نورا وحصة أطلقتا مجموعتهما الأولى لربيع وصيف 2012

ملابس يومية من قماش فاخر

صورة

لم تدخل نورا وحصة أهلي عالم الموضة عن طريق المصادفة، إذ عملتا على التصميم منذ وقت طويل واعتادتا تصميم ملابسهما في البداية، لتنتقلا بعد ذلك الى عالم التسوق الالكتروني، ثم انطلقتا في عالم الأزياء بشكل فعلي أخيراً، حين أطلقتا مجموعة ربيع وصيف 2012 في دبي. وقد تميزت المجموعة بألوانها الصيفية الفاتحة والممزوجة بطريقة طولية جميلة، وقد كثرت في المجموعة المتميزة بقصاتها البسيطة التنانير الملونة ذات القصات المنسدلة والواسعة، الى جانب الجلابيات المميزة بتصاميمها الاقرب الى الفساتين، ولاسيما أنها بقصات غير متوازية الطول، وتواكب كل ما هو رائج في موضة العصر.

منافسة

نورا أهلي قالت عن بدايتهما: «المجموعة التي أطلقت تم التحضير لها منذ خمسة أشهر، وذلك بعد ان قمت وشقيقتي بالخضوع للكثير من الدورات التدريبية الخاصة بالتنفيذ والرسم، حتى تمكنا من انجاز المجموعة الأولى». وفي ما يتعلق باختيار اسم «ذا أهليز» على ملابسهما في عالم الأزياء، لفتت نورا الى ان «أهليز» هو الاسم الذي كان الجميع يناديهما به، ولاسيما في الجامعة من قبل الاساتذة والاصدقاء، لوجودهما مع بعضهما بعضاً معظم الأوقات، ولاسيما انه لا يوجد فارق كبير في السن. وحول اختيار الوقت للبدء في عالم الموضة، اكدت ان التشجيع أتى من الأصدقاء والأهل لأخذ هذه الخطوة وفي هذا التوقيت. واعتبرت ان دراستها للتسويق مفيدة كثيراً لها في عالم الأزياء، اذ ان هذه الدراسة تجعلها قادرة على التسويق، وهو ما يحتاجه عالم الأزياء. وأكدت نورا ان الدراسة تمنح المصمم الفرصة لأن يكون منافساً في السوق، فالمنافسة في الامارات موجودة بشكل كبير، ولاسيما ان هناك الكثير من المصممين الذين يختارون الانطلاق من الإمارات، وكذلك لأنهما اعتمدتا على الملابس الجاهزة وليس على العباءات. وشددت على أن عملها مع شقيقتها يأتي بأسلوب التعاون، فليس هناك من تقسيم للعمل، موضحة أن «من الممكن ان أقوم برسم أي قطعة وتقوم هي بالتعديل عليها أو العكس من ذلك أن اقوم أنا بالتعديل على رسوماتها، وتقديم الاقتراحات، فعملنا قائم على التعاون والمشاركة». واعتبرت أن الأسلوب الخاص بهما منطلق من التصاميم العالمية، فهناك بعض القطع التي تقدم وهي مستوحاة من المصممين العالميين، مثل دوتشي اند غابانا وفيرساتشي، خصوصاً من القطع الموقعة من هذه العلامات.

أما لجهة الألوان الموجودة في المجموعة، فأشارت نورا الى أنها الألوان الربيعية المميزة، منوهة بأن القصات أتت متناسبة مع الألوان الفاتحة، فالقطع تجعل المرأة تبدو خفيفة، وهذا يتناسب مع الألوان الفاتحة والخفيفة الموجودة في المجموعة. ولفتت الى ان عدم اختيارهما العباءة أتى نتيجة دراستهما تصميم الملابس، معتبرة أن العباءة سوقها أكبر في الامارات، ولاسيما أن المرأة الاماراتية تبحث عن العباءة المتميزة البسيطة والتي لا تدخلها الألوان بكثرة، وبالتالي ليس مستبعداً ان ندخل مجال العباءة لاحقاً. أما الأقمشة المستخدمة في المجموعة، فلفتت نورا الى أنهما حرصتا على استخدام الأقمشة الفاخرة ومنها الغبير والليز، الى جانب الحرير والشيفون، وهي بمجملها أقمشة تمنح القطع الكثير من التميز.

تحديات

من جهتها، قالت حصة عن عملها مع شقيقتها، إن «العمل الثنائي يوصلنا الى نتائج أفضل، ولاسيما أننا نتعاون في كل تفاصيل عملنا، في الرسم واختيار الألوان والأقمشة والألوان لتنفيذها». واعتبرت حصة ان عالم الازياء بات مزجاً بين الابتكار والتجارة، وبالتالي هذا الجمع هو الذي يمنحهما القدرة على الدخول بقوة، كونهما يدرسان التسويق وإدارة الأعمال، وكذلك درستا التصميم والرسم والتنفيذ. وأشارت الى أن عالم الملابس الجاهزة يختلف عن عالم الهوت كوتور، لاسيما ان الأول يتطلب الكثير من المتابعة للموضة العالمية، وما تضعه العلامات التجارية المحركة لكل ما هو رائج في عصرنا، الى جانب حاجته للكثير من التسويق، لاسيما مع وجود الكثير من المنافسة في هذا المجال. ولفتت حصة الى ان مجال الملابس الجاهزة فيه الكثير من المنافسة التي ترتبط بالأسعار الموجودة في السوق، موضحة بالقول، «هناك الكثير من العلامات التجارية المتوافرة في الامارات والتي مصدرها مختلف البلدان، وتتفاوت الأسعار المطروحة، وهذا ينعكس على ما نقدمه، ولهذا نحرص على التميز وكذلك على تقديم الأسعار المتوسطة والتي يمكن القول انها متاحة أمام الجميع، لنكون قادرين على المنافسة».

وأكدت حصة أن عروض الازياء مهمة بالنسبة لهما، ولهذا فإن الخطوة المقبلة التي يحضران لها هي عرض أزياء خاص بهما ومستقل، منوهة بأن عروض الأزياء باتت ثقافة موجودة في الامارات ومتاحة لجميع الناس، ولاسيما أن العروض باتت تقام في مراكز التسوق، وهذا يجعل الناس أكثر قربا من خطوط الموضة العالمية.

أما أصعب التحديات في عالم الملابس الجاهزة، فحددتها حصة بالمنافسة مع ما يوفره السوق، منوهة بأن مصممي الملابس الجاهزة ليسوا كثراً، ولهذا تعتبر هذه النقطة ايجابية يجب أن يستفيد منها أي مصمم يدخل هذا العالم.

أما الخطط المقبلة التي يحضران لها، فهي تتمثل في عرض أزياء، منوهة بأنهما ستحرصان على تقديم مجموعاتهما لكل الناس، ولاسيما ان هناك شريحة كبيرة في الإمارات تبحث عن الملابس الجاهزة.

تويتر