يضم طقوساً فلكلورية وعروض أزياء وأكلات شعبية

«مهرجان المغرب» في أبوظبي ينطلق بزفة عروس

صورة

على وقع أنغام مغربية، ووسط مظاهر الاحتفال بزفة عروس محمولة على هودج، انطلقت مساء أول من أمس، فعاليات «مهرجان المغرب الأول» بفندق «خالدية بالاس ريحان روتانا» أبوظبي. وشهدت الزفة المغربية تفاعلاً واضحاً من الجمهور الذي احتشد حول العروس والفرقة التي رددت مجموعة من الأغنيات التقليدية التي تصاحب الأفراح في المغرب، وسبقتها معزوفات أندلسية على العود.

إلى جانب زفة العروس، يتضمن المهرجان، الذي افتتحه سفير المغرب لدى الإمارات، محمد أيت وعلي، ويستمر أسبوعاً، مظاهر مختلفة تعبّر عن الهوية والثقافة المغربية، وما تتمتع به من خصوصية، ومن بينها عروض لطقوس الفلكلور الشعبي، ومعارض فنية وعروض أزياء، وعرض للصناعات التقليدية والفضيات والنحاسيات والمجوهرات، والمأكولات المغربية، وهو ما يجعل من الحدث فرصة لربط جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، وتقريب العادات والتقاليد المغربية إلى مختلف الجنسيات المتواجدة على أرض الدولة.

موروث

أوضحت منظمة المهرجان، سليمة المريني، أن «اتجاهها لتنظيم المهرجان جاء تعبيراً عن رغبتها في التعريف ببلدها المغرب، وإبراز ما يتمتع به من تنوع كبير في الموروث المغربي، سواء في مطبخه، أو في صناعته التقليدية، أو في فلكلوره، أو في زيه التقليدي، ولارضاء رغبة الكثيرين في التعرف عن قرب إلى ثقافة المغرب المتنوعة»، مضيفة أن «المهرجان سيتضمن جانباً من الموروث الثقافي والشعبي المغربي، إذ لا نستطيع حصر كل التقاليد والعادات والصناعة التقليدية والأعراس المغربية في معرض واحد، نظراً للتنوع الكبير الذي يتميز به المغرب، إذ تختلف العادات والتقاليد والأزياء وطقوس الأعراس من الشمال للجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، رغم القواسم المشتركة بينها». وحول ميزات المطبخ المغربي، وعن كونه من المطابخ القليلة التي تمزج بين النكهات وبين الحلو والمالح، أوضحت المريني أن «المطبخ المغربي يتميز بمزجه السكر بالملح في بعض الوجبات، إضافة إلى استعمال بعض الفواكه كالتفاح والأناناس والإجاص، والبرقوق اليابس والتين المجفف، والزبيب في تحضير أو تزيين بعض الأطباق، وكذلك استعمال بعض المكسرات، كاللوز مثلاً، كما يتميز باختلاف البهارات من أكله إلى الأخرى».

مطبخ متميز

تابعت سليمة المريني «في المطبخ المغربي لا يمكن الاستغناء عن السمن البلدي، وكذا الليمون المصبر (المصيّر) والزيتون المرقّد، كل هذه المكونات تبرع معظم النساء المغربيات في تصنيعها داخل البيت، مع بعض التراجع حالياً لمصلحة انتشار الكثير من صانعي هذه المواد بالمحال التجارية والدكاكين في المدن الكبيرة العتيقة، خصوصاً فاس ومكناس وطنجة والرباط، وسلا ومراكش، وتطوان وبعض المدن الأخرى، كما تُستعمل زيوت خاصة للطبخ، وهناك بعض المناطق في المغرب لا تستعمل غيرها أبداً، كزيت آركان المعروف عالمياً بقيمته الغذائية العالية، إضافة إلى استعمالاته التجميلية، خصوصاً بمنطقة سوس».

من ناحيته، أعرب مدير عام فندق خالدية بلاس ريحان، آلان كروبف، عن سعادته باستضافة مهرجان المغرب الاول.

وقال: «يتميز فندق خالدية بلاس بتنوع بنائه وديكوراته العصرية والقديمة في آن واحد، إذ إنه يعد مزيجاً من الحضارات العربية والغربيـة معا، ما يجعله مكاناً مثالياً لجذب مختلف أنواع السياح والمعارض الغربية والعربية بشتى أنواعها، ونحن وفريق العمل في قمة الحماس لاستقبال هذا المهرجان المتميز، الذي يعرض مزيجاً من الحضارات والثقافات، والعديد من الأغذية والمشروبات الشهيـة، إلى جانب المجوهـرات وغيره من التحف ذات الذوق الرفيع».

تويتر