإن كاميرات الاستخدامات الشاقة تتناسب بشكل جيد عند الرغبة في التقاط صور فوتوغرافية للأحياء البحرية أثناء «الإسنوركلنغ» أو الغوص حتى عمق يبلغ 10 أمتار حداً أقصى.
ولكن كيف يمكن التقاط صور فوتوغرافية رائعة تحت الماء؟ للإجابة عن هذا السؤال يوضح كليمنس كونراد من مدينة هامبورغ الألمانية «ينبغي على المبتدئين التقاط أول صور لهم تحت الماء أثناء (الإسنوركلنغ) وليس الغوص»، حتى يمكنهم تجريب إعدادات الكاميرا بكل هدوء ومن دون انزعاج. ويجب أن تكون المسافة بين المصور وموضوع الصورة أقل من مترين، ومن الأفضل أيضاً أن يتخلى المرء عن استخدام خاصية التكبير والتصغير (زووم)، بسبب إمكانية تعرض الكاميرا لاهتزازات بدرجة كبيرة. ومع موضوعات التصوير الثابتة ينصح الخبير الألماني كليمنس كونراد بضبط سرعة الغالق على 1/40 ثانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news